|


محمد الغامدي
تأزيم علاقة الأهلي بالنصر
2023-09-09
أتابع خلال الأيام الماضية أصواتًا أهلاوية تحاول بطريقة أو بأخرى تأزيم علاقة الود والاحترام التي تجمع النصر والأهلي لمجرد مفاوضات مع لاعب لم يكتب لها النجاح، وكأن ذلك مطلب إلزامي يفترض تنفيذه دون نقاش.
والقصة باختصار أن الأهلي طلب لاعبًا أو أكثر للانتقال أو الإعارة واعتذرت إدارة النصر بعد رجوعها للمدرب الذي فضّل استمرارهم في ظل المشاركات المحلية والقارية التي تنتظر الفريق واحتمالية تعرض اللاعبين للإصابات، ويبدو أن ذلك الأمر وصل لبعض الإعلاميين والجماهير الأهلاوية فوجدوا ذلك تعارضًا مع العلاقة المثالية بين الناديين، وكأن هؤلاء نسوا أو تناسوا أن الأمور الفنية تبدأ وتنتهي بقرار المدرب، فهو من يعرف احتياجات الفريق بدليل أنه في نهاية فترة التسجيل لم يمانع في خروج مختار علي وعبد الفتاح آدم وأمين بخاري وماجد قشيش وانتقالهم للفتح والتعاون والاتفاق والحزم، إذًا نحن أمام رأي فني ولا مجال للعاطفة فيه أو العلاقة الثنائية أو الزعل، والدليل إعارة منصور الشمري وأيمن يحيى للأهلي في الموسم قبل الماضي بعد موافقة مدرب النصر، أما من يضع انتقالات بعض لاعبي الأهلي السابقين للنصر، فالجميع يعرف أن خروجهم كان قسريًا إما لهبوط الفريق لدوري يلو أو الاستغناء عنهم طواعية أو شراء عقودهم بمبلغ وقدره في ظل حاجة إدارات الأهلي السابقة للسيولة المالية التي حتمت عليهم التنازل عن بعض اللاعبين، وبالتالي لم يكن هناك لاعب حضر من الأهلي بالمجان.
نعم للعلاقات الثنائية التي يسودها الاحترام المتبادل بين الناديين، لكن لا بد أن يتفهم كل نادٍ ظروف الآخر في احتياجاته الفنية ومشاركاته التي تحتم عليه الاحتفاظ ببعض اللاعبين للأوقات الصعبة، فالنصر منذ بدء الموسم خسر ستة لاعبين جرّاء الإصابات، فوفانا وعلي لاجامي وعبد الله مادو وأليكس وأيمن يحيى وتاليسكا، وغيابهم لم يكن له تأثير كبير في ظل احتفاظ النصر بلاعبيه لمثل تلك الأزمات التي قد تعصف بالفريق في معمعة المباريات، أخيرًا ماذا لو انتقل الحارس الربيعي للنصر بعد دخوله الستة أشهر، وهو الذي وقع في أول يوم من الفترة الحرة للهلال!