«ذا إندبندنت» بلغت الـ 30.. وغادرت
طبعت صحيفة "ذا إندبندنت" الإنجليزية نسختها الورقية الأخيرة في 26 مارس 2016، وهي في الـ 30 من عمرها، لتجسِّد مدى التغييرات المتشعبة التي طرأت على العمل الصحفي في الأعوام الماضية، واستمرت في العمل رقميًّا عبر موقعها الإلكتروني الذي يعد أحد أقوى المواقع الصحفية في بريطانيا اليوم. وتحدث بول نيومان، الكاتب الرياضي، عن التغييرات التي طرأت على الصحافة الرياضية في مقالٍ نشرته الصحيفة في 25 مارس 2016، أي قبل يوم واحد من طباعة نسختها الأخيرة، حيث كتب في سطور مقاله: "ما تقرؤونه الآن هو النسخة الورقية الأخيرة لصحيفة عمرها 30 عامًا. مستقبلنا سيكون على الإنترنت حصريًّا بدءًا من الغد".
وذكر نيومان في مقاله أن أحد زملائه حاول إقناعه، مطلع التسعينيات، بأن عالم الإنترنت سيغيِّر نمط حياتنا كاملًا، بما فيه العمل الصحفي، وقد رفض نيومان تصديق هذا الإدعاء إلى أن أصبح حقيقة بعد أعوام، حيث باتت جميع الرياضات متوافرة على المواقع الإلكترونية، وشاشات التلفزيون، الأمر الذي أجبر الصحف على تقديم تقارير غير تقليدية مع الكثير من المعلومات والتحليلات والجوانب التي تلفت أنظار القراء، مثل الحوارات الحصرية مع اللاعبين والمدربين، وتغطية ما يدور خلف الكواليس.
وعاد نيومان إلى 7 أكتوبر 1986 عندما أبصرت "ذا إندبندنت" النور في فترة كان فيها ليفربول بطلًا لإنجلترا، وستيوا بوخارست بطلًا لأوروبا، وبوريس بيكر بطلًا لويمبلدون، كما كان آلان بروست يستعد للفوز بلقب فورمولا 1. وكانت الصحيفة أول مَن يخصِّص ثلاث صفحات كاملة للرياضة خلال أيام الأسبوع، ليرتفع الرقم إلى أربع صفحات السبت، كما كانت أول مَن ينشر تقارير مطوَّلة.