أكد وليد محبوب قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة أن الفوز على الشباب بعد غد السبت لا بديل عنه لضمان البقاء بالدوري السعودي للمحترفين ولاسيما أن المباراة تقام بالشرائع، مبدياً حزنه وقلقه الشديدين من عزوف الجماهير عن حضور المباريات وميلهم إلى مساندة الفرق الكبيرة على حساب فريقهم لدرجة بكائه على موقف تلك الجماهير، مشيراً إلى أن فريقه قادر على تخطي المباريات المقبلة أمام الشباب والخليج والفتح والقادسية وهو ما يعني له أن الوجود في دوري الأضواء ليس مستحيلاً، مشيداً باللاعبين المحترفين الجدد وبالثلاثي مختار فلاتة وعبد العزيز المالكي وعبد الله العراف، مطالباً المدرب الهولندي مارفيك بضرورة ضمهم إلى صفوف الأخضر.
وبرر محبوب أسباب انهيار الدفاع الوحداوي بكثرة الإصابات التي أدت في الأخير إلى عدم استقرار التشكيل في معظم مباريات الدور الأول.

ـ كيف ترى مباراة السبت أمام الشباب في الدوري السعودي للمحترفين؟
بالتأكيد مواجهة فريق كبير بحجم الشباب يضعنا كلاعبين أمام اختبار صعب يجب أن نتخطاه حتى نستطيع استكمال مشوار البقاء في المحترفين في ظل الرغبة الكبيرة من زملائي في إثبات أحقيتهم في اللعب مع الكبار ولاسيما أن تعادلنا مع الشباب في مباراة الذهاب يمنحنا ثقة كبيرة في التفوق عليه لأن المواجهة مفصلية وليس أمامنا سوى اقتناص النقاط الثلاث وتحقيق الفوز الذي أراهن على تحقيقه بإذن الله خاصة أننا نلعب بأرضنا ووسط جمهورنا الذي أتمنى أن يحضر بكثافة لأننا لن نتقدم خطوة إلا بمساندته ومؤازرته لتعويض ما فاتنا من نقاط طوال الموسم.
ـ ما أسباب تردي نتائج الفريق وتراجع ترتيبه لقاع الدوري؟
أنهينا الموسم الماضي بترتيب أكثر من رائع بعد صعودنا وحصلنا على المركز التاسع بعد موسم ماراثوني، لكن الوضع اختلف في الموسم الحالي وتأخرنا كثيراً وتلقينا 14 هزيمة وهو أمر صعب لم يتوقعه أكثر المتفائلين، إلا أن تلك الخسائر كان لابد منها بالفعل على أرض الواقع لعدة أسباب أبرزها التغييرات الشاملة التي هزت الفريق برحيل أكثر من 16 لاعباً دفعة واحدة والاستعانة بالعدد نفسه من جديد، مما أفقد الفريق الانسجام والتفاهم ثم لعبت الإصابات اللعينة دوراً كبيراً في إفراغ الفريق من 60% من قوته الأساسية في بعض المباريات مما اضطر المدرب السابق خير الدين مضوي إلى عمل تغييرات جذرية في تشكيل الفريق أفقدتنا الاستقرار خاصة في الخط الخلفي.
ـ ما السر وراء انهيار خط الدفاع الوحداوي ومسؤوليتهم عن ولوج 51 هدفاً في مرماهم؟
لا أستطيع أن أنكر أن دفاع الوحدة هذا الموسم لم يكن في حالته الطبيعية لأن الظروف التي مر بها ساعدت بشكل كبير في ظهوره بهذا المستوى الذي ورط مرمانا بهذا الكم المخيف من الأهداف والانهيار جاء نتيجة تراكمات متتالية أفقدت المدافعين صلابتهم أبرزها إصابة الأعمدة الرئيسة للدفاع إصابات مؤثرة وطويلة أمثال يحيى المسلم وكامل الموسى وجهاد الباعور قبل رحيله وعامر هارون وعبد الرحمن السعيد قبل انتقاله في الشتوية إلى الحزم والمؤسف أن هذا الخماسي لم يلعب مباراة واحدة مجتمعين لذلك افتقد خط الدفاع إلى ثبات التشكيل والاستقرار الفني والخططي فحدثت فجوة كبيرة تسببت في هذا الانهيار.
ـ لماذا تحسن أداء الفريق عامة عن الدور الأول والمدافعين بصفة خاصة؟
أعتقد أن تغيير الجهاز الفني للفريق برحيل مضوي والاستعانة بعادل عبد الرحمن كان له دور في تحريك المياه الراكدة رغم أن مضوي يعتبر من المدربين المتميزين والذي أفادني شخصياً بخبرته الطويلة ورؤيته الثاقبة إلا أن التغيير كان لابد منه بتوالي الخسائر، بالإضافة إلى أن هناك بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا مع الجهاز السابق تم إشراكهم في المباريات الأخيرة وكذلك الإحساس بقرب نهاية الموسم وترتيبنا المتأخر، كل ذلك دفع الجميع إلى التركيز الشديد من أجل العودة، أما المدافعون فقد عالجوا أخطاءهم التي وقعوا فيها والفضل يرجع إلى المدرب العام خالد مصطفى الذي لعب دوراً كبيراً في إعادة التنظيم والترتيب والتمركز والثبات والتحرك الصحيح داخل منطقة الجزاء.
