تفكيرنا أكبر من سلوفينيا وكمبوديا
أكد زكي الصالح مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أن المرحلة المقبلة في مشوار المنتخب السعودي خلال التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 تعتبر قوية جدًّا.
وأشار زكي إلى أن المرحلة تحتاج إلى تركيز عال من الجميع في المنتخب من أجهزه فنية وإدارية ولاعبين، موضحًا أن المعسكر الخارجي المقام حاليا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يعتبر من أهم البرامج المعدة للأخضر من قبل الهولندي مارفيك مدرب المنتخب.
وقدم الصالح شكره لأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي السابق على دعمه الذي قدمه للمنتخب أثناء فترة إدارته للاتحاد، وزيارته الخاصة للمعسكر ودعمه للجميع من خلال هذه الزيارة.
حدثنا عن أمور المعسكر في اليومين الماضيين بعد انطلاقته؟
ـ الحمد الله الأمور تسير حسب البرنامج المعد من قبل الجهاز الفني للمنتخب السعودي بقيادة الهولندي مارفيك، الذي عمل برنامجًا خاصًّا للمنتخب في هذه الفترة، التي تسبق انطلاق مواجهات الدور الثاني من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، خاصة لطول الفترة بين آخر لقاء للأخضر السعودي في ختام الدور الأول من التصفيات والتي خسرها المنتخب أمام المنتخب الياباني في الـ 15 من نوفمبر العام الماضي، وتحضيرًا للقاء المنتخب المقبل أمام المنتخب التايلاندي في الـ 23 من شهر مارس المقبل.. وتعتبر فترة طويلة وتحتاج إلى خوض العديد من المواجهات الودية حتى يكون المنتخب جاهزًا للقاءات الجولة الثانية من التصفيات، ولدينا المعرفة التامة للإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مدينة أبو ظبي والملاعب المميزة والفنادق المجهزة لإقامة المعسكرات.
كيف ترى جاهزية اللاعبين بعد أن خضعوا للكشف الطبي؟
ـ لدينا بعض اللاعبين الذين فضل الجهازان الفني والطبي إعطاءهم تمارين خاصة في النادي الصحي؛ للوقوف على حالاتهم الطبية بعد الجهد الكبير الذي بذل من اللاعبين في الجولات الأخيرة بالدوري وتعرضهم للجهد والإرهاق، بجانب مجموعة من اللاعبين كانت الحصة التدريبية الصباحية يوم الجمعة الماضي شهدت مشاركتهم بشكل خفيف، وفرضت عليهم تدريبات خاصة واسترجاعية، وإن شاء الله يكون الوضع إيجابيًّا لجميع اللاعبين قبل مواجهة الأخضر الودية الأولى بعد غدٍ الثلاثاء أمام منتخب سلوفينيا. وتشهد التدريبات عودتهم ومشاركتهم بشكل كبير.
هل توجد إصابات قد تتسبب في إبعاد أي لاعب عن المعسكر؟
ـ الحمد لله لا توجد أي إصابة تهدد بالاستغناء عن أي لاعب في هذا المعسكر، ولكن هناك بعض الإرهاق تعرضت له مجموعة من اللاعبين ولن يؤثر أبدًا في وضعهم بالمعسكر، ومشاركتهم في المواجهتين الوديتين واردة.
كيف تقيم المواجهتين الوديتين للمنتخب واللتين سيخوضهما أمام منتخبي سلوفينيا وكمبوديا؟
ـ نتمنى أن نستفيد من هاتين التجربتين حسب ما وضعه المدرب الهولندي مارفيك، خلال برنامجه الفني والذي فضل خوض مواجهتين وديتين في هذا المعسكر، والحرص على استفادة اللاعب من المباريات الدولية والأجواء المصاحبة لها واستمرارية التجانس بين اللاعبين، وتطبيق كل ما يتم شرحه للاعبين في التدريبات الجماعية من خلال هذه المواجهات الودية. والكل يعرف الفترة الطويلة التي تفصل بين مواجهتي اليابان الأخيرة وتايلاند المقبلة في الدور الثاني من التصفيات، وهذه فترة تعتبر طويلة جدا وتحتاج إلى مواجهات عديدة واختيار المعسكر في هذا الوقت مناسب للاعبين للعمل مع الجهاز الفني، وشرح بعض الخطط وتصحيح الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في مواجهات الدور الأول من التصفيات، من خلال الاجتماعات الفنية المطولة التي تعقد بين الجهاز الفني واللاعبين بشكل يومي داخل المعسكر، ويحرص عليها المدرب مارفيك كثيرا.
