|


إبراهيم بكري
الملهم يلهم المنتخب
2022-10-25
ذهبنا إلى كأس العالم 1994م في الولايات المتحدة الأمريكية بدون أي ضغوط وماذا حدث؟.
كانت المشاركة الأولى للمنتخب السعودي والأفضل في تاريخه، من خلال تجاوز مرحلة المجموعات والتأهل للأدوار النهائية.
في أمريكا أحرجنا هولندا وخسرنا بصعوبة وحينها كان منتخب الطواحين في أفضل مستوياته، كسبنا المغرب الفريق القوي بنجومه المحترفين في أوروبا، وتأهلنا من بوابة بلجيكا بعد انتصار تاريخي بهدف سعيد العويران الأسطوري في تاريخ كأس العالم.
حتى في الأدوار النهائية ضد السويد على الرغم من الخسارة استطعنا أن نقدم مستوى فنيًّا عاليًا بروح وعزيمة صقورنا الخضر.
بعد المشاركة الأولى الناجحة في كأس العالم ارتفع سقف طموحنا وأصبحنا نطلب من المنتخب السعودي فوق إمكاناته في كل مشاركة بكأس العالم وماذا حدث؟.
مستويات فنية مخجلة، خسائر ثقيلة، عجز عن الانتصارات، ومغادرة دوري المجموعة.
في الرياضة يعتمد بشكل كبير على علم النفس الرياضي لتحسين أداء اللاعبين، مساعدة اللاعبين في التغلب على الرهبة أو الخوف، وتخفيف الضغوط النفسية على اللاعبين.
لذلك تعتمد المنتخبات والأندية العالمية بشكل كبير على وجود المختصين في علم النفس الرياضي ضمن الأجهزة الفنية لضمان الاستقرار النفسي للاعبين، لأن ذلك ينعكس إيجابيًّا على الأداء في المستطيل الأخضر.
لا يبقى إلا أن أقول:
إن استقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وأعضاء الجهازين الفني والإداري الذي يستعد لخوض غمار منافسات كأس العالم 2022م، المقرر إقامتها في قطر نوفمبر المقبل سوف يكون له الأثر الإيجابي، لأن سموه في حديثه اهتم بنفسيات اللاعبين عندما قال لهم:
“أنا أعرف أن مجموعتنا صعبة في كأس العالم، لا أحد متوقع منّا حتى نتعادل أو نفوز، ما أريد قوله هو خلكم مرتاحين، واستمتعوا في البطولة، مجموعة صعبة فيها من أقوى فرق العالم.
ما هو متوقع فوز أو تعادل، نريد منكم أن تلعبوا لعبكم المريح، وإن شاء الله القادم أفضل، أنا ما أريد أحدًا يكون تحت ضغط نفسي، يؤثر على أدائكم الطبيعي”.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك.