خاطبت إدارة نادي الاتحاد السعودي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لطلب حيثيات قرار إلزام النادي دفع مبلغ أربعة ملايين و100 ألف يورو للغاني علي سولي مونتاري لاعب الفريق الأول لكرة القدم سابقًا، على خلفية شكوى رفعها الأخير خلال الموسم الماضي بحجة تزوير عقده.

وتتجه إدارة نادي الاتحاد إلى الطعن في القرار، ورفع استئناف ضد الحكم الصادر لصالح اللاعب، الذي مثل الفريق في الموسم 2015/2016م.

من ناحيته، أوضح لـ"الرياضية" المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد السابق، أنهم وضعوا مصلحة النادي فوق أي اعتبار منذ تولي الرئاسة في عهد الراحل أحمد مسعود ـ رحمه الله ـ وقال: "أرسلنا حوالة للاعب مونتاري بمبلغ (173 ألفًا و913 يورو)، عن طريق البنك السعودي الهولندي، عبارة عن راتب شهر ـ تنشر "الرياضية" صورة منها ـ".

وأضــاف: "اتخذنــا هـذا الإجراء لحفظ حقوق النادي، حتى لا يكون للاعب حجة لتقديم شكوى حسب قوانين الـ"فيفا"، التي تنص على أنه في حال عدم تسلم اللاعب رواتبه لثلاثة أشهر من قبل ناديه، يحق له فسخ العقد ويدخل النادي في عقوبات"..

وواصل باعشن حديثـه لـ"الرياضية": "بعدما تسلم اللاعب راتبه خاطبناه فورًا لكي يعود إلى تدريبات الفريق عبر خطاب خطي ـ تنشر "الرياضية" صورة منه ـ إلا أنه لم يستجب".

وتضمن الخطاب الاتحادي المرسل إلى مونتاري، إشعاره بإصدار التأشيرة الخاصة بدخوله السعودية، إضافة إلى التأكيد على محاولة الاتصال به هاتفيًّا، وعن طريق الرسائل النصية والواتساب.

وأشار رئيس الاتحاد السابق إلى أن موقفهم سليم 100 في المئة، بوجود المستندات المذكورة، مبينًا أن اللاعب طعن في العقد بحجة أنه عقد مزور، وهو ما أكده اللاعب بلسانه في قناة "العربية". 

وقال باعشن: "مونتاري اعترف في آخر تصريحاته الإعلامية أمس الأول، بأنه تقدم بالشكوى بسبب إخلال الإدارة التي تعاقدت معه بالعقد ولم تعطه مستحقاته، وأنه كان يلعب بالمجان.. وبالتالي لا نتحمل هذه القضية لا من قريب ولا من بعيد". وتساءل باعشن عدة تساؤلات: هل إدارتنا هي التي وقعت مع اللاعب بهذا العقد الخيالي وهو لاعب كبير في السن، وبلغ من العمر عتيًّا؟ وهل هي من زورت توقيع اللاعب كما ادعى؟!".

وقال: "فتشوا عن الذي أخل ببنود العقد ولم يلتزم بها ولم يدفع رواتبه، وهذا هو لب الموضوع الأساسي، ويجب على الشارع الرياضي أن يضع هذه التساؤلات نصب عينيه، لأنها هي جوهر القضية برمتها ولا يوجد للقشور مكان".

يذكر أن مجلس إدارة نادي الاتحاد برئاسة إبراهيم البلوي الذي تعاقد مع اللاعب أصدر بياناً حول القضية حينها، وأرفق معه وثيقة تشير إلى أن اللاعب طلب فسخ العقد منفرداً من طرفه، وأن هذه الوثيقة تعزز موقف النادي في القضية المرفوعة من اللاعب على النادي، إلا أن إدارة الراحل أحمد مسعود ـ يرحمه الله ـ حينها لم تتسلم هذه الوثيقة التي لم تصل أيضًا إلى إدارة المهندس حاتم باعشن، أو حتى للإسباني خوان كرسبو محامي النادي السابق.