|


نواف بن سعد يضع النقاط على الحروف في حوار مع الرياضيةويروي كل التفاصيل

مهما فعلوا لن يصلوا إلى الهلال

متعب العبد الهادي 2017.10.02 | 05:00 pm

قبل عشرة أشهر طلبت من رئيس نادي الهلال إجراء حوار صحفي مطوّل ووافق مشكوراً بالتنسيق مع المركز الإعلامي، ولكنه أرجأ الموعد للمستقبل، وإيماناً مني بأنه عند أي انتصار ستكون الموافقة بشكل كبير ولأن الهلال كان كعادته ينتصر كثيراً في الموسم الماضي كنت في المقابل أطالب كثيراً بإجراء الحوار وكان الرد يأتي بأن الوقت لم يحن، والآن وبعد الإصرار الكبير أتت موافقة الأمير نوّاف وذكر أن هذا الأمر كان وعداً منه وكعادته التزم بالوعود سواء في البطولات عندما أحرز لفريقه كل البطولات المحلية، أو إعلامياً عند إجراء هذا الحوار، وعند الوصول للنادي وجدت العمل المؤسسي والتنسيق المسبق بدءاً من بوابة النادي الخارجية حتى باب مكتب الرئيس والتزاماً رائعاً بالوقت.

وعن الأمير نواف، فجميع الهلاليين يتفاءلون برئيسهم ويفضلون أن يطلقوا عليه لقب "وجه السعد"، فهم يعرفون أن الرجل الذي قادهم إلى البطولات نائباً للرئيس أو رئيساً للنادي لن يتنازل عن مصالح ناديه، مهما كانت الضغوط عليه، ولهم الحق في ذلك فمنذ تولي الأمير نواف مهام منصبه في عام ٢٠١٥، بدأ في إعادة بناء النادي، وخاصة الفريق الأول لكرة القدم بشكل مثالي، أسفر عن تحقيق الفريق لجميع البطولات المحلية بدءاً ببطولة السوبر، ثم بطولة كأس ولي العهد، وكذلك بطولة الدوري السعودي للمحترفين وأخيراً بطولة كأس الملك، بالإضافة إلى أن الفريق يسير بشكل مميز نحو بلوغ النهائي الآسيوي وصدارة الدوري السعودي حالياً.

"الرياضية"، حاورت وجه السعد الهلالي، الذي كشف ما يدور داخل ناديه، ووضع النقاط على الحروف، فيما يلي الجزء الأول من الحوار:

ـ أين راعي الهلال الرئيسي؟

لدينا مشاورات مع ثلاث شركات وسنختار الأنسب منها، فعندما نوقع مع شركة لا بد أن نكون على علم بكل التفاصيل، ولابد أن يكون الاسم يليق باسم نادي الهلال.

ـ أمر آخر يهم الهلاليين، لماذا حتى الآن لم تنته مشكلة متجر النادي؟

نحن في مجلس الإدارة وجدنا أمامنا عقداً، وهذا العقد لم يكن مرضياً لنا، وللعلم هو عقد منفصل تماما عن شركة "صلة" المسوق للنادي، وحصلت العديد من الاجتماعات، ولكي أكون صريحاً نحن غير راضين عن تسويق المتجر وحجمه وموقعه، وكانت تأتينا شكاوى كثير من الجمهور لأنهم لا يجدون ما يريدون، ونقلنا للإخوة في المتجر ذلك، ووعدونا بالتعديل من وضعهم وسبق أن أصدرنا بياناً عن حالة المتجر، فنحن في نادي الهلال كنا واضحين معهم، إما تحسين الوضع تماما أو فسخ العقد.

ـ هل يمكن للمشجع مستقبلا الحصول على القميص من مقر النادي؟

نأمل ذلك، حاليا تركيزنا على البيع الإلكتروني وهو الأمر الجديد الذي تعمل عليه إدارة الاستثمار في النادي.



قصة الأجانب

ـ أعلن الهلال قبل فترة الاكتفاء بخمسة لاعبين أجانب ولكن فجأة وقع مع ريفاس، هل هذا ناتج عن عدم الرضا عن بعض الأجانب؟

لم يكن هناك إعلان رسمي عن الاكتفاء بخمسة لاعبين، كانت تلك طلبات المدرب في ذلك الوقت، وذكر دياز أنه سيتضح له إن كان بحاجة لاعب سادس مع الوقت، وقبل انتهاء فترة التسجيل أبدى حاجته وقمنا بالتوقيع مع ريفاس أجنبياً سادساً.

