|


محمد البكيري
«الخواجة» ليس أبخص
2024-04-03
هل كان الأهلي أخطر من الاتحاد في «ديربي جدة»؟
ماتيوس يُجيب: الحظ ساعدنا في الفوز. لقد أضاعوا كثيرًا من الفرص.
هل كان البريكان ورفاقه أكثر فرصًا من بنزيما ورفاقه؟
جاياردو يُجيب: خسرنا، لأننا لم نستطع ترجمة الفرص إلى الأهداف.
أيضًا، هل محترفو الأهلي يتفوَّقون على محترفي الاتحاد؟ كلا.
حسب التقييمات الفنية، فإن خبرة وتمرس وقيمة محترفي «الأصفراني»، تتفوق على «الأخضراني».
عاملٌ واحدٌ رئيسٌ في نظري، أسهم في تكرار الفوز الأهلاوي على غريمه الاتحادي «رايج جاي»، وجاؤوا به من خارج الملعب! وهو إجادة عامل التحضير الذهني، المؤهل للعامل المعنوي القتالي، الذي امتلكوا سلاحه، وكان مبتورًا عند جارهم ورجاله، لاعبين وإدارة!
هل تريد دليلًا ملموسًا، شاهد إذًا كيف كان لاعبو الأهلي أكثر أخطاءً فنيةً، يقابل ذلك استغلالٌ اتحادي أرعن!
كذلك، استحواذ أهلاوي أكثر، وفرص تهديفٍ أقل، يقابله استحواذ أقل، وخطورة اتحادية أكثر! تضادٌ عجيبٌ.
لذا، تلمَّس معي حواف الفجوة الإدارية المعنوية في الاتحاد، لتدرك «شغل الخواجات» دون رجال الاتحاد على مركبٍ واحدٍ! عندما قال جاياردو في المؤتمر الصحفي «بعد استعانته بشباب الفريق»: «هذه المواجهة كان على لاعبي الخبرة تولِّي زمام الأمور فيها».
لقد اختفى كافة المحترفين، وخذلوا جماهيرهم، بل كان اللاعب فرحة الشمراني «17 عامًا» ذا شخصيةٍ فنيةٍ قتاليةٍ أكثر منهم.
لا أُسطِّح مشكلات «حامل لقب دوري روشن»، وأحصرها في خسارةٍ مباراةٍ دوريةٍ، أو فقدان الحضور الذهني، لكن النقاط تنزف، والنزلات الكُبرى تُفقد، والمعنويات تتفتت، وأحد الخواجات «من زود البطر»، وضع نفسه المتحدث الرسمي للنادي، لكنه لم ينقذ النمور من تقليم أندادها لأظافرها!
لا أحد ضد هذه الخبرات، والاستفادة منها في تحسين دفة الأندية «تنظيم إداري ومالي» وغير ذلك، لكنْ ثمَّة خصوصياتٌ، وثقافةٌ، وتقاليدُ، يتفرَّد بها نادٍ عن آخر، لأن تركيبته هكذا، وتجاهلها، أو تغييرها في غمضة عينٍ، توابعه نفور من المدرَّجات، وقد ظهرت بعض ملامحه.