دخل أحمد حميد المزروعـي مجــال الكرة، مـن خـلال عضويتـــه لمجلس إدارة نادي العين، ثمم انتقل بعدها إلى منصب نائب رئيس شركة العين، وقبل ذلك كان رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في الإمارات، وترأس وفد بلاده في الاجتمــــاع السنوي لمجلس إدارة الاتحـــاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في جنيف، ولكنه سرعان ما عاد للعمل في المجال لرياضي، نائبًا لرئيس العين، كل هذه المهام السابقة منحته الكثير من الخبرة في المجال الرياضي.

المزروعي تحـدث لـ"الرياضية" عن قمة الهلال والعين المرتقبة مساء اليوم، في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، مؤكدًا استعداد فريقه التام للمواجهة، ورغبتهم الكبيرة في الفوز والعودة ببطاقة التأهل إلى الإمارات، مشددًا على أن الفائز من مواجهة الهلال والعين سيكون طرفًا في نهائي آسيا، وفيما يلي تفاصيل أخرى.



ـ كيف كان استعدادكم لمواجهة الهلال اليوم في إياب ربع النهائي؟

استعددنا بشكل ممتاز طوال الفترة الماضية، وعملنا على تجهيز الفريق نفسيًّا وفنيًّا للمواجهة، ودائمًا مباراة الهلال والعين تكتسي بطابع الإثارة والندية، وتعتبر مباراة كسر عظم، ونحن نريد كسب المباراة بأي ثمن وشكل، وثقتنا في نجومنا لا حدود لها.

ـ هل ظلمت القرعة الهلال والعين بمواجهتهما مبكرًا؟

أعتقد ذلك.. العين والهلال ناديان كبيران وخروج أحدهما مبكرًا ليس في صالح البطولة، في نظري هما الأفضل ومن يحقق الفوز والتأهل سيكون طرفًا في نهائي آسيا، مع احترامي لفريقي الأهلي السعودي والفريق الإيراني؛ فالعين والهلال أفضل الفرق فنيًّا في غرب قارة آسيا، وهذا توقع ووجهة نظر خاصة.

ـ هل كانت نتيجة مباراة الذهاب مرضية لكم؟ وكيف تنظر إلى مواجهة الإياب؟

بالنسبة لنا، نحن مقتنعون بما قدمناه في مواجهة الذهاب، والنتيجة مرضية قياسًا بالظروف التي حدثت أثناء المباراة بطرد مهند سالم، إضافة إلى عدم وصولنا للجاهزية البدنية الكبيرة، قدمنا مباراة كبيرة وكنا قريبين من التسجيل في أكثر من مناسبة، أنا أتوقعها مباراة عامرة بالأهداف، ولن يكون هناك تعادل أو أشواط إضافية.



أكثر جاهزية

ـ هل وصل العين حاليًا للجاهزية البدنية الكافية قياسًا بالهلال؟

لا أدري، هذه الأمور من اختصاص الجهازين الفني واللياقي، ولكن هذه المباراة لا تخضع للجاهزية البدنية من وجهة نظري، الفائز لن يحقق الفوز بسهولة، وكذلك الخاسر لن يخسر بسهولة، الجاهزية النفسية هي من تحكم في المواجهة، وأحيانًا ممكن أن تقدم عملاً كبيرًا ومباراة مميزة فنيًّا، ولكن تخسر النتيجة أو تقدم مباراة سيئة، ولكن تكسب النتيجة.

ـ كيف تقيم عمل المدرب زوران؟

زوران مدرب كبير، ونحن سعداء بما يقدمه مع الفريق، ونلاحظ تطورًا كبيرًا في أداء ومستوى الفريق، وعمله كبير وواضح للجميع منذ وصوله، ونسعى معه إلى الحصول على البطولة الآسيوية والتأهل للعالمية.

ـ هل تشعر بضعف دوري أبطال آسيا بعد فصل الشرق عن الغرب؟

هذا القرار أراه من صالح فرقنا الخليجية، والدليل أصبح وصولنا إلى النهائي كثيرًا جدًّا في الأعوام الأخيرة، وفي نظري فرق شرق القارة قوية جدًّا، وحجم الصرف لا يمكن للفرق الخليجية مجاراته؛ لذا فمن الأفضل فصل القارة، وتصبح نقطة التقائهم في النهائيات.

ـ لماذا تعتقد أن الهلال والعين هما القادران على مواجهة فرق شرق آسيا؟

لأنهما ناديان لهما باع كبير في القارة وتمرسا كثيرًا في هذه البطولة، والدليل وصولهما إلى النهائيات آخر أربعة أعوام، وأيضًا وصولهما للأداور النهائية بشكل مستمر، ولهما سمعة كبيرة في آسيا وتخشاهما فرق شرق آسيا، ويملكان نجومًا محليين وأجانب يصنعون الفارق أفضل من بقية فرق غرب آسيا.

ـ هل تخشون جمهور الهلال؟

الجمهور له دور كبير دائمًا في نتائج فريقه، خاصة اللقاءات الكبيرة والحاسمة، والعين متمرس على هذه الأجواء، حيث لعبنا في كوريا وإيران، وسابقًا مع الهلال ومباريات كثيرة وسط 70 ألف متفرج وأكثر؛ فنحن متعودون على الضغط الجماهيري، ولكننا لا نخشى أحدًا، وثقتنا كبيرة في نجوم العين.

ـ زوران يرتبط بعلاقة جيدة مع جمهور النصر الذي سبق له تدريبه.. فكيف ترى هذه العلاقة؟

أنا صاحب ميول نصراوية في السعودية، وأشجع النصر منذ أيام ماجد عبد الله والهريفي والجيل الذهبي للأصفر، ونحن في إدارة العين، يسعدنا ونتمنى دعم جمهور النصر لفريق العين، خلال مواجهة الهلال.



دعم معنوي

ـ هل غيابات الهلال تعطيكم دفعة معنوية إضافية؟

لا، نحن ننظر للهلال على أنه فريق وليس أسماء، وأي ناد يصل لهذه الأدوار فهو في قمة الجاهزية، ونحن كذلك لدينا غيابات في التشكيل الأساسي للفريق، ولكن هذه المرحلة مرحلة اللاأعذار، سواء للعين أو الهلال، والهلال يلعب له أهم عامل في المباراة وهو الجمهور.

ـ ماذا تقول لجمهور العين في الختام؟

منذ خسارة نهائي آسيا الموسم الماضي أمام تشونبوك الكوري، تعاهدنا إدارة ولاعبين على تقديم كل ما لدينا هذا الموسم، ورغبتنا كبيرة في تحقيق البطولة في نسختها الحالية: أنتم الرقم واحد ونحن نأتي بعدكم، كل ما قدمناه من أجل إسعادكم، وننتظركم في الدرة لدعم الفريق والفرح سويًّا بالتأهل إلى نصف النهائي.