أكد الدولي التونسي أحمد العكايشي المحترف بصفوف فريق الاتحاد أنه عاد إلى جدة من أجل كشف الحقائق أمام الاتحاديين بعد سوء فهمهم له.

وأشار إلى أن فترة بقائه بتونس كانت عصيبة تمنى خلالها العودة والمشاركة مع زملائه خاصة في مباراة الشباب التي خسرها الفريق.

ورفض العكايشي المتاجرة باسمه من بعض الأشخاص الذين حاولوا تقمص دور البطولة الوهمية في أزمته، نافياً سعيه إلى تصعيد الأمور حباً في ناديه.

واعتبر النجم التونسي، ثلاثي المنتخب السعودي نواف العابد وفهد المولد وسلمان الفرج أفضل لاعبي الكرة السعودية.

وتمنى العكايشي المشاركة أمام الهلال بعد غد الجمعة في الجولة السابعة من دوري جميل على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.



تعددت الرويات حول أسباب رفضك العودة من تونس للاتحاد.. أين الحقيقة؟

بالفعل آثرت الابتعاد قليلاً حتى تتضح بعض الأمورالمتعلقة بعقدي مع نادي الاتحاد ولست مسؤولاً عن تفسيرات الآخرين وإنما أنا لاعب محترف وأعلم يقيناً حدود حقوقي وواجباتي، وأنا لم أرفض العودة إلى فريقي بقدر ما كانت مساحة قليلة من الوقت لاتضاح بعض الأمور في عقدي ومستحقاتي وأسلوب التعامل المادي معي كلاعب محترف، ورغم ذلك كنت على اتصال دائم مع رئيس النادي الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الأزمة الماضية، وهى فرصة طيبة لكي أوجه له جزيل الشكر على موقفه المشرف في تعامله معي أثناء تلك الغمامة السوداء التي غطت على علاقتي بنادي الاتحاد.

كيف عدت رغم عدم تسلمك مستحقاتك المالية سبب الأزمة؟

لا تهمني الأموال بقدر ما يهمني التعامل الراقي والصدق في التعامل والوفاء بالوعود وهذا سر من أسرار عودتي بالإضافة إلى رغبتي الشديدة في أن تتكشف كل الأمور أمام جمهور الاتحاد لتعرف أن أحمد العكايشي لا يهمه المال بقدر ما يهمه أن تكون علاقته به أكبر من أموال الكون كله، وأن تعرف أيضاً أنني ابتعدت قليلاً بعد أن تسببت إحدى الشخصيات في حالة التوتر وسوء التفاهم بيني وبين النادي بعد أن اعتقدت واهماً أن الوفاء بالوعود وصدق النوايا مازال موجوداً بين البعض.

وكيف يتم تسوية الأمور المالية سبب النزاع مع الإدارة الاتحادية؟

لم أسع إلى تصعيد الأمور ولم أفكر في هذا الأمر لأنني لست لاعباً مشاغباً و لا أفكر إطلاقاً في أي شيء غير الرجوع إلى ارتداء شعار الاتحاد حباً لجماهيره .

وبماذا ترد على بعض الذين ادعوا أنهم وراء إنهاء صفقتك ومستحقاتك المالية؟

أرفض المتاجرة باسمي وغير صحيح أن يكون هناك تعامل بيني وبين أشخاص وإلا فلا أستحق أن أكون لاعباً محترفاً وكل شخص حر فيما يقوله أو يزعمه أو يؤلفه أو يدعيه، فلن أغلق أفواه البعض ولكن أنا يعنيني كيف أتعامل مع الجهة الرسمية التي أنتمي لها بعقد رسمي وهى نادي الاتحاد، فأنا لاعب محترف أتعامل رسمياً من خلال وكيل أعمالي ولا أتعامل مع أشخاص وكل معاملاتي المادية تتم من خلال مجلس الإدارة بعيداً عن فروسية وبطولة بعض مزيفي الحقائق الذين استغلوا فترة وجودي في تونس.

وكيف قضيت فترة ابتعادك عن الاتحاد في بلادك؟

بصراحة كانت فترة عصيبة تمنيت خلالها أن أشارك مع فريقي في الدوري السعودي وكنت دائماً جاهزاً بدنياً لأنني لم أركن إلى الراحة السلبية في مدينتي سوسة بل كنت أمارس تدريباتي اليومية مع واحد من أكبر أخصائيي التأهيل في تونس تحسباً للعودة في أي لحظة والمشاركة مع الاتحاد في دوري جميل، وتمنيت أن أشارك في مباراة الشباب التي خسرناها التي أحزنتني كثيراً ولكن حالت الظروف دون ذلك ولكني كلي ثقة في تعويض الهزيمة في المباريات القادمة.

