يعد سعيد الأحمري الملقب بموسيقار القصيم واحداً من أكثر لاعبي التعاون حصداً للألقاب مع الفريق، ومن أبرز لاعبي سكر القصيم في آخر عشرة أعوام لعب فيها مع الفريق، حمل شارة القيادة مبكراً لامتلاكه "كاريزما" القائد والموجه وعين مدرباً داخل المستطيل الأخضر، بدأ مسيرته مع النادي في عام 1416 بعد أن تكفل الرئيس الأسبق علي التويجري بتسجيله، "الرياضية" التقته للحديث معه عن الدوري السعودي للمحترفين وعن ناديه التعاون بشكل خاص، والتطورات التي حدثت أخيرا بالسماح للأندية بتسجيل ستة أجانب بمن فيهم حارس المرمى.

- أين سعيد الأحمري من نادي التعاون؟

موجود ولم ابتعد عن عشقي التعـــاون، ولكن لظروف السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة غبت عن الحضور، ولكن كنت متابعاً لجميع المباريات والأحداث الرياضية، وبعد العودة أصبحت الآن قريباً جداً من النادي، حيث عدت إلى المدرج الأصفر، فالتعاون عشق وأصبح واجبي حالياً الوقوف معه من خلال الحضور والتشجـــــيع والدعم والمؤازرة.

- بشكل عام كيف ترى بداية هذا الموسم حتى الجولة التاسعة؟

من وجهــــة نظري ومن خلال الجولات التسع الماضـــــية كان المستوى متوسطاً إلى حدٍ ما تقريباً عطفاً على كثرة التوقفات، إضافة إلى أن مستوى أغلب الفرق متذبذب باستثناء الهلال الذي على الرغم من مشاركته آسيويا يسير بخط متوازن مقدماً نفسه بشكل جيد، ولكن بشكل عام نطمح إلى عودة وهج الدوري السعودي المعروف بقوته، بداية التعاون كانت موفقة جداً بفوز كبير خارج الأرض وهذا كان يوحي باستمرار قوته كما في الأعوام السابقه، ولكن حدوث بعض الإصابات المؤثره أفقد الفريق التوازن، مما أجبر المدرب على عدم اللعب بتشكيلة ثابتة في أغلب المباريات ولازلنا ننتظر عودة قويه للسكري بعد التوقف.

- ما أبرز نقاط ضعف السكري ؟

أرى أن أبرز نقاط ضعف الفريق هي محور الارتكاز الدفاعي الذي يعتبر الساتر الأول لخط الدفاع وحارس المرمى، كما أن عدم وجود ظهير أيمن حقيقي ومتمرس في هذه الخانة أثر في تركيبة الفريق دفاعياً وهجومياً، فاللاعب مدالله العليان وإن كان يقدم مستويات جيدة ويقدم المطلوب منه وفقاً لإمكانياته في هذه الخانة، إلا أنه يظل أساساً لاعب وسط ولكن حاجة الفريق دفعته للعب كظهير أيمن.

- المتابع للتعاون يلاحظ أن هناك تذبذباً في مستوى الفريق من مباراة لأخرى، فمثلاً قدم لقاءين قويين أمام الفتح والهلال ثم بعد ذلك تراجع الأداء في بعض اللقاءات ؟

كما ذكرت سابقاً داهمت الفريق إصابـــات كثيرة وخاصة في خط الدفاع مما أجبر مــــدرب الفريق جوزيه جوميز على عدم الثبات بتشكيلة واحدة أغلب المباريات الماضية، وكذلك وجود بعض الأخطاء سواء في طريقة اللعب أو التبديــــــلات الخاطئة ساهم في فقدان الفريق لعدد من النقاط.

- هل ترى أن الســـــبب فني أم عناصري في هذا التذبذب ؟

اللاعبـــــون والجهـــاز الفني مكملون لبعضهم البعض ولا أحد يستطيع وضع اللوم علـــى أي منهم، فالظروف أحياناً قد تعاند الفريق وتظهره في غير صورته المعهودة.

- يحمل النقاد الرياضيون الإصابات التي عصفت بالفريق إلى الجهاز الفني، والبعض يحملها للاعبين بشكلٍ عام.. كونك قريباً من نادي التعاون إلى ماذا تعزو حالة الإصابات التي داهمت الفريق؟ 

اللاعب معرض للإصابات في أي وقت وخاصةً في كرة القدم التي تعتمد على القوة والالتحام وقد تكون جزءاً في مسيرة اللاعب، فمن الصعب تحديد المسؤول ومن الظلم أن نلقي باللوم على أي شخص حتى على اللاعب نفسه، وبالنظر إلى عدد الجولات لا أعتقد أن اللاعب وصل مرحلة ضغط مباريات أو إرهاق إنما مقدر ومكتوب، ومن سوء حظ التعاون أنه افتقد أكثر من لاعب في الجولات الأولى وبإذن الله سيكون جميع المصابين جاهزين بعد فترة التوقف وتمثيل الفريق في باقي مباريات الموسم.

- لدى التعاون قدرة تهديفية عالية يقابلها استقبال أهداف في مرماه بشكل عال أيضاً.. ما السبب في ذلك؟

هذا شيء رائع أن يستطيع الفريق التسجيل في أي وقت حتى لو كان متأخراً فإنه يستطيع العودة إلى القاء في أي لحظة، والتعاون معروف بلعبه الهجومي الممتع، وكثير من النقاد أشادوا بأدائه في مناسبات عدة، أما استقبال الأهداف فأعتقد أن السبب قد يكون في عدم وجود محور ارتكاز دفاعي متمكن يستطيع قطع الكرات والربط بين خطوط الفريق.

