|


محمد الغامدي
بطولة اليابان أقوى من كأس العالم
2023-07-22
يمكن القول بأن معسكر النصر في البرتغال ومن ثم مشاركته في بطولة اليابان تعد أفضل إعداد للنصر منذ سنوات، فالجدية في التدريبات وتدرج قوة المباريات ومتابعة المدرب لكافة نقاط القوة والضعف من خلال اللقاءات يصنف المعسكر أنه الأميز.
وحتى الخسائر التي مُني بها الفريق تدخل ضمن الاستفادة الفنية لمواقع الخلل وكشفها قبل الدخول في معمعة المنافسات الرسمية، فالنصر بإمكانه اللعب مع فريق أقل جودة ليكسب تلك المواجهات بالعشرة والعشرين، ولكن ما الفائدة المرجوة من تلك المباريات وأثرها الفني على الفريق فرديًا وجماعيًا، ومهما قيل عن المشاركة من آراء بين مؤيد ورافض إلا أن الإيجابيات تفوق بكثير السلبيات، فالرافضون مصدر خوفهم من هزائم ثقيلة أمام المنافسين باريس سان جيرمان المدجج بالنجوم، وإنتر ميلان وصيف بطل أوربا في نسخته الأخيرة، لكن مثل تلك الفرق لا يمكن أن تواجهها وديًا إلا بمقابل مالي كبير، فكيف والفريق النصراوي يواجه أعرق فريقين دون مقابل، وبالتالي فإن حصر المشاركة بالتخوف من هزائم تاريخية كما حصل لبعض الفرق بالثمانية والسبعة لا يجعل مسيري النصر يرفضون هذه الفرصة الذهبية واللعب في بطولة مسلطة عليها الأضواء الإعلامية والجماهيرية، كما أنها تزيد من انتشار تواجد النصر عالميًا، خاصة بعد التعاقد مع اللاعب الأول عالميًا كريستيانو رونالدو وعدد من النجوم، والاستفادة من فرق تفوق النصر في جودة اللاعبين وخبرتهم وقدراتهم الكبيرة في أداء المباريات بأداء لياقي مرتفع ورتم سريع وتنظيم جماعي، كل ذلك وأشياء أخرى لا يمكن المرور عليها دون ذكرها، فالنصر في هذه البطولة كما يقال “محفول مكفول”، وفوقها مبلغ مالي محترم يفوق الستة ملايين يورو تدخل خزينة النصر من راعي البطولة.
صحيح هناك تذمر من عدم اكتمال العناصر الأجنبية في فترة الإعداد، خاصة وأن الفريق على موعد في التواجد مع فرق عالمية تتطلب جاهزية، لكن ليس ذنب النصر في عدم اكتمال الفريق، فهناك شريك استحوذ على 75%، وهناك لجنة استقطاب في وزارة الرياضة تقوم بالدور الأكبر في عملية التعاقدات، وهؤلاء عليهم وزر التأخر، خاصة وأنه يفترض أن تكون الأولوية للنصر بحكم مشاركته في بطولة اليابان التي تفوق مستوياتها كأس العالم للأندية من حيث قوة المشاركة والأسماء الثقيلة التي تواجه الفريق الأصفر.