|


المحلي.. يكسب

حوار - عادل الدحيلان 2017.09.01 | 03:00 am

يعتبر الفتحاويون، التونسي فتحي الجبال مدرب فريقهم الأول لكرة القدم، الصانع الحقيقي لمجد النادي الذي شهر للنور للمرة الأولى منذ ٥٩ عاماً، فهو المدرب الذي قاده للصعود إلى دوري الأضواء، وإلى الفوز ببطولتي الدوري السعودي للمحترفين، وكأس السوبر السعودي، في موسمي ٢٠١٣، و٢٠١٤.

ولكن منذ ذلك الحين، فشل ابن تونس البالغ من العمر ٥٤ عاماً، والذي يجب أن يلقبوه بـ "السير فتحي"، في تحقيق أي إنجاز آخر، على الرغم من بقائه طويلاً مع الفتح، عدا تجربة قصيرة غير موفقة في الدوري الإماراتي.

الجبال، العاشق للتحديات، يعترف بأن الفريق لم يعد الفريق الذي حققه مع البطولة، مشيراً إلى أن ثمة أموراً كبيرة تغيرت فيه، وبشكل جذري، ومع ذلك، يصر في حديثه إلى"الرياضية" على أنه لن يستسلم، وسيحاول بناء الفريق من جديد، وفيما يلي التفاصيل..

ـ في البداية.. كيف ترى المرحلة التي يعيشها فريقك في بداية المشوار لدوري المحترفين بعد انقضاء جولتين منه؟

بلا شك المرحلة التي نعيشها هي مرحلة انتقالية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، سواء فنياً أو على المستوى الإداري بحكم أن الإدارة تعتبر جديدة بجانب أن هناك عناصر حديثة على الفريق.

ـ ولكن هناك قلق من الجمهور الفتحاوي؟

أعرف الجمهور الفتحاوي جيداً وتربطني به علاقة قوية، وأنا قريب منه دائماً ومن دون شك فإن القلق موجود لدى الجميع خاصة بعد تعرضنا إلى هاتين الخسارتين الكبيرتين أمـام التعــــاون والأهلي، والخسارة واردة في كرة القدم، لكن الشيء الذي أقلقني هو أن الفريق تعرض إلى خسارتين كبيرتين ولم أكن أتوقع أن تكون بهذه الطريقة.

ـ ماذا عن المعسكر الذي أطلقتم عليه "المعسكر المفتوح" في فترة توقف دوري المحترفين؟

حددنا هذا المسمى لأنه معسكر داخلي وليس مغلقاً، بل يعتمــد على التدريبات الصباحيــة والمسائية اليومية، إذ يتيح لنا فرص العمل الفني مع اللاعبين.



طموح أفضل

ـ دعني أطرح عليك هذا السؤال المباشر، كيف وجدت لياقة الفريق في المباراتين السابقتين؟

طموحنا بأن يكون الفريق في أفضل حالاته الفنية واللياقية التي ستنعكس على الأمور في الداخل وقلة من المتابعين لا يعرفون بأن لدينا أفضل ممرن لياقي وبدني على مستوى الكرة السعودية.

ـ ما طموحاتك من خلال هذا المعسكر والمباريات الودية التي لعبتها أمام ضمك والفيصلي والنجوم؟

لدينا خطط كثيرة من أجل إعداد الفريق للفترة المقبلة ولعل من أهمها تحقيق الانسجام التـــام بين عنــــاصر الفريق وهذا مــن أهم طموحاتنا المستقبلية.

ـ هـــل يوجـــــد هـدف معين بخصـوص الفريق في المستقبل؟

ثقتي في العناصر التي تعمل معي كبيرة من أجل إعادة الفريق لسكة الانتصارات والنجاح، إذ لدينا رغبة كبيرة في صناعة فريق قادر على مقارعة الفرق السعودية، ونحن كجهاز فني وإداري نسعى لدعم الشبان الصغار في الفريق من أجل مستقبل مشرق بإذن الله.

ـ كيف وجدت جمهور الفتح بعد هاتين الخسارتين أمام التعاون والأهلي؟

جمهـــور الفتـــح هو الساند الأول لنـــا، ولقد برهنوا على ذلك الموسـم الماضــــــي عندمـا وقفوا بجانب الفريق واللاعبين إذ ساهموا معنا فـــي خروجه مــن المــأزق الذي مر علينا، وهم يستحقون منا كل تقدير واحترام على وقفتهم الصادقة، ودائماً أنظر إليه بعين كبيرة وحقه علينا أن نعمل له أكثر وأكثر من أجل إسعاده في مستقبل الأيام.