ـ وماذا عن لاعب تشيلسي السابق كوستا؟

اللاعب تم عرضه على الهلال من وكيل معتمد من "فيفا" وتفويض رسمي من اللاعب ولنادي الهلال خاصة، ولكن المشكلة الأساسية كانت تتمحور حول أن اللاعب يرغب بالمشاركة فقط حتى يناير، ويبدو أن اللاعب كان لا يستطيع المشاركة مع ناديه حينها ورغب بالمشاركة مع ناد آخر ومن ثم يعود إلى أوروبا وهذا بالنسبة لنا كان مرفوضاً تماماً.

ـ لكن لو عرض نفسه عليكم قبل رفع القائمة الآسيوية هل ستوافقون؟

إذا كان بنفس الشروط التي ذكرها، بالتأكيد لن نوافق، لأنه لن يستمر معنا، وأعتقد أن اللاعب الذي يضع شرط اللعب ثلاثة أو أربعة أشهر لن يبذل أقصى جهد، وسيكون عنده خوف من إصابة أو غيره، ولن يكون مركزا مع النادي الذي يلعب به قدر تركيزه لتجهيز نفسه لما بعد هذه المرحلة.

ـ بعد السماح للحارس الأجنبي، لم تكن نية الهلال التوقيع مع الحبسي إلا بعد رفع عدد الأجانب إلى 6.. لماذا؟

صحيح، القرار الأول كان حارس أجنبي من ضمن اللاعبين الأربعة، واستشرنا المدرب، وأكد أن العدد إذا كان أربعة فهو بحاجة لمهاجم وبعد رفع العدد إلى ستة كررنا عليه موضوع الحارس، ولم يرفض وقال إنها فكرة جيدة، بوجود حارس مع الفريق، وللعلم كانت هناك فكرة باستقطاب حارس من أمريكا الجنوبية، ولكن المدرب اقتنع بوجهة نظر معينة وهي أن الحارس لا بد أن يكون من البيئة نفسها ويتحدث ذات اللغة لكي يتفاهم مع المدافعين، وهذه الأمور أعطت أهمية ليكون الحارس عربيا، وكان علي الحبسي من ضمن الأسماء حيث تم رفع اسمين للمدرب، وبطبيعة الحال دياز لم يتابعهم كحراس عرب لكن اطلع عليهم من خلال البرامج الرياضية المتقدمة والتي تعطي معلومات دقيقة عن أي لاعب ووافق بعد ذلك على اسم الحبسي وتم التعاقد معه.



قرارات جيدة

ـ بالمناسبة ما رأي الأمير نواف بقراري زيادة عدد الأجانب والحارس الأجنبي؟

من وجهة نظري بالنسبة للحارس، فأعتقد أنه كان خيارا مهماً، وكنت شخصياً أتمنى أن يكون هو الخامس، بحيث يكون أربعة لاعبين والخامس مشروط بأن يكون حارس مرمى، وبالنسبة للستة لاعبين بالتأكيد فهي مفيدة لأندية ومكلفة لأندية أخرى، والهدف منها تخفيف المبالغ المالية على الأندية، ويعني أن بعض اللاعبين الأجانب يحضرون وأسعارهم معقولة لمعظم الأندية، لكن الأندية الكبيرة ستضرر لأنها بحاجة لأن تجلب لاعبا أجنبيا على مستوى عال ومكلف، وبالتالي لم تحل المشكلة للأندية الكبيرة بينما حلت لعشرة أندية في الدوري حاليا، وفي المجمل يكون التقييم على حسن الاختيار للعناصر ونحن في الهلال نسعى بكل قوة لاختيار الأفضل وفق احتياجات الفريق بالتنسيق المباشر مع الجهاز الفني وأي إدارة معرضة للخطأ ولكن باعتقادي عندما تجلب 4 أو 5 أسماء أجنبية مؤثرة وتصنع الفارق فتكون قد نجحت في هذا الملف.

