|


د. حافظ المدلج
ضحايا الموسم
2022-07-08
نبدأ بتهنئة الجميع بعيد الأضحى المبارك ونجاح موسم الحج بإذن الله، ولعلكم تقرؤون هذا المقال وقد أنهيتم فعاليات يوم العيد وتبادلتم التهاني والدعوات بأن يحفظ الله البلاد والعباد ويحقق أغلى أمانيكم ويعيده عليكم وأنتم بأتم صحة وسعادة، ولعلنا نستعرض اليوم أبرز “ضحايا الموسم”.
“الاتحاد” تصدر الدوري من الجولة الرابعة وحتى قبل الجولة الثامنة والعشرين التي خسر فيها من “الطائي” الذي غيّر بوصلة الدوري كما توقع رئيسه المميز “تركي الضبعان”، لقد كان الجميع يرونه “موسم العميد” الذي ابتعد عن “الهلال” في فترة من الفترات بواقع 16 نقطة، ولكن “الزعيم” غيّر مدربه فعدّل مساره وتجاوز الجميع وجعل منافسه أكبر “ضحايا الموسم”.
“الهابطون” دون شك سيخسرون الكثير بابتعادهم عن دوري الأضواء، ولعل خسارة المال أكبر من خسارة الضوء، حيث ستحرم أندية “الفيصلي والأهلي والحزم” من الدعم المالي الكبير الذي أقره رائد النهضة الشبابية ومهندس رؤية 2030 “ولي العهد”، والتي لا تقل عن 70 مليون وقد تتجاوز 100 مليون بحسب جهد النادي وإدارته وتلك الأموال ستخسرها “ضحايا الموسم”.
“الحكم السعودي” ضحية ضعف الثقة في قدراته وقراراته وشخصيته التي جعلت جميع الأندية تطلب الحكم الأجنبي وتدفع مبالغ طائلة استجابة لمطالب الجماهير، والحقيقة أن اللوم يقع بالدرجة الأولى على بعض الحكام الذين واصلوا تكرار الأخطاء والتأثر بالضغوطات رغم وجود التقنية المساعدة VAR، ولذلك تزعزعت الثقة أكثر واستمروا من “ضحايا الموسم”.
“المدرب السعودي” رغم نجاح مدرب منتخبنا الأولمبي “سعد الشهري” في الفوز بكأس آسيا ونجاح المدربين “يوسف الغدير ومحمد العبدلي” في إنقاذ “الرائد والتعاون” من الهبوط إلا أن ذلك لم يشفع لتغيير النظرة القاصرة للمدرب الوطني الذي كان وما زال أهم “ضحايا الموسم”.

تغريدة tweet:
في الجانب الآخر فإن أكثر المستفيدين هما “الهلال” ودوري “يلو”، فالأول حصد ثلاثة ألقاب من أربعة نافس عليها، فكان موسمه ناجحًا بكل المقاييس بفضل إدارته الاحترافية ومدربه الواقعي ونجومه المميزين وجماهيره الواعية، والثاني سيسعد بقدوم “الأهلي” بجماهيره وإعلامه الذي سيعطي وهجًا للموسم القادم، كما سيستفيد من هبوط “الفيصلي” بإدارته الاحترافية التي ستتعلم منها الأندية الضبط المالي والحوكمة، ولا ننسى “الحزم” الذي يمثل منطقة القصيم الهامة، ولذلك نتوقع “دوري يلو” ساخن ومثير بإذن الله، وعلى منصات العيد نلتقي.