|


محمد عبدالجواد يكشف عن قلقة قبل المحطتين الأخيرتين في مشوار المنتخب نحو المونديال

سامي مدرب الأخضر.. والحاليون احتياط

حوار - عبدالرحمن مشبب 2017.08.26 | 03:00 am

ـ كيف ترى المنتخب السعودي وهو على بعد خطوتين من التأهل إلى مونديال روسيا؟

أنا خائف ومرعوب.. على الرغم من أنني واثق في المنتخب السعودي بأنه سيقدم الشيء الكثير، إلا أن الوضع لا يطمئن، فالمنتخب لم ينجح في تخطي منافسيه المنتخبين الأسترالي والياباني فكيف تريد أن يتأهل؟ لابد من الفوز على منافسيك أولا متى ما أردت التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وبقي للمنتخب مباراتان أمام الإمارات واليابان ليستا سهلتين، فالمنتخب الإماراتي يخوض المباراة وهو مرتاح نفسيا ولاتوجد عليه ضغوطات، ويريد لاعبوه أن يثبتوا وجودهم، وبالنسبة لليابانيين من المستحيل أن يستسلموا في المباراة.



ـ ماذا عن مدرب المنتخب فان بيرت مارفيك ؟

المدرب ليس كل شيء، فيجب أن يهتم اللاعب بنفسه ولياقته ويعمل ألف حساب لأدق التفاصيل في حياته من أكل وشرب وتغذية وعدم السهر والشعور بالمسؤولية، متى ما أراد التميز فاللاعب هو الأساس في كرة القدم والتطور يبدأ من ذاته.



ـ كيف تصف لاعبي المنتخب السعودي الحاليين ؟

مجتهدون ومقصرون في حق أنفسهم حسب الإمكانيات الموجودة من ملاعب ونوعية التدريبات على الرغم أن نوعية التدريبات في السابق كانت أقسى بكثير منها حاليا، لكني أتحدث عن اللاعبين الحاليين الذين يتقاضون مرتبات شهرية عالية "الله يبارك لهم" لكنهم مجبورون على أن يمتعوا الجماهير في المدرجات وعلى شاشات التلفزيون.

في السابق كانت الجماهير تحضر في المدرجات من أجل مشاهدة نجوم الكرة خصيصا على الطبيعة والاستمتاع بمهاراتهم مثل ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان ويوسف خميس ويوسف الثنيان وصالح النعيمة وصالح خليفة وأمين دابو وأحمد الصغير وفهد المصيبيح وفهد الغشيان وغيرهم، ومن ثم تأتي محبة الفريق، فاللاعب هو من كان يجذب الجماهير بأدائه ومهاراته خلاف جماهيرية النادي.



ـ إذن هناك فارق كبير بين الجيل الحالي والسابق؟

اللاعبون الحاليون لا يستطيعون اللعب كاحتياط للجيل السابق، لأن احتياط الجيل السابق قوي وهو سر تحقيق البطولات للمنتخب السعودي، وسأسألك: هل هناك لاعب في الجيل الحالي بمثل إمكانيات شايع النفيسة الذي كان احتياطيا لماجد عبدالله؟ هناك فرق كبير لا من ناحية البنية الجسمانية ولا القوة والاهتمام ولا اللعب بالقدمين، حتى إنك لا تستطيع أن تعرف هل يجيد اللعب باليسار أم اليمين، أسترجع ذاكرتك في الأعوام الأخيرة، وأذكر لي هدفاً من الأهداف يساوي هدف شايع النفيسة في الصين من كرة ميتة وباستدارة عجيبة والكثير من الناس حاليا لا يعرف شايع النفسية.



ـ لماذا لم نعد نشاهد نجوما في المنتخب من أندية الدرجة الأولى أو بعيدا عن الأندية الكبيرة؟ 

هناك نجوم في أندية الدرجة الأولى، ولكن لم يتم منحهم الفرصة، والمشكلة من المدربين الذين يركزون على اللاعبين في الأندية الكبيرة، وبالتأكيد أن هناك لاعبين مميزون ولكنهم بحاجة إلى متابعة، ففي بعض الأحيان تكتشف لاعباً صغيراً في السن وتجزم أنه سيكون له مستقبل كبير، وأنا أستغرب عدم الاستعانة بأصحاب النظرة الفنية مثل يوسف خميس وعمر باخشوين وسمير هلال وغيرهم، وإذا عدنا بالذكرة إلى الوراء نتذكر سمير عبدالشكور من نادي الوحدة وهو من أفضل المدافعين الذين مروا على الكرة السعودية، وشايع النفيسة من الكوكب صاحب الإمكانيات الخارقة وحمزة إدريس من نادي أحد وهو هداف العالم ومحمد الفرحان من أروع الأجنحة في نادي القادسية وبندر الجارالله من أفضل اللاعبين التكتيكيين الذي كان يستعين به خليل الزياني في الأوقات الحرجة.