رجوعك إلى ناديك هل أنهى صدامك مع الإدارة الاتحادية؟

رجوعي لنادي الاتحاد بعد الوعود الجديدة يعني بالنسبة لي بداية عهد جديد مع فريقي وجماهيري ومرحلة خالية من القلق والمخاوف بعد الجهد الكبير الذي بذلته الإدارة الاتحادية برئاسة المهندس حاتم باعشن الذي تفهم تماماً كل الظروف التي مررت بها عقب مباراة الأهلي في الجولة الرابعة وبالتالي أستشعر مزيداً من الراحة والطمأنينة بعد عودتي الأخيرة التي أتمناها الأخيرة.

إبان أزمتك مع النادي .. أفكرت في الرحيل ؟

أنا لاعب محترف، ولا يوجد لدي أدنى تفكير في ترك فريقي والرحيل من تلقاء نفسي، فما زلت في بداية عقدي مع الاتحاد الذي يستمر لمدة 3 مواسم قادمة، وأتمنى ألا تأتي تلك اللحظة لأنني بكل صراحة أعشق الاتحاد رغم وجود بعض المحطات الصعبة التي أبعدتني عنه.

وهل ترى أن فريق الاتحاد تأثر بغيابك الفترة الماضية؟

الاتحاد فريق كبير ويمتلك نجوماً كباراً لهم بصماتهم الواضحة على أداء الفريق في كل المباريات التي شاركت فيها أو غبت عنها، فليس معنى خسارة الفريق أمام الشباب أن غيابي كان مؤثراً، كما أن عدم مشاركتي لا يقلل من عطاءاتي، وفي النهاية أجمل ما يميز الاتحاد الأداء الجماعي وليس الفردي وهو سر من أسرار تحقيق النتائج الطيبة واحتلال القمة لخمسة أسابيع متتالية في ظل كوكبة كبيرة من اللاعبين المحترفين.

مارأيك في مستوى أجانب الاتحاد؟

بلا شك الاتحاد يمتلك 3 من اللاعبين أصحاب المهارات الخاصة الذين وضعوا بصمة كبيرة على أداء وتكتيك الفريق في جميع المباريات، فمحمود كهربا واحد من أكثر لاعبي الدوري السعودي مهارة في إحراز الأهداف بدليل تربعه على قائمة الهدافين، ويتمتع فهد الأنصاري بإمكانيات فنية متميزة كأحد أبرز صناع اللعب بالفريق، وكان سبباً في تسجيل معظم أهداف الفريق بتمريراته المتقنة، والتشيلي فيلانوفا لاعب جيد ويمتاز بتسديداته القوية ومعاونة زملائه بشكل جيد، فوجودهم جعل الفريق يخطو خطوات ثابتة في الدوري السعودي.

ما طموحاتك الشخصية والعامة ؟

أتمنى أن أساهم مع الاتحاد في الحصول على بطولة الدوري الممتاز في أول موسم لي معه، بالإضافة إلى وصول المنتخب التونسي إلى نهائيات كأس العالم في روسيا.

تنتظركم مواجهة هامة أمام الهلال بعد غد في الرياض .. كيف ترى ذلك ؟

بالتأكيد الهلال فريق كبير ويضم بين صفوفه لاعبين دوليين على مستوى عال لابد من احترام قدراتهم ومكانتهم الدولية، وكنت أتمنى أن أشارك في هذه المواجهة لأنني أعشق اللعب أمام الفرق الكبيرة لاسيما مباريات الكلاسيكو ولكن هذا أمر يرجع لوجهة نظر المدرب التي أحترمها كثيراً، وكلي ثقة في قدرة زملائي على تخطي هذه المحطة الصعبة بما يضم بين صفوفه لاعبين كباراً أصحاب مواهب مميزة وإمكانيات عالية قادرون على الزحف نحو القمة.

وهل ترى أن الاتحاد قادر على العودة لمواصلة نتائجه المتميزة؟

الاتحاد فريق كبير وعريق وله مكانة عالية خارج المملكة، وبإمكانه أن يقدم موسماً استثنائياً وأن يكون واحداً من أفضل أندية العالم إذا توافر المناخ المناسب للاعبين بتوفير احتياجاتهم ورعايتهم نفسياً ومعنوياً ومادياً بالشكل الذي يرفع من معنوياتهم في كل الأوقات، مع تضافر جهود أعضاء الشرف المخلصين والعاشقين لناديهم ليكون الاتحاد كما عرف عنه من رواد الأندية الآسيوية.

