|


عدنان جستنية
الأمل فيكم يا معالي المستشار
2018-07-16
ـ أوجه همس اليوم إلى معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بعدما وجدت “صمتًا” رهيبًا في جانبين، يسيئان جدًّا إلى “عميد” الأندية السعودية نادي الاتحاد، وإلى “تاريخ” الرياضة السعودية، ويعيدان القلق من جديد إلى جماهير هذا النادي العريق، وكأن هذا الصمت فيه ما يعطي انطباعًا، ينطبق عليه المثل القائل: “علامة الصمت الرضا”.

ـ الجانب الأول يتعلق بمَن سُمح لهم بـ “العبث” بالتاريخ الذي ليس له علاقة بألقاب “مستوردة”، أدَّت الى “التطاحن” بين ناديين كبيرين وجماهيرهما، وإعلام رياضي وجد في هذا التطاحن مادة دسمة لإشعال الفتيل بدلًا من إخماده، فكان لكم “موقف” مشرِّف، إذ إنكم لم “تصمتوا”، إنما اتخذتم قرارًا، وضع حدًّا نهائيًّا للقب “المستورد”، وادعاءات باطلة بين الطرفين، “أنهى” المشكلة بمنع تداول هذا الخلاف والاختلاف في الملاعب ووسائل الإعلام لقضية “مفتعلة” لا يوجد لها أساس كمعلومة، أو تاريخيًّا.

ـ هذا الجانب مرتبط بتاريخ بداية الرياضة السعودية، ونادٍ سعودي، كانت له “العمادة” في “التأسيس”، يشهد له “التاريخ” ورجال كان لهم مع هذا التاريخ “شهادة” موثقة بالصوت والصورة، وفي مقدمتهم الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز “رحمه الله” حينما قال: نادي الاتحاد أول نادٍ سعودي تأسَّس قبل تأسيس المملكة العربية السعودية. فهل بعد هذه الشهادة مَن يأتي ويشكك فيها، أو يتجاهلها إلا جاهل، أو “متجني” بسبب حالة من “الخرف” مَسَّ عقله “عفانا الله” مما ابتلاه.

ـ العمادة لنادي الاتحاد، أما مَن أتى بعد “90” عامًا وادعى باطلًا وزورًا أن نادي الوحدة هو العميد، فهو يكذب على التاريخ ورجالاته الأحياء منهم والأموات، ويا ليتهم افتخروا بأن ناديهم يكفيه شرف لقب “النادي المكاوي” فذلك عزلهم وناديهم، وهذا ما يتطلب من معاليكم تدخل حازمًا وصارمًا لوضع حدٍّ نهائي لهذا” العبث”، ومنع تداوله في الملاعب ووسائل الإعلام، وهو ما يأمله منك كل الاتحاديين و”الغيورين” على تاريخ الرياضة السعودية.

ـ الجانب الثاني الذي “يقلق” جمهور الاتحاد، ويسيء إلى طموحاتهم، يخص الديون الداخلية، فهذا الجمهور لن ينسى وقفة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تسديد الديون الخارجية لجميع الأندية، بما فيها ناديهم، ودوركم “التاريخي” في هذه الوقفة، ونادي الاتحاد يعاني الآن من مشكلة ديون داخلية، وصلت إلى “120” مليونًا بسب مرحلة “فساد”، كان لكم أيضًا موقف مشرِّف بتحويل ملفها هذا إلى جهة الاختصاص، لذا أقترح أن تسدِّد هيئة الرياضة هذه الديون، ويتم “حسمها” بعد انتهاء التحقيق من حسابات المتسببين.

ـ أما آن لهذا الصمت أن ينتهي وينجلي، وتوضع الأمور في نصابها الصحيح، والأمل في معاليكم كبير.