|


غازي عسيري.. مدير فريق القادسية لكرة القدم يوضح لـ الرياضية

الدوليون “يشوشرون” على لاعبينا

حوار - خالد الشايع 2017.09.28 | 06:00 pm

لا يمكن أن ينسى القدساويون القذيفة التي أطلقها غازي عسيري، مدافع فريقهم الأول لكرة القدم، في مباراة نصف نهائي كأس ولي العهد في موسم ١٩٩٣ أمام الهلال، من نصف الملعب، والكرة التي عانقت الشباك نقلتهم للمباراة النهائية، التي توجوا فيها باللقب على حساب الشباب، وأهلتهم للفوز بكأس الكؤوس الآسيوية، كل الألقاب القدساوية كانت تنطلق من تلك الكرة التي هزت الشباك.

سلطت تلك المباراة الأضواء على عسيري، الذي تحول بعدها للاعب دولي، ومنحته الأفضلية لأن يكون مديراً للكرة في النادي، ليبدأ معه طموحاً جديداً لا يبتعد كثيراً عن الملاعب.

"الرياضية" التقت عسيري في حوار، كشف فيه أسباب تراجع مستوى الفريق في الموسم الماضي، وطموحاته هذا الموسم، فيما يلي التفاصيل:



ـ مستوى القادسية المتطور، يوحي بأن الفريق استفاد من درس الموسم الماضي، في تصورك ما أكثر ما استفدتم منه؟

بالتأكيد، أي نادٍ لو عانى من هبوط المستوى، ودخل دوامة الهبوط الصعبة، فسيستفيد من ذلك في الموسم اللاحق، كان أكثر ما استفدنا منه هو ألا يكون هناك تهديد بالهبوط، هذا الموسم، وأن نغير النظرة التي يرى بها القدساويون فريقهم.

ـ ما أهم تلك الأخطاء؟

أهمها أن اللاعبين فقدوا تركيزهم في بعض المباريات، وهذا تسبب في هبوط المستوى.

ـ هل تعني أن بعض اللاعبين أخذوا ثقة مبالغ فيها في أنفسهم؟

ربما، فوزنا على النصر والأهلي وتعادلنا مع الهلال جعل اللاعبين يشعرون أن فريقهم وصل إلى مرحلة متقدمة، وأنهم سيلعبون في آسيا الموسم المقبل.

ـ تصريحات الإداريين أيضا كانت تفوح بالثقة، وأن هدفهم المركز الخامس وأكثر؟

فعلاً، أنا واحد من الذين كانوا يشعرون بأن الفريق قادر على أن يكون خامس الترتيب، كنت أرى الخامس أمامي، ولكن اللاعبين لم يكونوا في يومهم في مباريات كثيرة.



طرد المدرب

ـ طالما الوضع كذلك، لماذا حملتم البرازيلي أنجوس المدرب السابق للفريق مسؤولية التراجع، وطردتموه؟

المدرب كانت له أخطاء، فعندما أقول له كمدير للفريق إن هناك لاعباً منقطعاً عن الفريق لفترة طويلة بسبب الإصابة، ولا يستطيع اللعب، ثم يزج به في مباراة مهمة أمام الفتح، فهذا خطأ كبير، هو لم يأخذ بوجهة نظري، مع أنني أعرف الفريق جيدا، قد أكون على صواب أو خطأ.

ـ ولكن المدرب بالتأكيد لديه إحصائياته الخاصة به؟

طبعاً لديه، ولكني أشاهد الفريق وأعرف اللاعبين جيدا، وأعرف أن هذا اللاعب منقطع لفترة طويلة ولم يلعب منذ دور كامل فهذا خطأ، والدليل أنه أخرجه بعد ٢٥ دقيقة فقط من بداية المباراة.

ـ من المعروف عن أنجوس أنه يتألق أمام الفرق الكبيرة، ولكنه يسقط أمام الصغيرة، هذا ليس جديداً عليه، فعل ذلك مع نجران والفيصلي من قبل؟

ربما ليس بذات الأسلوب، في القادسية وخاصة بعد معسكر الإمارات، لم يكن المدرب يختار العناصر الجيدة، ولا يختار اللاعب في موقعه.

ـ هناك من يرى أنه أصيب بالغرور بعد الفوز على النصر والأهلي؟

هذه مشكلته هو، كنا نعطيه أموراً فنية معينة، ولو لم يقبل بها فهو من يتحمل المسؤولية، وهذا ما حدث.



لجنة فنية

ـ بعض الأندية بدأت في تشكيل لجان فنية تناقش المدرب، وتقيّم عمل المدرب وتتدخل في قراراته؟

لا يوجد مدرب يقبل بالتدخل في قراراته إلا المدرب الضعيف، أما المدرب القوي فسيأخذ الملاحظات، ولكنه قد يلتزم بها أو لا يلتزم بها، حسب قناعاته، لا توجد لجنة فنية تشرف على أي مدرب، لا يوجد أي مدرب يقبل بذلك.

ـ كيف تقيّم عمل المدرب ناصيف البياوي معكم، هل هو أفضل من أنجوس؟

مازلنا في وقت مبكر، لم يمض من الموسم سوى أربع جولات فقط، ولكن نتائجه السابقة مع الفتح والرائد مميزة، فأهل الفتح إلى دوري أبطال آسيا، وحقق مع الرائد مركزاً متقدماً جدا، ومعنا يسير بشكل جيد، وحقق سبع نقاط.

