|


كشف أسرار 4 أشهر.. وتحدث عن موقف آل الشيخ

بخيت: مصير كلاتنبيرج عند المحامي

الرياض ـ الرياضية 2018.02.23 | 03:00 am

يلقبونه بعرّاب التحكيم السعودي وصائد التسللات، ويقوم بأعمال إدارية كبيرة، يعتبر بوابة الصعود للحكام الصغار في السن بعد صقل موهبتهم ومتابعتهم. تولى الإشراف على تكاليفهم في المباريات، لم يكن غريبا على كرة القدم فقد كان لاعب كرة قدم في الفريق الأول في النصر، وشارك في قيادة العديد من النهائيات حكما، محمد سعد بخيت عضو لجنة الحكام الرئيسية والحكم الدولي السابق يتحدث لـ"الرياضية"، ويكشف الفترة الصعبة التي قضاها بعد اتهامات من قبل الإنجليزي كلاتنبيرج رئيس اللجنة بالتجاوزات المالية والأشخاص الذين كانوا خلف هذه الاتهامات، بعد إعلان اتحاد القدم بكف يده عن العمل، ليعلن الاتحاد مرة أخرى براءته من تلك الاتهامات عقب مرور 4 أشهر من التحقيقات.



01

 كيف قضيت الفترة بين إيقافك 

عن العمل حتى الإعلان عن براءتك ؟

  الحمد لله أولا وأخيرا، بصراحة كانت فترة صعبة جدا، لأنها المرة الأولى في حياتي التي أُتّهم فيها بمثل هذا الاتهام، ولكن ثقتي بالله العلي القدير ومن ثم نفسي وعملي كانت الداعم لي في الصبر وعمل كل شيء في سبيل إظهار البراءة التي كانت تحتاج فقط للوقت، لأن العمل الذي كنت أقوم به في دوري الجامعات في اللجنة ليس جديداً بالنسبة لي، لأني أعمل فيه منذ أربعة أعوام، وجميع رؤساء اللجان والحكام يعلمون بذلك.

02

 هل كنت تتوقع براءتك والإعلان عنها في ظل ثبوت اتهامات لمسؤولين آخرين واتخاذ قرارات وصلت إلى حرمان بعضهم من العمل الرياضي مدى الحياة ؟

حينما يكون الإنسان واثقا بالله ثم بما يعمل أولا وأخيرا فإنه لا يخشى شيئا، ولعل الرأي السديد من تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة في نقل القضية لجهة محايدة وهي هيئة الرقابة والتحقيق بعد مطالبة المحامي بذلك، يدل على مايملكه المستشار من نظرة  ثاقبة والعمل على إعطاء كل ذي حق حقه، وأقدم له كل الشكر ولجميع العاملين في هذا القطاع من مسؤولين ومستشارين لما يملكون من أمانة وعدل وإنصاف.

03

من الشخص الذي اتهمك بهذه الاتهامات ؟ وماهي اثباتاته ؟

الذي اتهمني هو الإنجليزي مارك كلاتنبيرج رئيس لجنة الحكام، والشيء الغريب إنه لا يملك أي معلومة عن دوري الجامعات الذي استند عليه في الاتهامات، ولكن هناك شخصاً يهمه إبعاد محمد سعد من لجنة الحكام. والمشكلة أن هذا الشخص مطرود من ثلاث لجان في الاتحاد السعودي ولايفقه في التحكيم إلا اسمه فقط، فهو من طالبه برفع خطاب للعلاقة القوية بينهما، مع العلم  أن دوري الجامعات كان في عهد رئاسة مرعي العواجي وجزء من عهد عمر المهنا، ويملك العواجي جميع المعلومات التي تسببت في تأخير صرف المبالغ بسبب العجز المالي المرسل من الجامعة والذي تم طلب توضيحه بخطاب من الأمين العام، وتم صرف المبلغ بالعجز المالي، والغريب أنني أكملت العجز المالي من حسابي الخاص. والذي لم يسدد حتى الآن.

04

 هل كان للتقرير الذي قدمته لاتحاد القدم ضد كلاتنبيرج بعد المعسكر الخارجي دور في هذه الاتهامات؟

أؤكد لك أن هذا أحد الأسباب، والسبب الثاني مطالبته بعدم حضور عبد الرحمن الزيد وخليل جلال وعلي المطلق المحاضرين الدوليين في المحاضرات، إذ  أصررت على وجودهم لأهميتهم في تطوير الحكام والتحكيم في الدورات التي تقام للناشئين والشباب ولما يملكون من خبرة كبيرة، ناهيك خلال اجتماع اللجنة الوحيد خلال الموسم الجاري، منع مقيمي الحكام من تقييم الحكام الأجانب، ورفضنا رفضا قاطعا نحن الأعضاء أنا وفهد الملحم ومحمد النوفل وعبدالرحمن الأحمري، وتخيل أن من صوّت للقرار هو ومساعده جايك، واستمر منفردا في قراراته، وأكبر دليل تم تهميش فهد الملحم والاستعانة بمتعاونين، ما يثبت انفراديته بالرأي. 

05

 القضية لم تنته إداريا وتحولت 

إلى لجنة الانضباط. ماذا تتوقع 

في القرار؟

بالنسبة لي القضية انتهت. 