لكن المواجهتين الوديتين تعتبران أقل من المنتخبات التي توجد مع المنتخب السعودي في مجموعته بالتصفيات.. كيف تتم الاستفادة منهما؟
ـ لا نفكر في مباراة واحدة.. فالمشوار طويل للوصول إلى روسيا والمواجهات الودية يكون الهدف منها تجربة عدد كبير من اللاعبين ومنح الفرصة لهم، وتطبيق كل ما يطلبه الجهاز الفني من اللاعبين في التدريبات الجماعية، بعيدًا عن قوة تلك المواجهات الودية، المهم هو الاستفادة منها وهذا ما نعمل من أجله.
كيف تقيم المرحلة المقبلة في التصفيات وتحديدًا الدور الثاني والأخير؟
ـ مرحلة صعبة وتعتبر أقوى بكثير من الدور الأول، والتقارب النقطي بين المنتخبات المنافسة على التأهل يزيد من خطورة المرحلة المقبلة، والجميع يعرف أن المنتخب السعودي متصدر المجموعة بفارق الأهداف عن الوصيف منتخب اليابان، وهذا دليل على أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز العالي من الجميع في المنتخب السعودي، وهذا ما نعمل عليه حاليًا في المعسكر الخارجي المقام في أبو ظبي، صحيح أن المنتخب السعودي متصدر حاليًا، لكنه لم يصل إلى نهائيات كأس العالم والمشوار طويل وشاق، ويجب على الكل مضاعفة الجهد والعمل الدؤوب، ابتداءً من الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، وتفعيل الاجتماعات التي تعقد مع اللاعبين في المعسكرات، ونتحدث لهم أن التفكير منصب فقط للوصول لنهائيات كأس العالم، وهو هدف وحلم جميع السعوديين، ونتمنى أن نصل إلى هذا المحفل العالمي.
هل عودة مباراة العراق التي ستقام في جدة غيرت من البرنامج المعد من قبل الجهاز الفني؟
ـ في البداية حق مشروع لنا خوض اللقاء على أرضنا وبين جماهيرنا، ولا يمكن التنازل عنه والحمد لله على قرار إقامة اللقاء في جدة، وندرك أهمية خوضنا للقاء العراق بين جماهيرنا التي دعمتنا في المواجهات الماضية التي أقيمت على أرضنا، وكان لها الأثر الكبير على المنتخب من دعمها المتواصل، ونتمنى أن يستمر هذا الدعم حتى نصل إلى روسيا، ولكن البرنامج الخاص بالمنتخب لم يتأثر؛ لأن البرنامج وضع لكل مباراة برنامجها الخاص.. حاليًا تركيزنا منصب على لقاء تايلاند، ولا نفكر إلا في هذه المواجهة المهمة.
عودة اللاعبين المصابين والمستبعدين عن المنتخب في الماضي من جديد.. كيف تراها؟
ـ الاختيارات دائمًا تكون خاصة بالجهاز الفني بقيادة المدرب مارفيك الذي يعتبر من أشد المدربين في عملية الاستقرار والثبات على الأسماء، وهذا ما تم نقله للاعبين، وهذا الثبات له مردود إيجابي مع المنتخب في التصفيات والمواجهات الماضية، وعودة اللاعبين من جديد للمنتخب حق مشروع للمدرب مارفيك، متى ما احتاج إلى خدمات أي لاعب لن يتأخر المنتخب في استدعائه في أي وقت يحتاج إليه، وبالنسبة لياسر المسيليم هو حارس المنتخب في المباريات السابقة بالتصفيات قبل تعرضه للإصابة التي حرمته من المشاركة في مواجهة اليابان الماضية، ويعتبر من الحراس المميزين وعودته ستكون إضافة قوية للحراسة السعودية مع بقية زملائه الحراس الموجودين بالمنتخب حاليًا، والهدف من استدعائهم لهذا المعسكر جاء للوقوف على إمكانياتهم الفنية من قبل المدرب مارفيك ومنحهم الفرصة للمشاركة في المواجهات الودية.
