|


حسن عبد القادر
الأخضر الذي نريد
2023-09-14
لم تخرج أغلب أطروحات الإعلام بعد وديتي الأخضر أمام كوستاريكا وكوريا الجنوبية عن حالة التشفي في لاعبي الفريق المنافس.
حاولت أن أتابع الحالة النقدية بعد الخسارتين ولم أجد غير استمرار للحالة البائسة من النقد التي لا تخرج عن تقديم البضاعة الرديئة من الأصوات الإعلامية طبعًا هذه الحالة لا تشمل الأصوات والمنابر الإعلامية المتزنة التي قدمت آراء نقدية صادقة، ولكن للأسف الغث يغلب السمين أحيانًا.
تجربتا الأخضر لا يمكن الحكم عليهما بشكل قطعي بأنهما فشلتا لاعتبارات عدة منها أن الجهاز الفني لم يستلم مهمته إلا قبل أيام معدودة من بدء المعسكر، واختيارات اللاعبين ليس له دخل فيها لعدم معرفته باللاعبين وبالتالي الحكم على التجربة غير مكتمل.
وحتى نوسع دائرة النقاش حول هذا الموضوع علينا أن نتساءل بصوت مرتفع هل هناك أسماء كانت جاهزة وتستحق التواجد ولم يتم استدعاؤها؟
هنا ممكن أن نمسك بطرف خيط النقاش ونبدأ في عملية السرد المنطقي لجودة اللاعبين المحليين وأماكن تواجدهم، وهل المنتخب حكر على لاعبي الأندية الجماهرية وبقية اللاعبين في بقية الأندية أو في الدرجة الأقل من المسابقة عليهم أن ينضموا للأندية الجماهيرية حتى يشاهدهم السيد مانشيني؟
حديث المدرب بعد نهاية المعسكر وإعلانه بأنه سيختار لاعبين آخرين قد تفتح باب الأمل للمنسيين في بقية الأندية، وقد تتغير تركيبة الاختيار وطريقة التقييم، فمن غير المنطقي والمعقول أن يتم اختيار فهد المولد الموقوف منذ أشهر والعائد قبل أسبوعين من الإيقاف لصفوف المنتخب بناء على سيرته الفنية قبل موسمين وليس حسب عطائه الحالي.
الاستعداد للمعترك الآسيوي يحتاج من مانشيني أن يتواجد في أغلب الملاعب وفي أغلب المسابقات، فقد يجد أدوات جديدة غير الوجوه التي ألفناها وعليه أن يعتمد على عينيه في الاختيار والبحث وليس على تقارير مكتوبة لن تقدم له غير ما قدمت من أسماء المعسكرالسابق.
الوقت يمر سريعًا والمعسكر القادم أتمنى أن نشاهد بصمة المدرب في الاختيار وفي طريقة اللعب، وإن لم يحدث ذلك فعلينا أن نرفع الراية مبكرًا، لأن منتخبات القارة الصفراء لم تعد ممر عبور للمنصات، ولهذا وجب الحذر والتنبيه.