|


هداف الرائد الفرنسي يكشف أسباب تراجع المستوى والترتيب

بانجورا: تمنيت الكبار

حوار ـ نايف البدراني 2018.03.24 | 01:46 am

يعد الفرنسي من أصل غيني إسماعيل بانجورا مهاجم فريق الرائد الأول لكرة القدم، واحدًا من أبرز اللاعبين المحترفين الأجانب الذين مروا على الكرة السعودية في الأعوام الأخيرة، استطاع خلال فترة وجيزة أن يضع بصمة خاصة به، فلا يكاد يشارك في لقاء، إلا ويهز فيه الشباك، إما بقدمه أو برأسه، مراوغ سريع قوي، نافس على لقب هداف الدوري في الموسم الماضي، وسجل 18 هدفًا بفارق 6 أهداف عن السوري عمر السومة مهاجم الأهلي، وسجل في هذا الموسم تسعة أهداف رغم ترتيب فريقه المتأخر في سلم الدوري، أحبته جماهير الرائد ولقبته بـ "بانقول".

01

 وضع الفريق غير مطمئن ويصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط.. كيف تصف ما يحدث؟

بالفعل وضعنا غير مستقر وغير مطمئن، أمامنا لقاءان مهمان يجب علينا الفوز فيهما، والانتظار لما ستسفر عنه الجولتان المقبلتان.

02

ما أسباب وصول الفريق إلى هذه المرحلة بعد 24 جولة؟

ليست هناك أسباب معينة، كل ما في الأمر، كان عدم توفيق، قدمنا مباريات كبيرة وكنا قريبين من تحقيق الانتصار، وفي اللحظات الأخيرة نتلقى أهدافًا بأخطاء فردية وبسيطة، أفقدتنا ما يزيد على 12 نقطة أو أكثر.

03

هل لتغيير المدربين تأثير فيكم كلاعبين؟

كلا، المدربان سواء ماريوس سيبيريا أو ألكسندر إيليتش رائعان، وقدما عملًا فنيًّا ممتازًا، ولكن التوفيق والنتائج في علم الغيب، ونأمل بمزيد من الحظ والتوفيق في الجولتين المقبلتين، أن نحقق الفوز وتخدمنا نتائج الفرق الأخرى للبقاء في الأضواء.

04

على المستوى الشخصي.. هل تأثرت من تغيير المدربين؟

لا، إيليتش دربني قبل موسمين وهو مدرب وصديق داخل الملعب وخارجه، وقدم لي عملًا جيدًا، واستفدت منه كثيرًا في مشواري مع الرائد، أما سيبيريا فهو لا يقل عن إيليتش، ولكن النتائج لم تسعفه في الاستمرار.

05

هناك من يردد أن بانجورا في هذا الموسم يختلف كثيرًا عن الموسم الماضي؟

قد يكون هذا صحيحًا، ولكن لكل لاعب ظروفه، فهو عندما ينزل إلى ملعب اللقاء يضع في ذهنه خدمة الفريق، وإسعاد الجماهير الحاضرة، ولكن الجماهير لا تعلم عن الأمور الأخرى خارج الملعب، فأنا أفتقد عائلتي منذ 3 أعوام، وكذلك حصلت لديها ظروف صحية وحالة وفاة، وكل ذلك أثر في مستواي كثيرًا، ومع ذلك قدمت كل ما أستطيع، ونجحت في تسجيل 9 أهداف في موسم يعد سيئًا بالنسبة لي، هذا شيء رائع، وإن كنت أطمح للأفضل دائمًا.

06

نعود للدوري.. كيف ترى مباريات الديربي مع جاركم نادي التعاون؟

في كل مكان في العالم، الديربي له نكهة وطابع خاصان، مهما كان لديك من مشاكل يجب أن تظهر الأفضل، ومبارياتنا مع التعاون تندرج تحت ذلك، من حيث القوة والإثارة والحضور الجماهيري والشرفي، وكنا قريبين من الفوز في كثير من الحالات لو وفقنا في ترجمة فرصنا إلى أهداف في اللقاء الأخير.

07

هناك من حملك مسؤولية هدف التعادل أمام التعاون، خاصة بعد تلقيك الإنذار الثاني.. ومن ثم الإبعاد عن اللقاء؟

صدقني كنت حذرًا جدًّا في التعامل مع باقي مجريات اللقاء، بعد حصولي على الإنذار الأول؛ نظرًا لتبقي وقت طويل على النهاية، وعندما تدخلت في اللعبة كان دخولًا عاديًّا للبحث عن الكرة، ولكن قد يكون للحماس دور في ذلك، كما أن حكم اللقاء رأى أن دخولي فيه بعض القوة ومنحني البطاقة الحمراء، أعتذر لجماهير الرائد عن ذلك" رغم أن اللعبة كانت بعيدة ولا تشكل أي خطورة، ودخولي أراه عاديًّا جدًّا.