ـ وما تقييمك لمستوى محترفي الدور الأول وأداء أجانب الشتوية؟
فارق كبير بين المحترفين الذين بدأوا معنا الموسم وأقرانهم الجدد في فترة الانتقالات الشتوية فمحترفو الدور الأول لم يقدموا أية إضافة للفريق باستثناء الأوروجوياني أدولفو ليما وعلى فترات السوري جهاد الباعور، أما الثلاثي الجديد المصريان شريف حازم وأحمد مجدي والغاني طارق جبريل بصراحة أضافوا كثيراً إلى الوحدة وصنعوا الفارق وساهموا بشكل كبير في إعادة التوازن الفني والتكتيكي للفريق، بالإضافة إلى خبرتهم الكبيرة كأحد نجوم فريقهم الإسماعيلي أحد الأندية العريقة في الدوري المصري خلقت نوعاً من التنظيم والانسجام بين خطوط الفريق الذي يحتاج إلى جانب هذا التنظيم إلى أمور أخرى لا تقل أهمية عن الدور الذي يقوم به المحترفون.
ـ وما تلك الأمور التي يحتاج إليها الفريق؟
بصراحة ينقص الوحدة الوقفة الصادقة والدعم الصادق من أعضاء الشرف الذين ابتعدوا عن مساندتنا وتركونا نعاني قلة الدعم رغم أننا نشارك في أقوى دوري عربي ويحتاج إلى تضافر جميع الجهود على مستوى الشرفيين أسوة بالأندية العريقة التي تجد دعماً مستمراً من هيئتها الشرفية وجماهيرها الغفيرة، لأن الوحدة نادٍ كبير له اسمه وتاريخه الذي يفوق عشرات الأندية السعودية من حيث التأسيس والعراقة والتاريخ وإنجابه أعظم اللاعبين في تاريخ المملكة لذلك فعدم مساندته أثر كثيراً في اللاعبين وفي معنوياتهم وأحسسنا أننا في وادٍ وأعضاء الشرف في وادٍ آخر وهو ما يقلقنا.
ـ وما أكثر ما يقلقك؟
بصراحة عزوف الجماهير عن حضور مبارياتنا أكثر ما يؤلمني ويقلقني وجميع اللاعبين لأننا من دون الجماهير نلعب في ملعبنا وكأننا غرباء وأستغرب من تدفق الجماهير بغزارة في مبارياتنا أمام الفرق الكبيرة ليس لتشجيعنا لكن لتشجيع تلك الفرق على حساب أعصابنا وشدة احتياجنا إلى التشجيع والمساندة لدرجة أنني أبكي كلما تأخرنا في أية مباراة على ملعبنا وأنظر إلى الجماهير حتى تشد من أزرنا وأفاجأ بها تشجع الخصم رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس الإدارة من أجل التغلب على هذه المشكلة.
ـ وهل أنت راضٍ عن أداء مجلس الإدارة رغم الأزمة المالية التي تعصف بالفريق؟
بصراحة أنا مشفق جداً على مجلس الإدارة الحالي الذي يرأسه هشام مرسي وأعتبره بطلاً بعد ما رأيت بعيني حجم المعاناة التي يعانيها من أجل توفير احتياجات الفريق من مكافآت ورواتب ومعسكرات وعقود في وقت خزينة النادي فيه خاوية تماماً وبصفتي قائداً للفريق أسجل احترامي الكامل للمجلس الحالي برئاسة مرسي وكذلك نائب المشرف على الفريق الأول أحمد شعيب على ما يبذلانه من جهد كبير من أجل فك طلاسم كثيرة لا يحسها أحد غير المقربين من المطبخ الوحداوي والتي أرهقتهما بالفعل من أجل حل العديد من الأزمات.
ـ تدافع عن المجلس الحالي رغم ما يتعرض له من هجوم شرس بسبب الأزمة المالية؟
نعم أدافع عن المجلس الحالي لأنني أعرف ما يعرفه من يلقون بالاتهامات جزافاً بحكم قربي من المجلس واللاعبين والجهاز الفني بصفتي قائد الفريق لأن الحقيقة التي رأيتها بعيني أن مرسي وشعيب يبذلان جهوداً فوق طاقتهما من أجل استقرار أحوال الفريق، لذلك فأنا أعتبر جميع الاتهامات التي يكيلها المعارضون للمجلس الحالي باطلة لأنهم يتهمون لمجرد الاتهام وليس حباً في النادي.
ـ من ترى من لاعبي الوحدة يستحق ارتداء فانلة المنتخب؟
بصراحة لاعبو الوحدة مظلومون بعدم اهتمام مارفيك وجهازه المعاون فإنني أرى أن هناك أربعة من لاعبي الوحدة أحق بالانضمام إلى صفوف المنتخب يأتي على رأسهم ثاني هدافي الدوري مختار فلاتة والموهوب عبد الإله المالكي والحارس العملاق عبد الله العراف ولست أدرى متى ينضم أحدهم إلى صفوف الأخضر.
ـ من مثلك الأعلى محلياً وعالمياً؟
محلياً محمد شلية لاعب الأهلي السابق وعالمياً فيليب لام قائد بايرن ميونيخ الألماني.