ـ كيف تقيم الأوضــاع بعد رحيـــل أحمد الراشـد وقدوم إدارة بقيادة سعد العفالق؟

طالمــا كنا في نادي الفتح نعمــل سوياً، ودون شــك أن أحمــد الراشد أحــــد صناع الإنجاز التاريخي للنادي، ودعني أتحدث عن مسيرة فترة المهندس سعد العفالق الحالية إذ سبق أن عاش مع الفريق منذ 11 عاماً، والجميع يكمل مسيرة النادي بكل جهد وعمل لإسعاد جماهيره.



حكم مبكر

ـ كيف تقيم اللاعبين الأجانب لفريقك؟

من المبكر تقييم اللاعبين الأجانب بحكم أنهم لم ينضموا فـي بدايـــة الإعداد، بجانب عدم مشاركة اللاعـــــــب البرازيلـــي بيدرو الذي لم تصل بطاقته الدوليــــــة مـن الاتحـاد الإســـباني، إذ كـان يلعب فــــي نـادي الكوبينـداس الإســـباني، ومن سوء حظ الفريق إصابة المدافع محمد اليعقوبي.

ـ ماذا عن زيادة اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي هذا الموسم الجاري؟

بوجود 6 لاعبين أجانب أصبح الدوري أكثر قوة وشراسة من الماضي، خاصة بهذا التنظيم الجديد على مستوى اللاعبين الأجانب أصبحت المنافسة أقوى، ومن الأشياء اللافتة للنظر أن الأندية البعيدة عن المنافسة أو كما يحلو للبعض تسميتها بأندية الوسط أصبحت المنافسة بينها قوية من أجل تحقيق مراكز متقدمة والابتعاد عن صراع الهبوط، ولعل النتائج التي تحققت في الجولتين السابقتين تدل على أن الأجانب كان لهم تأثير كبير في تلك الفرق وسنشاهد نتائج غير متوقعة في المباريات المقبلة إذ أخذت هذه الفرق قوة إضافية مما يمنحها نسبة متوقعة لمنافسة الفرق الكبيرة في الملعب.

ـ هل تعتقد أن أندية الوسط ستكون لها حظوظ في مزاحمة الفرق الكبيرة؟

قد يكون في حالة اختيار عناصر مميزة لكن الميزة التي تملكها الأندية الكبيرة بــأن الــلاعبـــين المحليين أفضل مــــن أندية الوسط ولهذا تجد أن هناك تفوقاً نسبياً في المواجهات المباشرة، لكن مــن وجهتي نظـــــري أن فـرق الوسط تحســـــنت بدرجـة عالية ولهذا قلت لك إن الدوري سيكون هذا العام شرساً جداً، إذ تقلصت الفروقات بين اللاعبين.

ـ إذاً هل نعول على دوري سعودي قوي هذا العام؟

بالفعل الفروقات أصبحت ضئيلة جداً بين الفرق السعودية وليست هناك فوارق شاسعة بين الفرق.

ـ ما مدى تأثير هذا القرار الجديـــد بخصوص اللاعبين الأجانب في المنتخب السعودي في المستقبل؟

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه على الوسط الكروي في السعودية هل سيكون هذا القرار في صالح المنتخب أم لا، ونعرف أن مثل هذه القرارات دائماً تكون في صالح المنتخب الوطني، وكما قلت هل يمكن إيجاد لاعبين محليين بعد هذا القرار هذا الجواب الذي سنعرفه في المستقبل.

ـ من خلال خبرتك الطويلة في الملاعب السعودية، كيف ترى اللاعب السعودي من جميع الجوانب؟

أرى أن اللاعب السعودي يسمع الكلام الفني، لكن المباراة 90 دقيقة وتحتاج إلى التركيز التام فيجب أن يكون منضبطاً على مستوى الراحــــــة والغـــــذاء، والمشـــــكلة التــي يعاني منهــا اللاعب الســـعودي النمــــــــط الاجتماعــــي يكـون أحيانـاً عائقاً في تألقه والتركيز داخل الملعب والسهر هـــو العـدو الأول للاعب المحلي.

ـ ماذا تعتمد عليه في مراقبة اللاعب؟

أعتمد كثيراً على مراقبة اللاعبين في التدريبات التي ستنعكس على المستوى الفني في ارتفاعه أو هبوطه، كما تشعر بأن بعض اللاعبين أوزانهم مرتفعة وهذا معدل غير طبيعي ويعطيك بعض المؤشرات، وأعتقد أن اللاعب السعودي لو أعطى نفسه نفساً للراحة بعد الجهد والتدريبات سيكون أفضل داخل الملعب ودورنا معهم التوعية من أجل مستقبله إذ دائماً نحن والإطار الطبي في نصائح من أجل مستقبلهم وتعويدهم على الراحة.