وما وقع عدم مشاركة الفريق في البطولة الآسيوية هذا الموسم؟

عدم الحصول على الرخصة الآسيوية خسارة فادحة لجيل اللاعبين الحالي الذي كان يتطلع للمشاركة في دوري أبطال آسيا باعتبارها من البطولات الكبرى بعد كأس العالم للمنتخبات وكأس العالم للأندية ولكن نلتمس العذر للإدارة الحالية التي بذلت جهداً خارقاً للمشاركة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وربما يكون عدم المشاركة في الآسيوية فرصة كبيرة لتحقيق كم كبير من البطولات المحلية في الدوري وكأسي الملك وولي العهد خاصة بعد التأهل لربع النهائي بعد الفوز على الباطن .

في ظل أداء مشرف لنجوم الفريق من تراهم الأفضل في صفوف الاتحاد ولاعبي الدوري السعودي؟

فهد المولد أعتبره من أبرز لاعبي الكرة السعودية في الوقت الحالي لأنه فاجأني بمستواه مع الاتحاد، ثم ما قدمه من أداء متميز ومستوى أكثر من رائع مع المنتخب السعودي يجعله في مصاف أفضل اللاعبين الحاليين مع نواف العابد وسلمان الفرج نجمي الهلال اللذين يستحقان الاحتراف في أفضل الأندية الأوروبية، وخاصة سلمان الفرج لأنه صاحب إمكانيات فنية ومهارية متميزة تجبر الجميع على احترامه، وأيضاً يظهر الكويتي فهد الأنصاري والمصري محمود كهربا كأبرز لاعبي الاتحاد في الدوري السعودي.

على مستوى الكرة السعودية.. من هم نجومك المفضلون؟

برغم حداثة معرفتي بأجواء الكرة السعودية، إلا أنني تابعت جميع مبارياتها في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم فوجدت تطوراً هائلاً في المستوى الفني للمنتخب الوطني وخاصة في مباراة الإمارات الأخيرة التي ظهر الأخضر فيها كالوحش الكاسر الذي يسعى وراء هدف لتحقيقه، وأعتقد أن المنتخب السعودي لن يكون خارج مونديال روسيا المقبل وكلي ثقة في اجتيازه كل المحطات القادمة التي تؤهله إلى كأس العالم، وأتمنى أن يتأهل بالفعل لأن الجيل الحالي يستحق ذلك وأيضاً من أجل فهد المولد.

من أكثر الأشخاص الذين تثق فيهم وسط أزماتك الماضية؟

أنيس بن ميم وكيل أعمالي هو أكثر شخص أثق فيه ثقة عمياء، لأنه من الذين يراعون الله في عملهم كوكيل للاعبين ولصدقه وأمانته وعدم اتباعه الأساليب الملتوية التي دأبت عليها القلة من أجل المكسب المادي، بالإضافة إلى خبرته الكبيرة كواحد من أفضل المحامين الرياضيين الذين يعملون في صمت بدون أي ضوضاء، كما تربطني به علاقة أسرية جعلتني أتمسك به لدرجة تجعلني لا أستطيع الاستغناء عنه.

يقال إنك ستنهي حياة "العزوبية" قريبا.. هل هذا صحيح؟

نعم صحيح، وتم تحديد موعد زفافي يوم 11 مايو المقبل بمدينة سوسة، وأنا أخ لشقيقتين الأولى متزوجة بمدينة الرياض والأخرى متزوجة أيضاً في إيطاليا والوالدان يقيمان بين مدينتي سوسة وبنزرت في تونس.

كلمة أخيرة توجهها لمن؟

أتوجه بالشكر الجزيل والإمتنان إلى الشخصية المحترمة المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد على مساندته لي ودعمه اللا محدود خلال الفترة الماضية خاصة عندما حاول البعض توسيع هوة الأزمة بيني وبين النادي، فكان بالفعل قائداً واعياً وصاحب شخصية متعقلة للغاية ساعدتني كثيراً على العودة إلى جماهير الاتحاد التي أعشقها بجنون والتي لم أر مثيلها خلال حياتي الكروية، و كان سبباً في قبولي أي تضحيات من أجل العودة إلى أحضان فريقي وحب جماهيره.