|


عيد الثقيل
نهائي تاريخي
2024-05-02
لا أحد يشكك في أفضلية وقوة الهلال المطلقة هذا الموسم، والأرقام خير شاهد على ذلك، فلم يبقَ رقم قياسي إلا وتجاوزه هذا الفريق، أما على مستوى المنافسة المحلية فقد حقق كأس السوبر السعودي، وأصبح قريبًا جدًّا من ملامسة ذهب الدوري، وها هو يصل لنهائي المسابقة الثالثة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ولكن الجميل أيضًا أن من لحق به في هذا النهائي هو النصر، ليس من أجل التسويق والإثارة الإعلامية التي لا ينافسهما أحد حتى الديربي الآخر في جدة، ولكن لأن النصر أيضًا هو الفريق الأفضل عطاءً داخل الملعب مع الهلال، ولذلك كان الجمال المستحق أيضًا.
موعودون بمباراة للتاريخ مع كوكبة النجوم العالميين في صفوف الفريق، التي لم تحدث من قبل لا من حيث العدد ولا من حيث الكم والجودة، وكم كنت أتمنى وجود البرازيلي تاليسكا المصاب والصربي سافيتش الموقوف عن هذه المباراة بالبطاقة الحمراء، وقبلهما بالطبع الساحر والتاريخي نيمار المصاب منذ فترة ليست بالقصيرة.
كيف سيكون شكل هذا النهائي الحلم لو تواجد هذا الثلاثي، وكيف سيلوي أعناق العالم لمتابعة هذا الديربي السعودي الكبير وعلى أغلى الكؤوس أي متعة ستقدم بحضورهم وأي سحر سينثر على العشب الأخضر.
من الآن وحتى موعد المباراة لن يهدأ حماس الجماهير، ولن تتوقف الإثارة لا في وسائل الإعلام ولا منصات التواصل الاجتماعي، ولن يعلو صوت رياضي أكثر من صوت هذا اللقاء المنتظر.
إن حقق الهلال الكأس فهو نتاج طبيعي لأفضليته هذا الموسم وأرقامه الاستثنائية والعمل الكبير الذي قدَّمته إدارة النادي ومدربه العبقري ولاعبيه الكبار، وإن حققها النصر فهو المنافس الأول للهلال على أفضلية الموسم عامة، ويكفي أن الأسطورة البرتغالي سيحمل الكأس الذهبية الأغلى في السعودية، ويتمكن من جلبها للعالمي بعد غياب 34 عامًا عنها.
فكلتا الحالتين لن تغضب النتيجة المتابع العاقل والمحايد الذي لا يميل لهذا الفريق ولا ذاك وسيجد في كل نتيجة الكثير من المبررات والمزايا، ولكن ماذا عن حال أنصار الفريقين، وكيف يستقبلون الخسارة ويتعاملون معها خاصة في الجانب النصراوي الأشد حاجة لهذه البطولة، لإنقاذ موسمه والحفاظ علي استمرارية المنافسة مع الهلال، الذي عبره نحو تحقيق كأس السوبر وقبلها أطاح به في الدوري بالثلاثة.