08

 بانجورا هداف "ديربي القصيم" التاريخي حتى الآن في موسمين ونصف الموسم.. كيف تصف ذلك؟

شيء رائع أن تسجل في الديربي، وأن يتكرر ذلك كثيرًا فهو أروع، الديربي يبقيك في ذهن الجماهير طويلًا، والهدف فيه لا يلغيك من ذاكرتهم أبدًا، ولله الحمد وفقت كثيرًا في مباريات الديربي، الموسم الماضي سجلت هدفين وكذلك هذا الموسم، وأتمنى مواصلة التسجيل.

09

ما سر الثنائية المتميزة لك مع زميلك سلطان السوادي؟

قبل كل شيء سلطان السوادي لاعب يملك قلبًا طيبًّا جدًّا، وهو شخص يجبرك على احترامه، وهو أول لاعب تعرفت عليه عند وصولي إلى هنا في "القصيم"، ولم يكن كثير المشاركات، ولكن مع قدوم أليكس في المرة الماضية، استطعنا التأقلم والتفاهم سريعًا؛ فهو يفهمني ويفهم ما أريده وأنا كذلك، وبالمناسبة سلطان لديه الكثير ليقدمه متى ما عمل على تطوير نفسه؛ فهو لا يزال صغيرًا في السن وأمامه فرصة للمضي بعيدًا في عالم الكرة.

10

على ذكر الوصول إلى "القصيم".. كيف تصف حياتك اليومية وتعايشك هنا؟

الحياة هنا جميلة جدًّا وهادئة، الناس طيبون ويتعاملون معك باحترام، وأين ما ذهبت أجد المحبين والمعجبين، الكل يلاطفك ويبتسم في وجهك أو يلتقط صورًا للذكرى، وهذا شيء محبب بالنسبة لي؛ فالأهم هو محبة الناس.

11

كيف ترى قدوم البرازيلي أديسون تراباي ليشاركك في خط المقدمة؟

 تراباي أضاف لنا كثيرًا، ومنحني فرصة للعب بحرية أكبر، وهو لاعب جيد واستطاع تسجيل عدد من الأهداف التي ساعدت الفريق، وأعتقد أنه لو كان موجودًا منذ البداية وفي جاهزية أكثر؛ لأصبح وضعنا أفضل.

12

بعيدًا عن ذلك.. كنت قريبًا من الرحيل عن صفوف الرائد بعد نجاحك معه بشكل كبير.. وتحديدًا إلى الإمارات؟

مجال الكرة والاحتراف مجال مفتوح، عرض وطلب، وبالفعل وصلني العديد من العروض الاحترافية، سواء هنا من أندية سعودية، وكذلك من الإمارات، ولكنني فضلت البقاء والاستمرار مع الفريق بعد أن وفرت إدارة النادي كل ما أحتاج إليه، حيث حققنا المركز الخامس في الدوري، وكنا قريبين جدًّا من المشاركة في البطولة الآسيوية، وهذا شيء قد لا أجده لو كنت قد انتقلت، ولكن للأسف لم تكتمل ولم يكتب لنا المشاركة.

13

لو عاد بك الزمن للوراء قليلًا.. أين ترغب أن تكون؟

لو لم أكن في الرائد لتمنيت أن أكون في الهلال أو النصر، إضافة إلى الاتحاد أو الأهلي؛ فهذه فرق تملك زخمًا كبيرًا على كافة الأصعدة، وطموح أي لاعب هو اللعب في صفوفها.

14

من يعجبك من اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين؟

هناك لاعبون كثر سواء أجانب أو محليين، وأستطيع أن أذكر لك على سبيل المثال لا الحصر عمر السومة وسعيد المولد من الأهلي، وعبد الله عطيف وأسامة هوساوي من الهلال، وعمر هوساوي من النصر، إضافة إلى أسماء أخرى لا تحضرني حاليًا.

15

على ذكر السومة، كان هناك تنافس بينكما على لقب هداف الدوري الموسم الماضي.. كيف رأيت ذلك؟

الحصول على لقب هداف الدوري يسجل في مسيرة اللاعب، والسومة مهاجم كبير وقدم مستويات متميزة خلال مسيرته مع الأهلي، وهدفي في الأساس خدمة الفريق وليس مهمًّا أن أسجل، وإن حدث وحصلت على لقب الهداف فهذا شيء جميل، لكن الأهم خدمة الفريق قبل كل شيء.

16

كيف ترى وجود المنتخب السعودي في كأس العالم في روسيا 2018.

المنتخب السعودي لديه لاعبون بارزون ومهاريون في كل المراكز، ولديهم حب لكرة القدم، وأعرفهم من خلال احتكاكي بهم كثيرًا، أقول سنصلي وندعو الله لكم بالتوفيق وسأكون حريصًا على متابعة مباريات المنتخب السعودي وأتمنى لهم التوفيق.

17

ماذا تقول لجماهير الرائد؟

أولًا أعتذر لهم عن كل تقصير أو خطأ وقعت فيه دون قصد، ثانيًا نتمنى دعمهم ومساندتهم والوقوف معنا خلال الجولتين المقبلتين، خاصة أن وضع الفريق صعب وحساس جدًّا، ومثلما حضروا معنا في المدينة وحفر الباطن والرياض، أتمنى وجودهم معنا في المجمعة لدعمنا ومساندتنا، وإن شاء الله نتجاوز تلك الكبوة ونعود من جديد.