|


سعد المهدي
في ذكرى الإيطالي ماذا عن السعودي؟
2022-06-22
انتهى الانتظار واقتربت ساعة الحقيقة، اليوم ربما تتحدد مسارات لقب الدوري وهبوط اثنين من أندية الدوري الممتاز إلى الدرجة الأولى، وإذا لم تتحقق جميعها أو أحدها فالجولة الأخيرة تليها بأيام وليس أسابيع أو شهور.
الاتحاد والهلال في صراع على اللقب، يمكن لهما أن يلعبا فيه الدور الأكثر ترجيحًا، وأعني هنا فوز كل منهما، لكنهما لن يستغنيا عن محارب بالوكالة، إذ يمكن مثلًا للفتح والاتفاق هذه الجولة، والباطن والفيصلي في الجولة الأخيرة، أن تكون لهم الكلمة العليا في فرض النتيجة النهائية.
يسترجع الصحفي هنري بيل، في تقرير نشرته الشقيقة الشرق الأوسط “أول أمس”، ما شهده الدوري الإيطالي موسم 2002 من منافسة شرسة في الجولة الأخيرة من الدوري، وكيف أن اللقب كان يمكن أن يذهب لأحد ثلاثة، فيما يلاحق شبح الهبوط 4 أندية، حينها كان الدوري الإيطالي الأقوى في العالم.
كانت أندية روما وإنتر ميلان ويوفنتوس تلاقي تورينو ولاتسيو وأودينيزي، لعبت “سيناريوهات” المباريات بالأعصاب، فقد وجد كل من الثلاثة مقاومة شرسة حيث كانت تتقدم بالتسجيل أو تعود بالتعادل، فيما كان الجمهور في الملاعب الثلاثة يتبادلون الأخبار عن وجهة اللقب، في ملحمة تنافس لم يشهد لها تاريخ الدوري الإيطالي مثيلًا.
كان إنتر ميلان يتقدم منافسيه بـ 6 نقاط قبل بضع جولات، لكنه في هذه الجولة خسر “دراماتيكيًا” من لاتسيو، وخلال المباراة عقّد الأمور روما بتسجيله هدف الفوز بعد أن كسر عناد تورينو، ليتراجع الإنتر إلى الترتيب الثالث في 23 دقيقة وهو ترتيب يوفنتوس قبل هذه الجولة، بينما كان روما يحتل المركز الثاني بخسارتين فقط.
انتهت المواجهات الثلاث في وقت واحد ليتوج يوفنتوس باللقب ووصافة روما، وهنا يكتب “هنري بيل ما يشبه الحسرة والأسى على ماضٍ تولى للدوري الإيطالي”، إذا نظرنا إلى الوراء في الخامس من مايو 2002م فالحزن الوحيد هو أن هذا ربما كان اليوم الأخير من إمبراطورية الدوري الإيطالي المجيدة التي هيمنت على كرة القدم العالمية لمدة عقدين من الزمن، “الحقيقة أن الكرة الإيطالية برمتها، لا زالت غائبة حتى الساعة.
ماذا عن مباريات دورينا في جولة اليوم والأخيرة الإثنين المقبل، سيناريوهاتها المحتملة، ونتائجها المتوقعة، وإثارتها المرتقبة... إلى أين يتجه اللقب، ومن سيهبط مع “الحزم”؟.