أكد عبداللطيف الحسيني المدرب السعودي عضو مجلس إدارة نادي الهلال والمدير الفني للفئات السنية بالنادي أن مباراة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام المنتخب الإماراتي غداً ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، مهمة جدا للأخضر، كونها ثاني مباراة على التوالي على أرض الأخضر وفيها فرصة لنيل الفائدة القصوى من هذه الميزة للأخضر يجب استغلالها.


وامتدح الحسيني في تصريح لموقع "الرياضية" الروح التي ظهر بها لاعبو المنتخب في المباراة السابقة مطالباً إياهم بتكرارها في المباراة المقبلة أمام الإمارات : "صحيح فقدنا نقطتين مهمتين في المباراة الماضية لكننا كسبنا الروح والمستوى المفقود منذ فترة، يجب علينا تعويض نقاط استراليا أمام المنتخب الإماراتي والظهور بنفس الأداء والرغبة في الفوز حتى لو كان لاعبونا قد يواجهون الإرهاق البدني عكس المنتخب الإماراتي الذي قابل المنتخب التايلندي مع كامل احترامي لهم".


واستطرد الحسيني متحدثاً حول إمكانية تأثير الطقس على المنتخب الإماراتي :"في المباراة السابقة الجميع اتفق بأن المنتخب الاسترالي واجه صعوبة بسبب الأجواء، هذا الشيء لن يحصل مع منتخب الامارات بحكم تقارب الاجواء بين البلدين" مضيفاً أيضاً :"العناصر الفنية في الفريقين متكافئة جداً ومن سيكون حاضر ذهنيا سيكسب".


وعن رأيه في مهاجمي الأخضر، رأى الحسيني أن الأخضر لديه ثلاثة مهاجمين جعلوا من هذا التواجد ميزة له :"كل مهاجم له خاصية، والميزة لدينا في المنتخب السعودي هو تواجد ثلاث مهاجمين مميزين يتم اختيار أحدهم على حسب وضع المباراة، فمثلا الفريق الذي يجيد لعب الدفاع وسط الملعب ويترك قليلاً من الفراغات في الوسط هنا الخيار الأفضل هو ناصر الشمراني، لأنه لاعب سريع ويجيد التحرك بدون كرة , ونفس الأمر في حال كان المنتخب يلعب أمام منتخب يهاجمنا في الملعب أو يدافع دفاعاً عالياً ولا يترك فراغات، أيضاً سيكون الخيار الأنسب هو ناصر الشمراني , و أرى في كل الأحوال أنه هو الأفضل، وإذا كان المنتخب الذي نلعب أمامه متراجع ويسيطر منتخبنا على لعب الأطراف فسيكون الخيار الأمثل حينها للمدرب مارفيك السهلاوي أو هزازي".


وحول مايثار عن تواجد مارفيك خارج المملكة وتأثير ذلك على عمله الفني مع المنتخب قال الحسيني :"هذا موضوع أثير أيضاً في فترة الهولندي ريكارد ، الجميع تحدث عن ذلك وأشيع أنه يقيم في البحرين علماً بأن ريكارد حينها كان متواجداً في الدمام، الآن يقولون أن مارفيك يقيم في هولندا , هي أمور طبيعية من وسائل الاعلام" , لكن الحسيني قلل من تأثير ذلك معللاً بطريقة تدريب مدربي المنتخبات العالمية لمنتخباتهم :"ما يجب أن تعيه الجماهير أن مدربي المنتخبات العالمية مثل إيطاليا أو أسبانيا وغيرها، لايمكن التواجد في جميع أماكن لعب لاعبيهم المنتشرين في أكثر من دولة ، هم يتابعون عن طريق فيديوهات المباريات التي يشاركون فيها , هذا أمر طبيعي ولا يؤثر كما أرى".


وأضاف الحسيني في نفس السياق مستشهداً بفترة عمله مع الهولندي ريكارد : "بحكم عملي السابق مع المدرب ريكارد و رغم وجوده خارج الرياض إلا أن مساعديه يتواجدون في كل مباراة سواء بالرياض أو خارجها، وهذا ما يحصل الآن مع مارفيك فالطاقم يحضر جميع المباريات ويشاهدون جميع العناصر على أرض الواقع , بالتأكيد من الأفضل تواجد المدرب في نفس البلد، لكن إن لم يحصل ذلك فهذا لن يكون مبرراً لأي اخفاق يحدث".


وختم الحسيني حديثه بمطالبته للاعبين بإستغلال الأجواء المعنوية العالية التي يمرون بها منذ مباراة أستراليا معتبراً ذلك أمراً إيجابياً الآن ومضيفاً :"كما لا أنسى أن أشكر الجماهير السعودية التي تواجدت في المباراة الماضية، والإعلام السعودي الذي أصبح يفرق بين الأندية والمنتخب، هذا ماكنا نفتقده في السنوات القليلة الماضية".