ـ البداية جيدة، ولكنه خسر من الشباب بالأربعة، ألا يخيفكم هذا؟

بالتأكيد، لا يوجد شيء كامل، المدرب قد تخذله دقائق في المباراة وتتسبب في خسارته، مع أنه يكون جيدا فيها، أمام الشـباب، لم يكن يجب أن تكون النتـيجة كذلك، سيطرنا على المبـاراة بعـد هدفي الشباب، حتى الدقيقة ٩٠، ولكن الفريــق فقـد تركـيزه في آخـر الدقائق، ولكن في نهاية المطـاف خسـرنا من فريق كبير، وعلى أرضه.

ولكن كثيرين كانوا يتوقعون فوز القادسية؟

أنا كنـت أتـوقـع ذلــك أيضا.

ـ ليس كل البرازيليين إلتون خوزيه؟

بالتأكيد، الآن إلتون هو من يجلس مع زملائه اللاعبين ويحاول أن يشرح لهم طريقة العيش في السعودية، وينقل لهم خبرته فيها.



مستويات متقاربة

ـ مع وجود ستة لاعبين محترفين، باتت المستويات متقاربة بين الفرق، إلى أي مدى هذا سيزيد من المنافسة؟

بالتأكيد، الكل قادر على المنافسة، العبرة ليست بقيمة اللاعبين، فأندية الوسط قد تجلب لاعبن أفضل من الذين تجلبهـم الأنديــة الكبيرة، فالعبرة ليست في المـادة دائما، خـاصة لدى اللاعبين غير السعوديين، فهناك لاعبون قد نتعاقد معهم بمبالغ صغيرة، ويكونون نجوم الدوري.



مشاكل مادية

ـ لماذا أندية الشرقية طموحها ألا تهبط؟

هو ليس طموحاً، نحن نعمل ونجتهد، ولكن اللاعبين يجب أن يكونوا أكثر تركيزاً، وأن يكون لديهـم طمـوح بأن تـبرز أسماؤهم، ودون ذلك لن ننجح.

ـ ولكن المشكلة إذا صار للاعب اسم، بات يفكر في الانتقال؟

حديثــي عن الفريـــق كمجموعة، ولكن للأسف لاعبونا يفكرون في الانتقال أولاً، فكل لاعـب يفكر في مستقبله، ومن حقه ذلك، بعض اللاعبين لديه قناعة أنه سينتقل مهما قدمنا له.

ـ هل عانيتم بذلك مع عبد الرحمن العبيد؟

إطلاقاً، كل ما قيل عنه غير صحيح، وهو لم يطلب في يوم من الأيام الانتقال.

ـ ألا يؤثر هذا على اللاعبين؟

نحن كإدارة نقف مع اللاعبين، ونحاول أن نوضح لهم الصورة، هناك لاعبون تأتيهم اتصالات من أندية أخرى تطلب الانتقال لهم، ولكن لا يصلنا شيء رسمي، وهذا "يشوشر" على اللاعب، ولكن نحاول التفاهم معهم بأنه لم يصل شيء رسمي، ونطلب منـه أن يفـكر أولاً فـي تطـوير مستواه، ونحـن نعاني من ذلك خاصة عندما يكون اللاعب في المنتخب، فبعض اللاعبين في المنتخب يؤثرون على اللاعبين الآخرين، بالحـديث عما يستلمه في ناديه، هذا يشتت اللاعبين.



ضعف الاحتراف

ـ هل تسبب ضعف لجنة الاحتراف أمام الأندية الكبيرة في مشاكل لكم؟

هذه مشكلتها، ولكن بالنسبة لنا لو وجدنا إثباتاً على تجاوز أحد الأندية على لاعبينا، فلن نسكت عن حقنا.

ـ القادسية يعتبر من الفرق الغنية، ولكن هذا لم ينعكس بشكل واضح على اللاعبين؟

كان يفترض أن ينعكس ذلك بشكل أفضل، ولكن حاليا اللاعب المطلوب في القادسية لا ينتقل، نستطيع أن ندفع له ما يريد، أو نصل إلى حل معه.



طالما المدرب لا يريده، لم يكن من الممكن إجبار المدرب عليه.

للأمانة هو لاعب جيد، ولكنه لم يكن قادرا على التأقلم مع الفريق، وهو لم يؤد ما يقنع المدربين به، خاصة وأنه مازال صغيراً في السن، الأمر كله شأن فني، ولا يمكن أن نفرضه عليه، خاصة وأن أسلوب اللعب اختلف عن السابق، لم يعد المدربون يفضلون اللاعب الذي يلعب على الواقف، يفضلون اللاعب الذي يركض أكثر.

وفي النهاية نتمنى له التوفيق بعد أن غادر الفريق.



لا يوجــد فريق بلا طموح، طموحي أن أحقـق الـدوري، ولكن الأهم أن نمتع الجمهور، وأن نحقق مركــزاً جيــداً، وأن ننســيهم الصــراع على الهبوط، ونحن قادرون على ذلك، في وقتي لم تأت بطولة آسـيا، وكأس ولي العهد في يوم وليله، بل بعد جهد كبير.



CV

غازي عسيري

مواليد: 1963 في الخبر.

المركز: مدافع.

بدأ مشواره الرياضي في عام ١٩٨٥.

لعب أول مباراة له مع القادسية أمام الرياض في عام ١٩٨٧، وسجل هدفاً.

اختير للمنتخب الأول عام ١٩٩٢، وشارك في بطولة القارات على كأس الملك فهد.

البطولات:

حقق مع القادسية بطولتي كأس ولي العهد ١٩٩٢.

كأس الكؤوس الآسيوية ١٩٩٣.