تصفيات مونديال 2018: مصر تعزز فرصتها في التأهل للمونديال بثنائية أمام غانا
قطع المنتخب المصري لكرة القدم شوطا كبيرا نحو التأهل الى كأس العالم بتغليه على ضيفه الغاني بهدفين دون رد اليوم الاحد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات الافريقية.
وسجل الثنائية محمد صلاح من ركلة جزاء (44) وعبد الله الشعيد (85)، ليرفع منتخب مصر رصيده للنقطة السادسة من فوزين، فيما تجمد رصيد النجوم السوداء عند نقطة وحيد من تعادل مع اوغندا.
اضطر المنتخب المصري للجوء إلى الكرات الطولية للأمام بعدما سيطرت غانا على وسط الملعب بفضل تحركات الثلاثي مبارك وقاصو وتوماس بارتي وإيمانويل بادو.
وفشل الفراعنة في تشكيل أي خطورة على مرمى غانا في الشوط الأول بسبب الرقابة المشددة التي فرضها المدير الفني لغانا أفرام غرانت على محمد صلاح برقابة فردية لصيقة من جوناثان مانساه، وجاء الهجوم عبر الناحية اليسرى لغانا عن طريق كريستان أتسو الذي شكلت انطلاقاته خطورة واضحة على المنتخب.
واعتمد هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر على طريقة 1/3/2/4 وتشكيل مكون من :عصام الحضري في حراسة المرمى ، وفي الدفاع أحمد فتحي وأحمد حجازي وعلي جبر ومحمد عبد الشافي ، وفي الوسط طارق حامد ومحمد النني وأمامهما الثلاثي محمد صلاح وعبد الله السعيد ومحمود حسن "تريزيغيه" وشارك باسم مرسي كرأس حربة. أهدر المنتخب أول فرصة في الثانية إثر ضربة حرة أمام منطقة جزاء غانا سددها عبد الله السعيد ساقطة خلف الحائط لكن حارس غانا تدخل في الوقت المناسب ولم يلحق محمد صلاح بالكرة.
وردت غانا بهجمة خاطفة حصلت منها على ركنيتين تكفل الحضري بإبعادهما. بعد مرور عشر دقائق بدأ منتخب غانا في امتلاك الكرة والضغط بقوة في وسط الملعب ووضح الاعتماد على الثنائي الخطير المكون من الشقيقين جوردان وأندريه أيو لدى التحول السريع من الدفاع للهجوم ، وتباطأ النني في التخلص من الكرة لينقض عليه أندريه أيو قبل أن يتدارك النني خطأه بارتكاب مخالفة كان يستحق عليها إنذار بعد إعاقة ايو من الخلف لكن الحكم اكتفى بالتحذير الشفهي ، قبل ان ينقذ الحضري تصويبة قوية من وقاصو مبارك.
وأمام الضغط القوي لغانا وامتلاك وسط الملعب لجأ المنتخب إلى الكرات الطويلة من الخلف للأمام وكانت من نصيب مدافعي غانا ، وأهدر محمد صلاح فرصة إثر تمريرة من عبد الله السعيد وضعته في مواجهة الحارس الغاني الذي أنقذ الكرة بمعاونة الدفاع لتخرج إلى ركنية ، وفرض منتخب غانا سيطرته وتحكم في إيقاع اللعب بفضل اللياقة البدنية العالية جدا للاعبيه والضغط القوي عند فقدان الكرة.
حاول المنتخب الوطني الهروب من الحصار الغاني ولجأ تريزيغيه إلى الحل الفردي عندما اقتحم بجرأة منطقة جزاء غانا ولم يجدع هاريسون أفول سوى إعاقته من الخلف ولم يتردد حكم المباراة في احتساب ركلة جزاء ليحرز منها محمد صلاح الهدف الأول.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى المنتخب المصري تغييره الأول بنزول رمضان صبحي بدلاً من باسم مرسي الذي لم يفعل شيئا يذكر، وتحول محمود تريزيغيه إلى الناحية اليمنى ليعاون أحمد فتحي في التصدي لغزوات كريستان أتسو.
وضغط منتخب غانا بكل خطوطه لتعديل النتيجة وتنوعت هجماته عبر جانبي الملعب ومن العمق، واهدر إيمانويل بادو هدفا محققا إثر كرة عرضية من ركلة حرة ارتقى لها بادو مستغلا غياب الرقابة وسدد رأسية مرت بجوار القائم.
زاد الهجوم الغاني شراسة وتقدم الظهير الأيمن هاريسون أفول وشكلت انطلاقاته خطورة بالغة وأنقذ الحضري هدفا محققا بعدما استلم كريستان أتسو كرة داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى ولم يكن متسللا وسدد بيساره لينقذها حارس الفراعنة بأطراف أصابعه ويحولها إلى ركنية.
وأنقذ الحضري فرصة خطيرة في إثر رأسية من إيمانيول بادو من داخل المنطقة.
ومع مرور الوقت تراجعت اللياقة البدنية للاعبي المنتخب المصري بشكل واضح، ونال مبارك وقاصو إنذارا للخشونة مع صلاح.
ولكن على عكس سير اللعب، نجح صاحب الارض في إحراز الهدف الثاني عن طريق عبد الله السعيد إثر هجمة مرتدة قادها رمضان صبحي من الناحية البسرى ليمررها إلى السعيد الذي استدار بها وأفلت من الرقابة الدفاعية وسددها في الزاوية البعيدة عن الحارس.