|


كشف سر انتقالاته بين الأندية.. وتطلع إلى الكأس وآسيا والمونديال

أبو سبعان: عاد الجبال فتركت الفتح

حوار: محمد السناني 2018.03.11 | 01:34 am

 



اشتُهِر محمد أبو سبعان، لاعب وسط فريق الفيصلي الأول لكرة القدم بنزعته الهجومية، التي كبلها لاحقًا الالتزام التكتيكي، قبل أن تنفجر مجددًا مع فريقه الحالي.



وعُرِفَ عنه أيضًا كثرة تنقلاته بين الأندية؛ والسبب، كما أوضح لـ “الرياضية” في حوار موسع، رغبته في اللعب أساسيًّا بصفة مستمرة، فهو لا يطيق حتى الخروج خلال سير المباريات؛ ما يفسر تأثره الدائم عند تبديله. 



وبعد الخروج من الاتحاد الذي كان بداية تعرّف الجماهير عليه، مثّل أبو سبعان، صاحب الـ 28 عامًا، الفتح والتعاون، حتى استقر الصيف الماضي في المجمعة مع الفيصلي؛ ليقدم موسمًا جيدًا إلى الآن.



وهو يرى أن الجماعية والتعامل الاحترافي وراء تحقيق فريقه الحالي نتائج إيجابية، تحت قيادة فنية للصربي فوك رازوفيتش مدرب الفريق.



01



بدايةً.. كيف كانت انطلاقتك مع كرة القدم؟ 



بدايتي كانت عبر الفئات السنية في نادي هجر، واستطعت آنذاك تمثيل المنتخب السعودي للناشئين والشباب. وفي عام 2007 انتقلت إلى الاتحاد، وانضممت إلى معسكر الفريق الأول، ثم شاركت مع شباب الاتحاد عامين، وبعدها شاركت مع الأولمبي، وفي عام 2012 مثّلت فريق الاتحاد الأول. 



02



لماذا خرجت من الاتحاد؟ 



كل ما في الأمر أنه كانت لدي رغبة في اللعب بصفة أساسية، واتفقت مع الإدارة الاتحادية على الخروج، كان ذلك في صيف 2016 قبل عام ونصف العام على انتهاء عقدي.



03



ما سر عدم إكمالك الموسم الماضي مع الفتح وذهابك إلى التعاون على سبيل الإعارة؟ 



عندما انضممت إلى الفتح، شاركت بصفة دائمة، ثم عاد التونسي فتحي الجبال مدربًا للفريق، ولم أشارك معه أساسيًّا، ففضلت الانتقال في نصف الموسم إلى التعاون. وأنا سعيد بتجربتي مع التعاون، فقد شاركت أساسيًّا وقدمت مستوى جيدًا، والنادي ساعدني على ذلك.



04



لكنك لم تستمر أيضًا



 في التعاون.. فما السبب؟ 



كانت هناك مقايضة بين الفتح والتعاون على انتقال لاعب من الثاني إلى الأول، مقابل انتقالي إلى الثاني. وفي نهاية الموسم لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد؛ لذا لم أستمر، ورحلت عن الفتح بعد انتهاء عقدي، ووقعت مع الفيصلي. 



05



تقدم مستوى متميزًا مع الفيصلي هذا الموسم بعكس موسمك الماضي الذي قضيته بين الفتح والتعاون.. كيف تفسر ذلك؟ 



السبب هو الانسجام في البيئة ومع اللاعبين.. لاعبو الفيصلي ساعدوني، وكلنا نلعب بهدف واحد هو مصلحة الفريق، وبروزي هو بروز للفريق عامةً، وعندما أبرز فإن ذلك يعود إلى زملائي والفريق، هم من يساعدونني على تقديم مستويات متميزة.



06



أحرزت 5 أهداف في الدوري هذا الموسم وهدفًا في الكأس.. على الرغم من كونك لاعب محور.. كيف نجحت في ذلك؟ 



تسجيلي الأهداف سببه شغلي مركز المحور المتقدم، بعكس أوقات سابقة عندما كنت ألعب في مركز المحور الدفاعي، الذي كان يفرض عليّ عدم التقدم. مركزي في المحور المتقدم هو مركزي عندما كنت في بداياتي مع الاتحاد، واستطعت آنذاك التسجيل عدة مرات.  



07



تسجل أيضًا من الركلات الحرة.. 



هل تتدرب عليها منفردًا؟ 



نعم، أحرص دائمًا بعد نهاية التدريبات على تنفيذ الركلات الثابتة، أتدرب عليها بشكل جيد، واستطعت من خلالها التسجيل في بعض المباريات. 



08



بم تصف الأجواء داخل الفيصلي؟ 



الأجواء في الفيصلي احترافية للغاية والتعامل راق، الناس هنا تريد العمل ولا تفكر في أي أمر آخر. هذا شيء إيجابي. كما لا توجد أي مشكلات داخل النادي، وهذا بلا شك يصنع أجواء صحية للغاية.  



09



قبل الانضمام.. كيف سارت مفاوضات الفيصلي معك؟ 



المفاوضات كانت مع وكيل أعمالي، وكان هناك حرص من قِبَل إدارة الفيصلي على حضوري. هذا الأمر أعطاني الثقة عندما حضرت إلى النادي. ووجدت معاملة رائعة وطيبة؛ ما ساعدني على الارتياح هنا. 



