|


عيد الأم.. حسن معاذ وعبدالفتاح والحبسي

الرياض – عبدالرحمن عابد 2018.03.21 | 10:44 pm

اعتادت والدة حسن معاذ على تخبئة ملابس ابنها الرياضية، حتى لا يتمكن من اللحاق بتدريب نادي الشباب، وقتها كان حسن يافعاً ومستميتاً لأخذ الزي الرياضي كاملاً، قبل مغادرة المنزل وسط مطالبة والدته بالتركيز على واجباته المدرسية خيراً من الانشغال بركل الكرة.



يتذكر حسن معاذ والدته في يوم الأم، ولا ينسى مواقفها الرحيمة، بعدما انتقلت إلى رحمة الله قبل 5 أشهر، فيما تحدث مدافع الشباب لـ"الرياضية" قائلاً: "كل ما أنا فيه من خير في الدنيا من فضل الله ثم الوالدة رحمها الله، لقد كبرت وهي توصيني بالانضباط وعدم الغياب عن النادي والمحافظة على عملي، وسأعمل بوصيتها ما حييت".





في عام 2007، عاتبت والدة عبد الفتاح عسيري ابنها على البقاء في نادي حطين لأوقات طويلة، وقالت الأم بصوت مسموع أمام ربّ الأسرة: "يا ابني كمل دراسة ومالك مال الكورة"، فردّ عليها عبد الفتاح: "راح تشوفي إيش أكون في المستقبل، وأخليك فخورة فيني"، فأجابت: "مالك إلا فريق حطين".



يقول عبد الفتاح لـ"الرياضية"،: "بعدما انتقلت إلى صفوف الاتحاد عام 2011، سألت والدتي عن رأيها في هذه اللحظة، فقالت: "الله يزيدك إن شاء الله"، ويكمل صانع ألعاب الأهلي حديثه عن أمه: "إنها حريصة ومهتمة بي في كل الأوقات، خاصة بعد المباريات التي أخوضها، ومشاعري تجاه أمي لا توصف".





سافرت والدة علي الحبسي من مطار مسقط إلى مطار مانشستر، حتى تتمكن من رؤية ابنها في أول مباراة رسمية يخوضها في الدوري الإنجليزي الممتاز، يومها خسر بولتون أمام ويجان بهدف إيميل هيسكي، ورغم ذلك كانت عائلة الحبسي الأسعد في مدرجات ملعب دي دبليو.



يتحدث علي الحبسي لـ"الرياضية" عن والدته قائلاً: "كانت لحظة اعتزاز وافتخار، حينما رأيت والدتي في الملعب، ما منحني دفعة معنوية هائلة، استمرت حتى المباراة التالية أمام مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد"، ويكمل حارس الهلال: "لا يمكن لي نسيان ما قدمته لي أمي من حب واهتمام فهي أغلى ما في الوجود وكنز هذه الدنيا".





بعد 10 دقائق فقط من انطلاقة مباراة الشباب والأهلي في الدوري السعودي عام 2008، تعرضت والدة حسن الراهب إلى إغماء، فور مشاهدتها ولدها عبر التلفاز، وهو يسقط أرضاً مغشياً عليه بعد إصابته في العين اليمنى، ما استدعى الإسعاف لنقل المهاجم إلى مستشفى الحرس الوطني في العاصمة.



يصف الراهب لـ"الرياضية" أبعاد حادثته المؤسفة بقوله: "لم تعد أمي تتفرج المباريات التي ألعبها خوفاً على صحتها وسلامتها، وذلك بطلب من أفراد الأسرة الذين يخبرون الوالدة دوماً بنتيجة المباراة"، ويتذكر مهاجم النصر والدته في يوم الأم: "أمي أكبر نعمة ودونها لا تحلو الحياة، وفي كل عيد نفاجئ الوالدة بهدية كبيرة".



يقول فرناندو توريس مهاجم أتليتكو مدريد: "لا ينبغي لأي أحد اعتبار لاعب كرة القدم قدوة بالنسبة له، من يستحق أن يكون قدوه هي الأم التي تقوم بتربية أطفالها بمفردها".

 أما ماركوس راشفورد، مهاجم مانشستر يونايتد، فقد أهدى والدته جائزة مباراة ليفربول قبل أيام، وكتب عبر "انستغرام": "شكراً لكل شيء، يوم أم سعيد وهدية رائعة".



وعلى النقيض تبدو أسوأ قصة جمعت لاعب بوالدته، تلك التي كشفتها "الميرور" قبل أسبوعين، إذ تعرضت والدة مدافع آرسنال ميتلاند نايلز إلى الطرد من منزلها لعجزها عن دفع الإيجار، وقالت الأم لمراسل الصحيفة: أعيش في صندوق معدني بالشارع لا يتجاوز 10 أمتار، ولا أعلم لماذا لا يساعدني ابني الذي يبلغ راتبه الأسبوعي 30 ألف جنيه إسترليني؟.