هل سنشاهد في المرحلة المقبلة أسماء جديدة في المنتخب السعودي؟
ـ المنتخب السعودي للجميع، ولكن من يحدد اللاعب الذي سيكون موجودًا مع المنتخب في المرحلة المقبلة هو المدرب الهولندي مارفيك، الذي يشاهد الجميع ويتابع اللاعبين بشكل دقيق، وانضمام عدد من اللاعبين في الفترة المقبلة وارد، والجميع شاهد عودة ناصر الشمراني للمنتخب السعودي في الفترة الماضية.. لكن متى ما احتاج المدرب للاعب حضر وشارك وأضاف مع زملائه اللاعبين، وفي هذا المعسكر يوجد معنا أحمد عسيري وبعض الأسماء الشابة مثل سامي النجعي وعبدالرحمن الدوسري، وكان لدينا لاعبون في الفترة الماضية، وفي هذا المعسكر لم يتم استدعاؤهم وهذا في الأول والأخير قرار فني يتخذه المدرب فقط، ولا يمكن التدخل في عمله.
كيف ترى زيارة رئيس الاتحاد السعودي السابق أحمد عيد الذي التقى الأجهزه الفنية والإدارية واللاعبين؟
ـ أود من خلال الـ "الرياضية" أن أتقدم بالشكر لأحمد عيد لكل ما قدمه للكرة السعودية وللمنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأول بحكم تواجدي في إدارة المنتخب منذ أربع سنوات، فهو لم يبخل على المنتخب السعودي بكل إمكانيات الاتحاد وسخرها لهذا المنتخب وتعامل معنا بشكل احترافي، والرجل يدرك أهمية كل مرحلة ويجيد التعامل مع الجميع وخاصة الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، وله خبرة كبيرة في مجال كرة القدم، وعندما يحضر أحمد عيد ويلتقي اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية ويودعهم ويشكرهم على العمل الذي قدموه في الفترة الماضية، ويطالبهم بالتركيز في المرحلة المقبلة وإسعاد الجماهير السعودية، من خلال الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسياـ وهي بادرة غير مستغربة من أحمد عيد ـ وهو يعرف خفايا الكرة السعودية جيدًا وجميع اللاعبين سعدوا بالالتقاء معه في المعسكر وكلماته التي قدمها للاعبين كانت مهمة ولها الأثر الكبير في نفوس جميع اللاعبين ودعمه المتواصل لهم،
ولا أنسى أن أتقدم بالتهنئة للدكتور عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي على الثقة التي حظي بها لقيادة الاتحاد في الأربع السنوات المقبلة، وفوزه برئاسة الاتحاد، هو وزملاؤه أعضاء المجلس وأتمنى لهم التوفيق.. وسعدنا كثيرًا بما سمعنا من أن المنتخب السعودي له أهمية خاصة في المرحلة المقبلة، وكل إمكانيات الاتحاد ستكون مسخرة للمنتخب الأول، وهذا غير مستغرب على رجالات هذا الوطن لدعمهم للمنتخبات الوطنية.
هل تواصل الدكتور عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي مع البعثة؟
ـ هناك تواصل مع طارق كيال المشرف العام للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم ومعي أنا شخصيًّا بصفتي مديرًا للمنتخب، وأكد لنا أنه سيقوم بزيارة لمعسكر المنتخب في اليومين المقبلين والالتقاء بالأجهزه الفنية والإدارية واللاعبين.