|


محمد البكيري
اجلس في بيتك
2024-01-30
اذا شاهدت مدرج نادي الاتحاد المهيب يتناقص فيه عدد ولاء الجمهور في الحضور خلفه، وخاصة في معقل النمور بملعب الجوهرة بجدة (متوسط الحضور 33 ألف متفرج) فاعلم أنها الرسالة الأولى من العشاق على العمل داخل الفريق (عتب).
أما إذا زاد عتبهم وبعثوا برسالة ثانية من خلال عدد (المحتجبين) عن الحضور في المدرجات، رغم أريحيتهم في الحضور، فعليك أن تدرك أن أبواب جحيم غضبهم على وشك أن تُفتح.
أما إذا فتحت عليك عزيزي المسؤول عن القرار في هذا النادي العريق (الغريق) فستقتلعك مهما قاومت، وأيًا كنت.
التجربة الإدارية القيادية داخل الاتحاد تعدّ واحدة من أصعب المهام من أي ناد آخر، وأيضًا هي الأسهل!.
أكيد راح تستعجبوا من كلامي، لكن لا تستعجلوا، في فهم مقصدي من هذا التضاد.
الاتحاديون لديهم ارتباط وجداني بناديهم، اسمه، ألوانه، تاريخه، وهم مخلصون جدًا لمن يُحسن معاملته، متى أجاد أو أجادوا في تحسين مكانته التنافسية بين أقرانه، وحصد المنجز/ المنجزات، بل لديهم قدرة صبر ليست أيضًا موجودة عند غيرهم، متى ما وثقوا بأحد يعدهم بالأفضل، مثل الإدارة الحالية، التي استمرت معهم طوال مدتها القانونية (4) سنوات.
أما غضبهم الجامح فكفاك الله شره، يكفي أن تقرأ السيرة الذاتية لرؤساء وإدارات النادي خلال الـ (10) سنوات الماضية، لتدرك حجم الرؤوس المقتلعة، لذا لا تعبث معهم.
ما أتمناه من إدارة النادي المستقبلية (حاليًا كثير مثلي لا يعرفون من يتخذ القرار حاليًا) أن تراعي أن هذا النادي الجماهيري نادي بطولات ونجوم، ناد لا يقبل أن يعامل أقل من غيره، ويطمح أن يكون أحسن من غيره.
ضعيف، مرتعش، قليل خبرة، متعلم مُنظر، جاي تقضي وقت على كراسي القيادة، اجلس في بيتك، نصحتك.