|


كيليان مبابي.. صناعة الفتى الأعجوبة

2018.07.20 | 08:13 pm

احتفلت فرنسا بللقب كأس العالم في جميع أنحائها، وتزينت شوارعها بصور الفتى المعجزة، كيليان مبابي، أول مراهق يلعب نهائي المونديال منذ عام 1982، وأول من سجل هدفًا في النهائي منذ بيليه، ولطالما كسر مبابي الأرقام منذ ظهوره، حين أصبح أصغر لاعب في تاريخ موناكو يشارك مع الفريق الأول، متخطيا تيري هنري، قبل انتقاله نحو باريس بمبلغ 180 مليون يورو، الصيف الماضي.
ظهرت موهبة مبابي في "بوندي"، شمالي شرق باريس، حيث يعمل والده مدربًا للفريق المحلي هناك، ليذهب كيليان رفقته إلى التدريبات، ويقع في حب اللعبة، جاءت بعد ذلك مرحلة أكاديمية كلايرفونتين، بين عمر الثالثة عشر إلى الخامسة عشر، ليتحول الصبي صاحب البنية الضعيفة، إلى موهبة مصقولة، تنافست عليها الأندية الأوروبية، قبل قرار الانتقال إلى موناكو، حيث البيئة المناسبة لتطوره.
يتحدث سامي هامور أحد أصدقاء مبابي في كلايرفونتين عن تأقلم مبابي، ويقول كان مرحًا باستمرار، شغوفًا بالتدرب على التسديد، مع طريقة ركضه المميزة، المصحوبة بسرعة أوليمبية. ويتذكر هامور عودته إلى الأكاديمية في أحد الأيام، ليجد صناديق لأحذية كرة قدم، أهداها مبابي إلى زملائه، بعد توقيعه لأول عقد رعاية مع شركة رياضية.
اشتهرت "بوندي" بمعدلات مرتفعة من البطالة، وعمليات الشغب، أما الآن فأصبحت معروفة بكونها محل ولادة الموهبة الأكبر للبلاد، حيث يرتبط اسم مبابي بالأمل، والنجاح لمدينة افتقدت كليهما في الماضي القريب.
بمرور الأيام، يصبح من الصعب على كيليان التواصل مع أصدقاء طفولته، فبعد انتقاله إلى باريس، اكتظت المدينة بالصحافة لمدة سبعة أشهر، قبل أن تختفي الكاميرات منها.
"أنا لا أمتلك تلك الذكريات، حين سيسألني أطفالي عما كنت أفعل في الثامنة عشر، سأخبرهم أني كنت نجمًا، لذلك كان علي البقاء في المنزل"، يصرح مبابي عن حياته الاحترافية حاليًا، حيث أصبح علامة تجارية، ورمزًا للبلاد، لذلك فإن كلماته محسوبة بدقة، وعليه مسؤولية كبيرة في المستقبل، ليوفي تلك التطلعات بكونه "الظاهرة" الفرنسية القادمة.