ـ وعلى مستوى المدربين السعوديين أيضا أين هم عن المنتخب الأول؟

للأسف نحن مختلفون عن بقية الدول، أنت وقفت على التجمع الكبير لنجوم الكرة السعودية في دورة تبوك الدولية الثانية، هذا الجيل الذهبي من صنع أمجاده هم خليل الزياني وناصر الجوهر وحمود السلوة ولكن للأسف لم يأخذوا حقهم، وأقولها بصراحة التقصير من إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتحديدا الإدارة الفنية التي تأخرت كثيرا في منح الفرصة للمدربين السعوديين.



ـ معنى ذلك أنك تحمّل اللجنة الفنية في اتحاد القدم تغييب أو غياب المدرب السعودي؟

أحمّل اتحاد القدم واللجنة الفنية السابقة وتحديدا محمد الخراشي السبب في ذلك، فالخراشي كان مقصراً بشكل كبير في حق المدربين السعوديين، بقي الخراشي 35 عاماً في رئاسة اللجنة الفنية ماذا قدم؟ لدينا مدربون محترفون يحملون شهادة الـ"برو" في التدريب، ودعني أطرح سؤالا: أذكر لي مدربا سعوديا حصل على فرصته كاملة غير الخراشي وخليل الزياني وناصر الجوهر؟ شاهد يوسف خميس طور نفسه وحصل على الدوري والكأس مع النصر، وعمر باخشوين لديه شهادة برو وعضو في اللجنة الفنية الآسيوية ولا يدرب فريقاً سعودياً، هذا باختصار"عيب"، وعلى مستوى المدربين العرب، ما الفرق بينهم وبين السعودي، فالمدرب من الدول العربية يلغى عقده إذا ما توفق مع فريق ويذهب لفريق آخر، لماذا لا تمنح الفرصة للمدرب السعودي.



ـ ولكن اللجنة الفنية الحالية لديها عمل كبير وبرامج جيدة كشف عنها طلال آل الشيخ رئيسها؟

أنا أحب وأعشق طلال آل الشيخ بدرجة لا تتخيلها، وسيجتهد، ولكن ماهي إمكانياته في اللجنة الفنية التي لا يفهمها إلا يوسف خميس وماجد عبدالله وعمر باخشوين وصالح خليفة، الذين يستطيعون التقييم الفني، فلابد أن يعطي كل واحد تخصصه وحقه.



ـ هل الجابر مؤهل لقيادة المنتخب السعودي؟

ما المانع من تسلمه تدريب المنتخب السعودي؟ لكننا للأسف نرى اللاعب السعودي والمحلل السعودي جيدين ولكننا لا نرى المدرب السعودي جيداً، وأنا أؤمن بالقدرات الفنية لسامي الجابر، ولو أتيت ببعض المدربين الأجانب الحاليين في الدوري لن يستطيعوا تدريب فرق درجة ثانية في بلدهم.



ـ هل تواجه أسئلة من هذا النوع عن غياب المدربين السعوديين عن المنتخب الأول؟

كل رياضيي دول الخليج يسألوني عن سبب غياب المدرب السعودي، فمثلا لو شاهدت الدوري المصري تجد أكثر من ثلاثة أرباع المدربين مصريين، مثل حسن شحاتة حصل 3 مرات كأس إفريقيا، وكذلك الحال في الدوري الأردني والسوداني والمغربي والتونسي، وأنا أتحدى إذا كانت نسبة المدربين في تلك البلدان أقل شيء 75% إلى 80%.



ـ رسالتك للاعبي المنتخب الحاليين؟

"أعطوا بقدر ما تأخذوا"، نحن أعطينا أكثر مما أخذنا، لكننا أخذنا أكثر مما استحققنا وهو حب الجماهير، فتخيّل أن هناك أشخاصاً كباراً في السن من ضباط ومهندسين وأطباء وشخصيات كبيرة وكذلك شباب أواجههم يتصورون مع الجيل السابق ويقولون لي: لن نقف ونتصور مع أي لاعب من النجوم الحاليين، أنتم مثل المغناطيس وأنتم فقط تستحقون كل الشكر على ما قدمتوه لكرة القدم السعودية.