06

 ماذا دار بينك وبين تركي آل الشيخ رئيس الهيئة في لقائك معه ؟

اسمح لي أن أقول لك بأن هذا الرجل بألف رجل، واعتبره الصخرة التي تتحطم عليها جميع المشاكل، فكانت كلماته المعنوية هي الدواء الشافي لي ولأسرتي، وأقسم بالله إنه بعد لقائي به نسيت كل ما حدث لي خلال الأربعة أشهر الماضية، ومهما أقول من عبارات لن أوفيه حقه.

07

 هل صحيح إنك رفعت قضية إلى جهات قضائية على كلاتنبيرج 

أو غيره ؟

هذا من اختصاص ناصر الكنعاني المحامي، وكل شيء في وقته حلو، وللمعلومية هناك حق اسمه " رد اعتبار" وكل شخص يأخذ حقه بالعدل

08

 هل سبق أن تعرضت لاتهامات 

في تاريخك التحكيمي ؟

بصراحة أول مرة شخص يحاول يتهمني بهذا الأسلوب، وكل شخص يعمل بأصله، ولكن الشيء المفرح إنه سوف يجني اتهامه بنفسه صدقني، وبفضل الله ثم بفضل تربيتنا حتى قسم المرور أو الشرطة لم أدخله في حياتي وهذا يكفيني.

09

 هل تلقيت اتصالات من مسؤولين في الأندية أو غيرها خلال تلك الفترة ؟

خلال القضية كنت بعيدا كثيرا عن استخدام الجوال، وكنت بأمانة مصدوماً، ولكن يشهد الله إنني فخور بهذا الحب من الجميع، الذي لم أعتقد في يوم من الأيام أنني أملك هذا الحب من جميع الفئات، وهذا يبين مدى تعامل الشخص مع الجميع، وعلى قدر ما تزرع تجني، فالحمد لله رب العالمين على هذه المحبة.

10

 ماهو عملك الحالي في اللجنة بعد عودتك؟

عملي سيكون نفس العمل عضو في اللجنة وأقوم بأدوار معينة ولن أتنازل عنها.

11

 هل تتوقع أن تكون الأجواء صحيّة في لجنة الحكام بعد عودتك؟

بالنسبة لي بعد كلمات المستشار تركي آل الشيخ وتوصياته لي سأعمل لتطوير الحكام بكل ما أملك بعيدا عن أي أجواء أخرى، وتكفيني الحفاوة والتبريكات من المجتمع الرياضي بعد قرار براءتي. 

12

 هل استعجل في اتخاذ القرارات دون الاستماع لك؟

نعم كان هناك تسرّع في اتخاذ القرار الذي من وجهة نظري محرجا للاتحاد، خاصة أني أعتبر نفسي خدمت ومثّلت السعودية في كثير من المحافل الرياضية، لكن الأهم الآن هو ظهور الحقيقة. 

13

 كيف تقيّم عمل لجنة الحكام منذ بداية الموسم؟

الجميع يشاهد ماذا يحصل في التحكيم وهذا واضح من شكاوى الحكام ضد رئيس اللجنة، وتحتاج اللجنة إلى عمل إداري كبير، وللمعلومية هناك فرق بين دائرة التحكيم ولجنة الحكام، لأن عمل اللجنة دون دائرة التحكيم يعتبر ناقصاً.

كون عدد العاملين إداريا قليل جدا، ناهيك عن المشاكل في الفئات السنية حدث ولا حرج.

14

 أين الخلل إذاً ؟

الخلل واضح في بعض أشخاص موجودين متعاونين اعتمد عليهم مارك كلاتنبيرج ويستشيرهم وليس لديهم إلمام في التحكيم وأبعدوا كل من له صلة بالتحكيم.

15

 ما الفرق بين هاورد ويب مدير دائرة التحكيم سابقا وكلاتنبيرج ؟

هاورد ويب له كاريزما وشخصية مغايرة وتعامل راق مع الجميع وكان مديرا لدائرة تحكيم، وهذا ساعده في الفترة القصيرة لعمله من التطوير، وكان يحتاج وقتاً أطول لما يملكه من خبرة وسيرة ذاتية في التحكيم ما ميزه عالميا، وذكاء في التطوير، ولاحظ كيف تسابق عليه أكثر من اتحاد وطني، إضافة إلى الانسجام في العمل الإداري والفني، الذي ساعده في تطوير الحكام خلال الفترة القصيرة التي قضاها، وباستطاعتك سؤال أي حكم عن تجربته.

16

 من وقف معك خلال تلك الفترة ؟

الجميع وقف معي من مقيمين وحكام وجمهور، لمعرفتهم بمعدن محمد سعد بخيت، وأتقدم لهم بالشكر الجزيل. 

17

 أخيرا ماذا تريد أن تقول؟

أتمنى من تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة أن يعقد اجتماعاً خاصاً مع الحكام ويسمع منهم، وأحب أن أشكر أخي ناصر الكنعاني المحامي القانوني الذي تبرع من نفسه للدفاع عني مع الأخ بندر الكنعاني، ولا أنسى الدور الكبير لعادل عزت رئيس اتحاد القدم في احتواء الموقف بعد البراءة وسرعة تجاوبه بشفافية في إظهار البراءة للجميع لأنها براءة للتحكيم السعودي.