ـ وماذا عن السماح للاعب من مواليد السعودية هل الهلال سيقدم على التعاقد مع أحدهم؟

بالتأكيد سنبدأ في البحث إذا كان هناك لاعب مفيد ولكن للتوضيح لاعب المواليد إذا لم يكن متدرجا مع الفريق، وشارك فقط من خلال الحواري فسيكون من الصعب عليه أن يجد مكانا في ناد كبير مثل الهلال، وكذلك إن لم يكن لاعب المواليد موجودا في ناد آخر كي تشاهده، لن تتمكن من الحكم عليه من خلال دورات الأحياء، فهذا صعب، ولن يكون قادرا على أن يوجد مع النجوم الكبار لدينا لاعبا أساسيا في الفريق الأول، إلا اذا كان اللاعب "فلتة".



الخيار الأول

ـ عُرف عن الأمير نواف اقتناعه بالمدرب الأرجنتيني لماذا لم يكن هو الخيار الأول بعد إقالة دونيس؟

أنا أقتنع بالعمل وليس الجنسية، صحيح أنني تعاملت مع كارلوس باتشامي ومع دانيل روميو ومع كالديرون والآن مع دياز وجميعهم من الأرجنتين ولكن تعاملت مع جنسيات أخرى أيضا، وفي النهاية العمل هو من يحكم، وما بعد دونيس الجميع يعرف ماذا حصل مع ماتوساس وتمت إقالته بالوقت الصحيح ووفقنا بجلب مدرب كبير مثل دياز.

ـ مدرب الأولمبي سيبيريا قدم مستويات مميزة لماذا لم يتم التجديد معه؟

سيبيريا كان يطمح بأن يكون في مكان أفضل ويعتقد أن تجربته مع الفريق الأولمبي كافية، ونحن أيضا كنا نعتقد أن بقاءه لثلاثة أو أربعة أعوام ربما تصيبه بالإحباط، ولن يقدم نفس العمل الذي قدمه، فكانت الرغبة مشتركة وعلاقتنا ممتازة معه حاليا، والآن مدرب الأولمبي تدرج من فريق الناشئين وحصل معه على بطولات وبعدها حصل مع فريق درجة الشباب على بطولة وقدم مستويات جيدة مع الفريق الأولمبي في البطولة العربية في مصر والفريق يسير بطريقة ممتازة.

ـ بذكر بطولة مصر هناك قدم الفريق مستوى مميزاً ولكن تم الاستغناء عن بعض لاعبيه ومنهم عبد الكريم القحطاني وكذلك عدم الاستعانة بعبد الرحمن اليامي؟

اليامي ما زال يشارك مع الأولمبي وكونه يلعب مباريات مع الفريق فهذا أفضل له من التدرب فقط مع الفريق الأول، وبالنسبة للقحطاني فالمدرب يقول عنه إنه لاعب ممتاز، ولكن مع وجود لاعبين في نفس مركزه كان من الصعب أن يجد فرصة والأفضل للنادي في هذا الوقت التنازل عنه، وهذا ينطبق أيضا على السواط، فجميعهم مميزون ولكن إذا كانت مشاركتهم صعبة لهذا كان الخيار الأفضل أن يستفيد النادي منهم ماديا، ويستفيد اللاعب من المشاركة مع فريق آخر، إن ذلك أفضل من أن نجدد عقده وندفع له مبالغ كبيرة، بينما اللاعب قد لا يشارك، خاصة إذا كان اللاعب على وشك نهاية عقده، وهذا لا يمنع أن عبد الكريم يقدم مستويات جيدة سواء مع الرائد في الموسم الماضي، أو الفيحاء في هذا الموسم ولكن بالأخير هي قرارات فنية ونحن محدودين بقائمة مقتصرة على 30 لاعبا.

ـ نفس الحديث هل ينطبق على الصفقات الجديدة هذا الموسم؟

الموسم طويل جدا وهناك تركيز كامل منذ الموسم الماضي للتحضير لهذا الموسم، وستأتي كل الفرص لكل اللاعبين الموجودين، ومتأكد من أن الثلاثين لاعبا سيأخذون الفرصة الكافية والحمد لله هذا الأمر نفعنا ولم يضرنا بحيث يكون البديل جاهزا سواء لإصابة أو إيقاف أو خلافــــه، فالبديــل المناسـب موجــــود وعادة إذا قدم اللاعب مستويات جيدة فإنه يضمن مكانه.



