|


إبراهيم بكري
قلق المسؤولين في الرياضة
2022-10-27
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن “الاستمتاع بالعمل والحياة دون قلق” من خلال “مقهى الكتاب”. تحدث ديل كارنيجي في كتابه “دع القلق وابدأ الحياة” قائلًا:
“رحلة الحياة قصيرة لذا لا تضعها في القلق والحزن، وحاول أن تكون أكثر إيجابيةً، مثلًا تذكَّر اللحظات السعيدة التي عشتها، تذكَّر نجاحاتك، وكم هي كثيرة المرات التي تمكَّنت فيها من حل مشكلاتك. هذه الطريقة في التفكير ستجعلك أكثر سعادة وبهجة. أغلق الأبواب على الماضي والمستقبل وعش في حدود يومك، ولا تعطِ الأمور أكثر مما تستحق، ولا تسمح للقلق بأن يحوِّل حياتك إلى جحيم، فالماضي مضى، والتفكير فيه لن يفيدك في شيء، لأنك غير قادر على إعادته، والقلق حيال المستقبل أمرٌ غير منطقي، وحاول أن تعيش حاضرك، وأن تعمل وتجتهد حتى تتمكَّن من بناء المستقبل”.
هناك حكمة تقول: “المشكلة التي تعرف تفاصيلها هي مشكلة محلولة”. لتحل أي مشكلة، اجمع حقائقها، وكأنك تبحث عنها لشخص آخر، لتكون أقل تأثرًا بها، ثم حلِّل هذه الحقائق، واتخذ قرارك، ونفذه واقعيًا.
العمل المتواصل، والسهر ساعات طويلة، وقلّة النوم، وممارسة الأعمال الشاقة، تتسبَّب في سوء الحالة النفسية، وتجعلك أكثر عرضةً للقلق والإجهاد.
“تذكَّر دائمًا أن القلق داءٌ يهتك روحك وصحتك، لذا قلّله إلى أن تزيله كليًّا من حياتك، فالقلق يؤثر على أداء الجسم”.

لا يبقى إلا أن أقول:
ال‏‏كثيرون ممَّن يعملون في الوسط الرياضي يعيشون بسبب النتائج السلبية، وعدم تحقيق البطولات، وضغوط الجماهير في قلق كبير، ولا يستمتعون بأعمالهم، لذا يفقدون متعة العطاء، وتسرق الرياضة جزءًا من سعادتهم وجودة حياتهم.
الدخول في الصرعات الرياضية، والانجراف نحو مصادر المشكلات، سيعكران صفو حياتك، لذا يجب أن تجعل من عملك في الرياضة متعةً لا نقمة، وأن تكسب منها السمعة الطيبة لا أن تخسر تاريخك بسبب كرة مستديرة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.