|


أحوال مدربي الإنجازات الزرقاء الستة

تاجر.. مدير.. فني.. مريض.. متقاعد.. مبتور القدم

الرياض ـ أحمد الخلف 2017.11.15 | 06:00 pm

خلال مسيرة فريق الهلال الأول لكرة القدم التاريخية في البطولات الآسيوية، والتي على ضوئها تزعم أنديتها بالحصول على 6 ألقاب تاريخية في استحقاقاتها المختلفة، أشرف على تدريب الفريق مدربون مهرة، استطاع عدد منهم أن يضعوا بصماتهم في سجلات الأزرق التاريخية، فيما فشل آخرون في تحقيق هذا الإنجاز، على الرغم من المستويات الكبيرة التي قدموها في البطولات الأخرى. البطولات الآسيوية التي حققها الفريق الهلالي وضعت بصمة لهولاء المدربين المهرة، حتى ذاع صيتهم في بلدانهم، وكذلك في بعض الدول المجاورة الخليجية منها والعربية والعالمية.

واستطاع 6 مدربين على مختلف جنسياتهم أن يدونوا أسماءهم في سجلات الذهب، بعد أن ساهموا في تحقيق البطولات الآسيوية مع الهلال، وهم البرازيليان سيدينهو ومواطنه أوسكار، والرومانيان يوردانيسكو وإيلي بلاتشي، والكرواتي يوزيك، والكولومبي ماتورانا، ويتضح أن المدرستين اللاتينية والأوروبية الشرقية تقاسمتا المجد فيما بينهما، بعد أن حققتا البطولات الآسيوية مع الفريق الهلالي.



اللقب الأول مع أستاذ الفيزياء

على الرغم من تواضع مسيرة المدرب البرازيلي سيدينهو، والذي أتى خلفًا لمواطنه المقال أديسون تافاريس، إلا أنه استطاع أن يخلد اسمه في ذاكرة الهلاليين، ولد "آل رومانو جونيور" الملقب بـ "سيدنهو" في يناير عام 1946، وكان مدرسًا لمادة الفيزياء قبل أن يحترف التدريب، ويحقق المفاجأة الأبرز في مسيرته التدريبية، وذلك بتحقيق لقب البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري مع الهلال موسم 1992، ليغادر بعدها ويدرب أندية الشارقة الإماراتي، ومن ثم الخليج السعودي دون إنجازات، ليدرب بعدها المنتخب الأولمبي البرازيلي للسيدات، ويحقق معه الميدالية الذهبية في أولمبياد أتلانتا في كرة القدم للسيدات، ويدرب بعدها عددًا من الأندية البرازيلية.

اعتزل سيدينهو التدريب في 2009م، وفي مارس الماضي أصيب بمضاعفات مرض السكري، ليتم بتر قدمه اليمنى بعد توصية من الأطباء.



حققها وتفرغ لتجارة الأبقار 

في عام 1997، حقق البرازيلي خوسيه أوسكار لقب كأس السوبر الآسيوي، حيث كان يمتلك سيرة ذاتية مميزة، فهو أحد الأسماء التي مثلت منتخب بلاد السامبا في 60 مناسبة رسمية، وكان أحد لاعبي جيل المنتخب الرهيب موسم 1982، حيث تولى في الموسم التالي تدريب فريق كروزيرو البرازيلي، ومن ثم عاد إلى السعودية ليدرب الشباب ثم الهلال في مهمة قصيرة عام 2004، قبل أن يتقاعد عن العمل مدربًا ويواصل نشاطه كرجل أعمال "يمتلك أكاديميات تطوير لاعبين بالقرب من ولاية ساو باولو البرازيلية، وملحقًا به فندق تجاري، كما كان يملك مزارع للأبقار.



مغامر روماني جلب الخامسة

لم تنته نجاحات المدربين الرومانيين مع الهلال برحيل يوردانيسكو، إذ عاد المغامر بيلاتشي لقيادة الهلال، وهذه المرة تمكن من الحصول على كأس الكؤوس الآسيوية عام 2000 مع الفريق الأزرق. والد لاعبة التنس الرومانية ليانا يونقور فرض اسمه مدربًا قديرًا كما كان حاله لاعبًا، حيث كان يصنف على أنه أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة في بلاده، وبعد نجاحات بيلاتشي مع الهلال تنقل بين الخليج والمغرب، وكانت آخر محطاته قيادة النهضة السعودي في الدوري الموسم المنصرم، قبل إقالته بعد مضي ثلاث جولات فقط من عمر الدوري، وهو الآن يعاني من متاعب صحية، بجانب إجرائه عملية جراحة قبل أسبوعين، وهو الآن في مرحلة النقاهة.



الرابعة خطفها الجنرال

في عام 2000م، تعاقد الهلال مع الروماني يوردانيسكو الشهير بـ "الجنرال"، والذي كان قد نجح مع منتخب بلاده في الوصول إلى ربع نهائي كأس العالم عام 1994، وكذلك بلغ ثُمن نهائي مونديال فرنسا 1998، وفي سجله قائمة طويلة من النجاحات التي أكملها عندما فاز الهلال بكأس آسيا أبطال الدوري، وبعدها غادر يوردانيسكو الهلال إلى العين الإماراتي، ومنه إلى منتخب بلاده عام 2004، قبل أن ينجح مجددًا مع اتحاد جدة في تحقيق دوري أبطال آسيا 2005، فيما اعتزل الجنرال التدريب رسميًّا أواخر 2007، وهو الآن يعمل مديرًا تقنيًّا للمنتخب الروماني.



طبيب الأسنان روض السادسة

في عام 2002م، استطاع طبيب الأسنان الكولومبي ماتورانا تحقيق لقب كأس الكؤوس الآسيوية مع الهلال، وهو الذي وصل مع منتخب بلاده إلى دور الـ 16 في مونديال إيطاليا عام 1990م، وبعد المحطة الزرقاء ذهب الكولومبي الأسمر لتدريب أندية إكوادورية وأرجنتينية وكذلك منتخبي ترينيداد وتوباجو، قبل أن يعود إلى الرياض لتدريب قطب العاصمة الآخر النصر، الذي كان آخر عهد له بالجلوس على العارضة الفنية، وهو يعمل حاليًّا عضوًا في لجنة كرة القدم بالاتحاد الدولي "فيفا".



من بطولة آسيوية إلى مونديال الشرق

في عام 1996، نجح المدرب الكرواتي يوزيك في تحقيق لقب كأس الكؤوس الآسيوية مع الفريق الهلالي، ثم غادر بعدها إلى البرتغال لتدريب سبورتينج لشبونة، فمنتخب بلاده ضمن مونديال كوريا واليابان 2002.

ورغم أن اللاعب الدولي السابق تولى تدريب عدد من الأندية والمنتخبات البارزة عالميًّا، إلا أنه أنهى مسيرته التدريبية بغرابة، إذ تولى تدريب ناشئي فريق دينامو زغرب عام 2006، قبل أن يتقاعد رسميًّا من العمل كمدرب، وهو يبلغ من العمر الآن 74 عامًا.