|


حسن عبد القادر
لست بطلا ولا قافز سفينة!!
2022-09-01
في آخر المراحل الصعبة التي عاشها الأهلي خلال فترة إدارة النفيعي ظهر “فريقان” من بعض الإعلاميين المصنفين جماهيريًا بأنهم إعلاميو الأهلي “مع أني ضد فكرة هذا المسمى أو أن ينتسب إعلامي لنادٍ”،
الفريق الأول أطلق عليهم أبطال المرحلة والفريق الثاني “القافزون” من السفينة.
ولأني كمبدأ ضد أي تصنيفات أو مسميات ولا أسير في ركاب أحد فقد اخترت أن أكون إعلاميًا أمارس دوري وفق رؤيتي، فلست بطل مرحلة ولم أركب السفينة حتى أقفز منها وقت الغرق.
ولهذا كنت أتعامل مع المشهد الأهلاوي من منظور إعلامي يناقش المشكلة ويقدم الحلول.
وفي مقالي عبر هذه الزاوية في الأسبوع الماضي طرحت حلًا لتجاوز النادي هذه الفترة الصعبة تحت عنوان “معاذ حل عاجل للأهلي”.
وهذا نص ما كتبت “المطلوب هو حل إدارة النادي استجابة لرغبة الجميع وتحويلها للتحقيق عن كل ريال دفعته ومعرفة أين ذهبت مبالغ الصفقات وكيف تمت وإن تطلب الأمر الاستعانة بجهات حكومية أخرى.
ثانيًا تكليف إدارة تسيير أعمال لهذا الموسم الاستثنائي في تاريخ الأهلي وأرشح المحامي ابن النادي وليد عبد الرزاق معاذ لتولي إدارة النادي لهذا الموسم الاستثنائي لأنه خبرة قانونية ورياضية وسبق له العمل في النادي وفي لجان الاتحاد السعودي، ويحظى بثقة أغلب المقربين من النادي” انتهى.
وهذا ما تحقق فعلًا خلال اليومين الماضيين بتكليف المحامي وليد معاذ بمهمة الإنقاذ لإخراج النادي من أسوأ مرحلة يعيشها طوال تاريخه، والخروج من هذا النفق لا يحتاج فقط لأمنيات ولا لتبريكات وزيارات أو لدعم جماهيري في المدرجات، فهذه جميعها محفزات ودورها ثانوي إذا لم يكن هناك تغيير في الأدوات داخل أرض الملعب وتغيير للمدرب، فالمتابع لمباراتي الفريق أمام القيصومة والأخدود يعرف تمامًا أن الفريق “هش” داخل الملعب، وأدواته ضعيفة، ومحترفيه أقل من بقية منافسيه، وحملة الدعم والتأكيد والتبريكات ستنتهي عند أول اختبار فني داخل الملعب.
لذلك فمرحلة التصحيح تبدأ من الملعب، فالنقاط التي تذهب لن تعود والصعوبات تزداد من جولة لأخرى، وكل الفرق ستلعب أمام الأهلي باسمه وتاريخه وليس بحاضره الحالي الضعيف.
لذلك أثق في الإدارة الجديدة المكلفة بأنها بدأت من ساعاتها الأولى في محاولة إصلاح ما أفسده تجار المرحلة السابقة من عبث فني لا يصدقه عقل.