|


فهد عافت
الأخلاق وسَفَر الحقيقة!
2018-09-20
بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم: "الأخلاق" لروجيه بول دروا. ترجمة نهلة بسيوني. المركز القومي للنشر. الطبعة الأولى:
ـ عبثية "هذا ليس من شأن الآخرين":
سارتر قال ذلك تقريبًا: "عندما تغش"، فإنك تقول: "يجب أن نَغشّ"!. في واقعة غشّك الصغيرة، تقدّم نموذجًا، تختار أن يكون الإنسان غشّاشًا. هذا هو النموذج الذي تقدّمه للبشريّة!.
ـ الأسهل الأصعب:
لا يوجد شيء أسهل على الإنسان من أنْ يعرف واجبه: يكفي أنْ يُفكّر لمدّة ثوانٍ فقط!.
ـ الخير إرادة.. الشّر اختيار:
من وجهة نظر سقراط، فإنه لا توجد إرادة سلبيّة بالكامل: ليس من الممكن أن يُراد الشّر للشّر. فما يُراد هو الخير، بينما يُختار الشّر!.
ـ لا تشطح:
التّوصّل إلى أن نحب كل البشر كما نحب أنفسنا، هدف لا يمكن لأيّ منّا التّأكّد من بلوغه. الأخلاق أكثر تواضعًا وأكثر تَقَبُّلًا!.
ـ سفر الحقيقة:
يكفي أن نغيّر البلاد حتى نحكم على نفس التّصرّف بشكل مختلف!،..، ما يبدو أخلاقيًّا في مكان لا يكون كذلك بالضرورة في مكان آخَر، وبالعكس: حقيقة الأمس يمكن أن تكون خطأ اليوم!.
ـ يا للحسرة:
المذابح التي ليس لها مثيل، أدّت إلى ملاحظة وهي أنّ الثقافة لم تكن عائقًا أمام الهمجيّة!.
ـ الأطبّاء:
..أسهموا في تعريف وحدة الجنس البشري، من خلال تأكيدهم مثلًا، أنّ البربريّ واليونانيّ يتنفّسون بنفس الطريقة!.
ـ الوجه الآخر للعملة:
.. وفي المساواة تجد انتقام غير القادرين!.
ـ الحب لا يكفي:
.. وبهذا يمكن للحب أنْ يَحِلّ محلّ كل القواعد الأخرى. ما رأيك أنت؟. في رأيي، أننا بذلك نعطي للحب ثقة كبيرة جدًّا ونُحمّله من الحكمة والفضيلة ما لا يتحمّله بالضرورة!.
ـ من الآخِر:
إذا لم يوجد سوى المحتالين واللصوص فإنه لن يوجد عالَم الأعمال. إذا لم يوجد سوى الغشاشين ومتعاطي المخدرات فلن يوجد عالَم الرياضة. وإذا لم يوجد سوى المتلاعبين فلن يكون هناك صحافة!.