|


مساعد العبدلي
التدريب ينتصر
2018-07-15
ـ قال المنطق والواقع كلمته، وفازت فرنسا بكأس العالم رغم أن “أغلبية” شعوب العالم تعاطفوا مع كرواتيا، لأنها اجتهدت وجاءت من الصفوف الخلفية للمونديال ووصلت للنهائي في إنجاز كبير غير متوقع.

ـ العاطفة “في كرة القدم” لا تكفي لتحقيق المنجزات، بل لابد من العمل المدروس والمنظم وتوافر كل أدوات النجاح.

ـ كرواتيا قدمت مستويات متميزة وتحدت الصعاب وقلبت الموازين في أكثر من مباراة حتى الوصول للنهائي.

ـ لكن هذا لم يكن كافياً لتحقيق الكأس، لأن المنتخب المنافس “فرنسا” كان حاضراً ومتميزاً بشكل لافت في النهائي.

ـ المنتخب الفرنسي قدم في هذا المونديال عروضاً لافتة وتدرج في تطور المستوى من دور لآخر، ومن مباراة لأخرى، بل إن هذا المدرب لعب بشخصية فنية قادته لتحقيق اللقب.

ـ تحقيق اللقب من قبل المنتخب الفرنسي لم يكن مستغرباً عطفاً على أداء هذا المنتخب “خلال” المونديال وإن كان “قبل” المونديال لم يتوقع “كثيرون” أن يذهب هذا المنتخب أبعد من الدور الثاني.

ـ في تصوري أن من انتصر في هذا المونديال هو “التدريب” إذ أكد الفرنسي ديشان مدرب فرنسا أن “الاستقرار” التدريبي يقود لمنجزات بينما “كثرة” تغيير المدربين تضر كثيراً.

ـ في مونديال 2014 حققت ألمانيا الكأس لأن مدربها “لوف” أمضى 8 أعوام مدرباً للمنتخب صنع خلالها منتخباً قوياً تشرب لاعبوه النهج التكتيكي.

ـ الفرنسي ديشان تولى مهمته مدرباً لفرنسا في العام 2012 أي أنه أمضى مع المنتخب الفرنسي 6 أعوام صنع خلالها هذا المنتخب القوي المتميز الذي كانت ثمرة عمله لقب كأس العالم.

ـ زلاتكو مدرب كرواتيا جاء في وقت ضيق وقصير وصعب خلال ملحق التأهل للمونديال في أكتوبر 2017 ونجح في أن يقدم منتخب كرواتيا تحت إشرافه أداءً متميزاً ولو كان زلاتكو مدرباً للمنتخب قبل عدة أعوام لربما حققت كرواتيا اللقب.

ـ مونديال روسيا قدم دروساً عديدة أبرزها أن لا مكان لكرة القدم “الفردية” وأن المنتخبات “الجماعية” جاءت في المراكز الثلاثة الأولى، وهنا أتحدث عن فرنسا وكرواتيا وبلجيكا.

ـ كان المونديال ناجحاً بكل المقاييس، وأهمها وأبرزها الجوانب الأمنية، إذ تخوف كثيرون أن يفسد الإرهاب مونديال روسيا وهذا لم يحدث وشاهدنا مونديالاً رائعاً.