|


د. عبد الرزاق أبوداود
سجال..!!
2024-04-29
لعل إحدى أهم سمات دوري روشن السعودي لكرة القدم، خلال الموسم الجاري، وربما الموسم الذي سبقه، أنه يتأرجح بين «الصعود والهبوط» بشكل يبدو واضحًا، وربما ساذجًا في مكونات معظم فرق هذا الدوري «الطاحن» التي يجنح القليل منها إلى الاستقرار، وتتصف أحوال بقية الفرق إلى أن تكون أشبه «بكيلومترات مرهقة» من الصعود والهبوط، في دوامة الدوري الممتع غالبًا، ويتمثل كل ذلك أو معظمه في أربعة أو خمسة فرق «تتوهج» غالبًا في مقدمة الترتيب، وأربعة فرق أخرى لا حول لها ولا طول، تتذيل سلم الترتيب الماتع، «قانعة» بمصيرها «المحتوم»، الذي سينقلها غالبًا إلى الهبوط الداهم، وصولًا إلى جدول وصراعات فرق المرتبة الثانية من المنافسات الكروية السعودية الجميلة، وقد تعود معظم هذه الفرق «بهدوء واستسلام» على «تجرع» أحوال وسمات الدوري السعودي الأدني، بعد توديع صفوف دوري روشن الحافل بالإثارة والمتعة والجمال، وبصورة مدهشة على أي حال.
شئنا أم أبينا بتفوق فريق الهلال لكرة القدم مقدمة الترتيب في دوري روشن السعودي، نظير الجهود التي بذلها ويبذلها للإمساك بالمرتبة الأولى في روشن لأسباب مختلفة، أهمها التفوق الفني والميداني والتنظيمي لفريق الهلال، وجدية أداء اللاعبين، وبراعة مدرب الهلال البرتغالي جيسيوس الذي يمكن أن نصفه بالثعلب الماكر في التخطيط والتوظيف، وقدرته في دفع لاعبيه إلى تطبيق أفكاره وخططه إلى واقع كروي مختلف في الدوري السعودي، وبالتالي السيطرة على دوري روشن، وإشعال عواطف الجماهير الهلالية، وحصد البطولات هنا وهناك، رغم بعض الإخفاقات!!
هناك نمط من «البشر» يدعون ذكاءً خاصًا، يفوق ما لدى الغير من مستويات عالية من الذكاء أو التذاكي..!! وفي هذا الإطار علينا أن نضع أمور الأندية في إطارها المعقول، بحيث يجد كل ناد نفسه ومسيرته تتراجعان بشكل ملحوظ، وجل ما يفعله المناوئون «والمتفوقون» «التنديد وإطلاق الاتهامات» على أندية متفوقة، سعت وعملت وكدت للوصول إلى مراكز متفوقة نتيجة العمل الجاد المتقن والدعم.. ولا عزاء للمتخلفين!!