|


د. حافظ المدلج
تروجينا
2022-10-07
أتذكَّر العبارات التي يطلقها رائد النهضة الشبابية، ومهندس “رؤية السعودية 2030” ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ومن أهمها: “طموحنا عنان السماء”، وأن همّة هذا الشعب “مثل جبل طويق”، وأن السعودية هي “أرض الحالمين”. ويمثِّل إيماننا بمصداقية قائدنا حجر الزاوية لتحويل تلك المقولات إلى حقائق، ويمكن تلخيص ذلك في مشروع “تروجينا”.
تمثِّل السياحة الجبلية 20 في المئة من السياحة العالمية، وتتجاوز عائداتها 150 مليار دولار سنويًّا، وفي السابق كان من الحلم حصولُ السعودية على حصة من تلك العائدات، لكنَّ الموقع الجغرافي المميَّز لبلادنا، وتضاريسها المتنوعة، واختلاف الطقس بين مناطقها، جعلتنا نحلم بتطوير السياحة، وحين جاء صانع الأحلام، ارتفع سقف طموحنا، وأصبح هدفنا منافسة العالم من خلال “تروجينا”.
والفوز بحق تنظيم الأولمبياد الشتوي الآسيوي 2029 تحقيقٌ لأبعد الأحلام، التي لم نكن نجرؤ على التفكير بها، فمتطلبات المنافسات الشتوية تحتاج إلى بنية تحتية غير موجودة في بلادنا، لكنَّ الطموح قادرٌ على صنع المستحيل، الذي يبدأ بجبال من الجليد المصنوع، القادر على تحويل جبال جرداء إلى مسارات للتزلج، تقوم عليها مسابقات الأولمبياد الشتوي الآسيوي، وربما نرفع سقف طموحنا لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية العالمية في جبال “تروجينا”.
بقيادة محمد بن سلمان تمَّ إلغاء كلمة “مستحيل” من القاموس السعودي، فما تحقق خلال سنوات قليلة، يعادل ما استغرق تحقيقه عقودًا من الزمن على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية والترفيهية والرياضية وغيرها، فأصبحنا متشوِّقين لمعرفة مستجدات مستهدفات الرؤية، التي سنحقق الكثير منها قبل حلول عام 2030، وفي مقدمتها “تروجينا”.

تغريدة tweet:
لعل الشوق أكبر لرؤية المشروعات الكبرى على أرض الواقع، مثل مشروعات الرياض “القديّة، والدرعية، وحديقة الملك سلمان، والمسار الرياضي”، وبقية المشروعات، مثل “البحر الأحمر، ووسط جدة، والسودة، وذا لاين” وغيرها من المشروعات، التي ستضعنا على خارطة السياحة العالمية. وما زلت أطمح بوصفي محبًّا لكرة القدم في إنشاء مزيد من الملاعب المثالية لجميع الأندية السعودية، ولعلي أكرِّر أملي في “استاد الملك سلمان” في “حديقة الملك سلمان”، حيث الموقع المثالي للملعب المثالي، الذي سيتوافق مع طموحنا في تنظيم مزيد من البطولات العالمية، بما فيها “كأس العالم”، التي ستحتضنها السعودية بإذن الله طالما أنَّ مَن يقود نهضتها الشبابية رجلٌ اسمه محمد بن سلمان. وعلى منصات الأحلام نلتقي.