|


أرض الأحلام تستقبل رامزي المدرب الأصغر

إيريك رامزي يتابع مع الهولندي إيريك تين هاج إحدى الحصص التدريبية لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي (أرشيفية)
الرياض ـ بهاء الدين فرح 2024.02.28 | 02:45 am

بعمر 21 عامًا، شقَّ البريطاني إيريك رامزي طريقه في الفئات السنية والأكاديميات، ليحقِّق بعد 11 عامًا حلمه بقيادة أحد فرق النخبة عندما أصبح أصغر مدربٍ في الدوري الأمريكي للمحترفين عبر بوابة مينيسوتا يونايتد، عقب ثلاثة أعوامٍ، عمل خلالها مساعدًا في الجهاز الفني لمانشستر يونايتد.
رامزي، المولود في مدينة أوسوستری في 14 فبراير 1992، لم يمارس كرة القدم مثل شقيقه أليكس، حارس المرمى، الذي خلع قفازيه العام الماضي، وبات كشَّافًا للحراس في نادي برايتون، لكنه حوَّل شغفه باللعبة إلى مجال التدريب، ليصبح أصغر بريطاني يحصل على رخصة مدربٍ من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 2019.
بدايات رامزي الميدانية كانت في 2013 مع فريق سوانزي سيتي الويلزي تحت 18 عامًا، واستمر معه حتى 2016، حيث تولى قيادة أكاديمية نادي شروزبيري في الدرجة الثالثة لمدة موسمين قبل أن يترقَّى، ويصبح مساعدًا لمدرب الفريق الأول لثلاثة مواسم. وفي 2019، بدأ رامزي يخطو للأمام عندما التحق بنادي تشيلسي مساعدًا لمدرب فريقه تحت 23 عامًا، واستمر معه لمدة موسمين، كانا خير إعدادٍ له في مشواره مع الكبار.
وانتقل المدرب اليافع في 2021، مدفوعًا بطموحٍ عالٍ، إلى مصاف النخبة بالالتحاق بفريق مانشستر يونايتد الأول، حيث تشرَّب فنون القيادة والتخطيط على يدي النرويجي أولي جونار سولشاير، وسلفيه مايكل كاريك، والألماني رالف رانجنيك، وأخيرًا الهولندي إيريك تين هاج.
وعلى الصعيد الدولي، خاض رامزي تجربةً مع منتخب بلده ويلز مساعدًا لروبرت باجي في أربع مبارياتٍ، من مارس إلى سبتمبر 2023.

وسيودِّع رامزي الشياطين الحمر عقب ديربي مانشستر، الأحد المقبل، حيث يعبر المحيط صوب أرض الأحلام، ويبدأ مرحلةً مهمةً في مشواره المهني خلفًا للمدرب المؤقت كاميرون نولز، المعيَّن بعد إدريان هيث، الذي غادر منصبه أكتوبر الماضي.
النادي الأمريكي من جانبه، وعبر موقعه الرسمي، برَّر اختياره رامزي من بين عشرات المرشحين، على الرغم من حداثة سنّه، بخبرته في العمل مع لاعبين ومدربين وأطقمٍ رياضيةٍ رفيعة المستوى على مستوى الأندية والمنتخبات، إضافةً إلى توافق أسلوبه في اللعب وفلسفته في التطوير مع الرؤية المستقبلية للنادي، الذي يضم في تشكيلته ثلاثة لاعبين يكبرونه سنًّا، بخلاف نجوم الفرق الأخرى، على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي، وصاحب الكرات الذهبية الثماني، الذي يكبره بأربعة أعوامٍ.