10



كيف تقيم عمل الصربي فوك رازوفيتش مدرب الفيصلي؟ 



لا أستطيع أن أقيمه وأنا أحد طلابه؛ كوني لاعبًا في فريقه، لكنه بالنسبة لي مدرب جيد، عرِف كيف يستفيد من العناصر الموجودة تحت قيادته، واستثمرها بالشكل الذي يفيد الفريق. 



11



بم تفسر تحسن مستوى الفيصلي هذا الموسم 



عن المواسم الماضية؟ 



العمل الجماعي هو السر. الجميع يحرص على مصلحة الفريق أولاً بغض النظر عن المشاركة أساسيًّا أو احتياطيًّا، والإدارة أيضًا لها دور ملموس، متمثلة في فهد المدلج رئيس النادي الذي أعده رئيسًا احترافيًّا. الإدارة توفر لنا جميع ما نحتاج إليه؛ ما ينعكس إيجابًا على نفسية اللاعبين ويساعدهم على تحقيق نتائج إيجابية. والجهاز الإداري يحل كافة ما نواجهه، ويسهم في تفرغنا للعب.. أشكر خاصةً المدلج ومحمد المطيري مدير الفريق.



12



كيف تنظر إلى المنافسة بين الفيصلي والفيحاء، ممثلي محافظة المجمعة في الدوري السعودي؟  



منافسة جيدة ورائعة. من الجيد أن يكون لك منافس في المحافظة. هذا يعود بالإيجاب على الناديين ويجعل الحماس أكبر بينهما. 



 



13



هل تعتقد بقدرة الفيصلي على الوصول إلى دوري أبطال آسيا؟ 



نعم.. نحن قادرون على ذلك، فمنذ بداية الموسم الجاري ونحن في المراكز المتقدمة. وصلنا إلى المركز الرابع وحافظنا عليه جولات عدة، كما وصلنا إلى المركز الثالث وحافظنا عليه كذلك طويلًا. يوجد حرص لدى الجميع على الحصول على مركز متقدم يؤهلنا إلى المشاركة آسيويًّا. 



14



من ترشح ليكون بطلاً للدوري السعودي؟ 



الترشيح صعب. الهلال والأهلي قادران على تحقيق اللقب، ويمتلكان لاعبين متميزين، والمنافسة بينهما قوية. 



15



زيادة عدد الأجانب في الدوري السعودي.. هل منحته مزيدًا



 من القوة؟ 



نسمع أن الإحصاءات تقول إن الدوري ازداد قوة، وأرى أن الأثر على المسابقة سيظهر خلال المواسم المقبلة، لكني أرى أن وجود 7 أجانب في كل فريق عدد كبير، ولا بد من منح اللاعب السعودي الثقة.



16



ماذا عن زيادة عدد فرق الدوري إلى 16 بدلاً من 14 بدءًا 



من الموسم المقبل؟ 



هذا يعني أن المنافسة ستصبح أقوى؛ ما سيساعدنا نحن اللاعبين على تطوير مستوياتنا. نتمنى أن يرتفع عدد فرق الدوري إلى 20 في المستقبل، زيادة العدد تعني مزيدًا من الاحترافية.



17



ما الذي اختلف في الدوري



 عن المواسم الماضية؟



أرى أن الدوري هذا الموسم أقوى من الموسم الماضي، المباريات باتت أقوى، والتقارب واضح في المستويات، ولم تعد هناك مباراة مضمونة، ربما بسبب زيادة عدد الأجانب "ارتفع من 3 في 16ـ17 إلى 4 في بداية 17ـ18 ثم إلى 7 في الشتاء"، والسماح باستقطاب حارس أجنبي.



18



هل تفضل الحكم الأجنبي



 على السعودي؟



كلاعب، أركز على أدائي بصرف النظر عن هوية الحكم، المستوى متقارب للغاية بين الحكمين السعودي والأجنبي، لا يوجد فارق كبير، لكن الأجنبي ربما يكون احترافيًّا أكثر في تعامله عن نظيره السعودي.



19



يلاحظ عليك غضبك عند استبدالك.. لماذا؟ 



بسبب رغبتي في الوجود في الملعب وخدمة فريقي بشكل أكبر. الغضب هنا دافعه الحماس فقط. أكون راغبًا في الوجود حتى نهاية المباراة من أجل خدمة الفريق. في الوقت نفسه أتمتع بعلاقة متميزة مع الجهازين الفني والإداري.  



20



هل يمكن أن نراك مع المنتخب السعودي في كأس العالم؟ 



تمثيل المنتخب السعودي في كأس العالم أحد أهدافي، وكل لاعب سعودي يحلم بأن يمثل منتخب بلاده، وأنا أحاول أن أثبت للجميع أحقيتي في ذلك، وقد شاركت أخيرًا مع المنتخب في مواجهة العراق الودية.



21



من الداعم الحقيقي لك؟ 



الداعم لي هي والدتي حفظها الله، فهي من تقف معي دائمًا وتدعمني بشكل مستمر ولم تقصر معي. وكل نجاح أحققه سببه الله ثم والدتي.



22



أخيراً.. أمامكم في الفيصلي فرصة للعب في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.. 



كيف تنظر إليها؟ 



بلا شك تنتظرنا مواجهة صعبة في نصف النهائي أمام الأهلي، نحن نمتلك طموحًا ورغبة في الوصول إلى النهائي والتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، وسنسعى من أجل الوصول إلى النهائي وتحقيق اللقب.