الملف الشائك

ـ ماذا عن ملف عبد العزيز الدوسري ملف شائك؟

عبد العزيز كان له بعض المتأخرات تم صرفها، المدرب منذ الموسم الماضي قال له إنه لا يحتاج له، ولهذا أعطيناه خيار الانتقال ولكنه يرفض ذلك حتى الآن، وجاءت له عروض عن طريق وكيله ولكنه لم يوافق عليها، نحن منحنا وكيله الصلاحية الكاملة ولا يوجد لدينا معارضة في انتقاله أبدا.

ـ هل هناك قضايا على الهلال محلياً وخارجياً؟

حاليا لا يوجد شيء مقلق على النادي أبدا.

ـ لماذا تم الاستغناء عن خالد شراحيلي وفهد الثنيان دون الاستفادة ماديا؟

فهد الثنيان كان سيدخل الستة أشهر بشكل قريب وجاءت له عروض، ولكن لا أعرف ما حدث بينه وبين الأندية التي فاوضته.

أما شراحيلي فكانت الفائدة منه شبه معدومة من الهلال، وذهب إعارة الموسم الماضي بالمجان لنادي الرائد لكي يشارك ولكنه أصيب، وتم تأهيله بالنادي وحتى مع المخالصة التي منحناها له أعطيناه الحق بالدخول لعيادة النادي والتأهيل الطبي، في نهاية المطاف نحن لم يكن لدينا أي مانع بانتقاله ووصلنا إلى عدد 30 لاعبا في القائمة فكان لا بد حينها من عمل مخالصة. 

ـ هل صحيح أن رواتب الثنيان تصرف حتى الآن ؟

نعم لأننا لم نر من فهد الثنيان إلا كل خير في النادي، وساعدنا كثيرا وهو لاعب محترم وقلنا له أن يتم صرف رواتبه حتى يجد ناديا آخر.

قصة الشمراني

ـ ماذا عن ناصر الشمراني وانتقاله للشباب ومشكلة العين؟

لنكن صريحين ماذا قال عندكم في "الرياضية"؟ كلامه عندكم رد عليه رئيس العين، الشمراني قال إن الهلال عطل مفاوضاته مع العين، وأن الهلال طالب مبلغا معينا في إعارته الموسم الماضي ولكن ماحدث كان العكس، فنحن تنازلنا عن 200 ألف دولار تقريبا وقلنا للعين إذا كانت مشكلتكم مع اللاعب مالية فأعطوها اللاعب، لأننا كنا نريد أن يشارك، وبعد أن انتهت إعارته لم يتقدم لنا العين بطلب التجديد، ونحن سألناهم هل ترغبون به؟ فقالوا لا، وأعلن رئيس نادي العين بنفسه أن ناديه لم يحاول استقطاب اللاعب مجددا، وهذا يؤكد على أن كلام الشمراني غير صحيح إطلاقا، وبالنسبة لانتقاله للشباب فنحن طلبنا منهم دفع مبلغ انتقاله كاملا، كما كان لدينا عروض من ناديين آخرين وحتى الشمراني ذكر لديكم بأنه لا يعلم عن العروض وهذا غير صحيح أيضا، فعندما وردتنا عدة عروض له، اتصل مدير الاحتراف على ناصر وطلب منه اختيار وكيل واحد للمفاوضات معه فاختار عبد الرحمـــن الخنــين، وهو موجود بإمكانكم سؤاله عن صحة ما نقول، وقمنا باطلاع الخنيـــن على العــــروض التي وردت للنادي وهي من ثلاثة أندية من ضمنها الشباب بأوراق رسمية، وقال الخنين إنه أبلغ ناصر الذي أبدى عدم رغبته بالناديين الآخرين، فكيف يقول إنه لا يعرف عن العروض؟، وفي النهاية لم يكن لدينا اعتراض على انتقاله للشباب ولكن بما أننا شرطنا على الناديين الآخرين الدفعة الكاملة وكتبوها في خطابهم كذلك فعلنا مع الشباب، ووافقوا بالبداية ولكن مروا بظروف معينة للتسجيل أو خلافه ووجدنا حلا وسطاً بضمان حقوقنا من خلال اتحاد كرة القدم، حيث إن مستحقات الشباب من النقل التلفزيوني ستسلم لنادي الهلال لتكملة الجزء المتبقي من المبلغ، فعلنا ذلك لأننا لا نريد الدخول بصراع مع أندية أخرى من خلال الشكاوى ونريد ضمان حقنا كاملا، نحن لا نشكك في أحد، ولكن نريد ضمان حقوقنا.