- من هذا الجانب هل تعتقد أن التعاون افتقد البرازيلي ساندرو مانويل ؟ 

ساندرو مانـــويل قدم مستويات ممتازة خلال الفترة التي قضاها مع الفريق وكذلك الآن مع فريق الفتح، وكنت أتمنى بقاءه تعاونياً هذا الموسم ولكن من يقرر ذلك هو المدرب فهو أكثر شخص يعلم باحتياجات الفريق والموسم كاملاً، والآن ساندرو أصبح خارج المنظومة ولا أعتقد أن التعاون سيقف أو ترتبط نتائجه بمغادرة لاعب، وبقي أن أقول إنه من الممكن أن من لعب بهذا المركز لم يوفق حتى الآن ومن المؤكد في باقي الجولات أن المدرب سيجد من يقوم بهذا الدور على الوجه الأكمل.

- تعاقد الفريق مع عدد من الأسماء التـــي لها ثقلها كعصام الحضري وفتحي وهزازي، كيف ترى مردودهم الفني على الفريق خلال الجـــولات الماضية ؟

الحضري يقدم مستويات جيدة وهو غني عن التعريف وله اسمه وتاريخه ، كذلك اللاعب فتحي من خلال المباريات التي لعبها قدم إضافة كبيرة على المستوى الهجومي وصناعة اللعب ولكن الإصابات أفقدتنا ماكان منتظراً أن يقدمه اللاعب في قادم المنافسات، وبالنسبة لنايف هزازي فهو لاعب لديه إمكانيات كبيرة جداً ولكن انقطاعه عن المباريات أثر كثيراً على مستواه ويحتاج مزيداً من الوقت ليعود كما كان.

- في ظل التقارب النقطي بين أغلب الفرق وأداء التعاون حالياً هل تعتقد أن الفريق قادر على تكرار إنجاز التأهل الآسيوي؟

الفريق يقف خلفه مجلس إدارة يعمل باحترافية ومجلس تنفيذي رائع وإن شاء الله وبمؤازرة من جمهوره الكبير سيكون التعاون قادراً على العودة بإذن الله وتكرار المنجز الآسيوي وتقديم المستوى المنتظر منه كفريق كبير أمتع الجماهير الرياضية السعــــودية، ويعتبر من الفرق التي تقدم الأداء السهل الممتنع.

- كيف ترى قـــرار الاتحاد السعـــــــودي بمشاركة 6 لاعبين محترفــــين في صفوف كل فريق؟

أعتقــــــد أن الحكم على مثل هذا القرار لا زال مبكراً من حيث هل مشاركتهم إيجابية أم لا ؟ رغم عدم استفادة أغلب الفرق من العدد المسموح بشكل كامل، وكذلك التعاقد مع لاعبين أجانب أقل من مستوى اللاعب المحلي في بعض الفرق أثر على رسم خط واضح لمدى فائدة القرار من عدمها، وأتمنى خلال الفترة المقبلة الاستفادة أكثر من كافة الفرق مع التركيز في الاختيارات وفق حاجات الفريق حتى نرى تنافساً أقوى ومتعة أكثر.

- كيف ترى فتح باب وجود الحارس الأجنبي في الدوري السعودي؟ 

في الحقيقة أنا مؤيد لوجود الحارس الأجنبي خاصةً ونحن في دوري المحترفين، لكن المهم أن يكون في مستوى التطلعات ويحقق الهدف الذي أحضر من أجله، ومنها أن التنافس سيكون أكبر مع الحراس المحليين وبالتالي ستعود الفائدة على الكرة السعودية في تطوير مركز الحراسة الذي يعاني من الضعف في أغلب الفرق.

- لاعب ترى أن التعاون خسره ؟ وآخر تراه مكسباً للفريق؟

أعتقـــــــد أن الكاميروني بول إيفولو المهــــاجم والهداف الخطير هو مــــن خسره التعاون لما لديه من إمكانيات عالية وحاسة تهـــديف عالية، في حين أن عبدالمجيد السواط يعتبر أبرز مكاسب الفريق في هذا الموسم وله بصمته الظاهرة في أداء ورتم الفريق.

- قرار تمنيت أن يتم اتخاذه هذا الموسم؟

القرار الذي تمنيت أن يتخذه اتحاد القدم، هو أن يتم لعب جولتين في الأسبوع كما في أقوى وأعرق دوريات أوروبا، بالإضافة إلى النظر في مسألة تأجيل المباريات الذي يؤثر على رتم الأداء للفرق على أن يتم الاكتفاء بتوقفات أيام فيفا فقط، فكثرة التوقفات تنزع روح المنافسة من الدوري وتعيد الفرق إلى المربع الأول، فحلاوة الدوري في استمرارية الجولات واستمرارية المنافسات.

- ختاماً كيف رأيت خطوات وقرارات هيئة الرياضة في تطوير المنافسات الرياضية وخاصة كرة القدم ودوري المحترفين؟

بكل صراحة نقول شكراً لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة، فهو كما يقال "قول وفعل" ، فالقرارات الصادرة حتى الآن قرارات رائعة وحاسمة وخاصة في سرعة التنفيذ وهذا ماكان ينقصنا في السابق وأعتقد أنها ستنقل منافساتنا خطوات كبيرة إلى الأمام وتختصر علينا وقتاً كبيراً جداً.