|


محمد البكيري
مكافأة الفشل!
2024-04-30
تقف إدارات الأندية السعودية، خاصة الجماهيرية منها نموذجًا لا أكثر. وكأنها على فوة مدفع.
مهما كانت مدة ولاية تلك الإدارة، سنة أو أكثر. هي تمشي على حقل ألغام من مسؤوليات ومطالب وحصار جمهور وإعلام. عملها ومخرجاتها شبه يومي، ضغط رهيب، وكل ذلك من أجل انتزاع نتائج فاعلة من تشكيل فرق ألعاب تحقق الانتصارات وتضفر بالألقاب، لتضيف للصدر نجمة، وتجعل من النادي كوكبًا في مدار شمس الذهب.
العديد منها سقط تواليًا، تحت سياط النقد من كل حدب وصوب، حتى لو مضت بساق واحدة إلى خط النهاية.
علينا أن نستوعب أن كل ذلك من أجل إرضاء طموحات وآمال (جمهور النادي) ومهما أحصيتهم يضلون جمهور ناد، جزء من كل الميول متعددة الألوان. فكيف إذا كانت كل تلك الألوان تتوحد تلقائيًا خلف بطل واحد بلون واحد، وهو لون العلم السعودي الأخضر؟.
أعتقد مقصدي بات واضحًا من هذه المقدمة التمهيدية:
كيف لاتحاد كرة يمثل آمال وطموحات وطن ومواطن ينجو كل مرة، كما لم ينجُ اتحاد كرة من أقصى القارة إلى أقصاها، ومن أقصى العالم إلى أقصاه من أي إقصاء أو تغيير قيادي أو تشكيل إداري، وهو يسقط ذلك السقوط المرتفع من علو الدعم والإمكانيات التي توفرت له؟!.
لاشيء بيني وبين اتحاد الكرة رئيسًا وأعضاء، وأشهد الله ذلك، لكن لا يمكن لي كناقد رياضي أن أشاهد منتخبات بلدي تتهاوى في أعتى وأكبر وأكثر مرحلة زمنية من عمر كرتها سخاءً على يد قرار وتخطيط مسؤولي اللعبة، وأقف وغيري من الغيورين متفرجين.
لا أطالب بشيء، ولكن أتساءل: ضاع من عمر كرتنا (6) سنوات، لم تشهد منتخباتنا أي قفزة، ولم يشاهد الجيل الحالي أي بطولة، فكم ننتظر من سنوات أخرى مع اتحاد كرة يكرر (كارثيته) ويمشي واثق الخطوة، لا تتحرك فيه حتى شعرة اعتراف أو اعتذار للشارع الرياضي السعودي؟.