|


استرجع ذكرياته بعد 4 تجارب مع الأندية السعودية .. البرازيلي سيرجيو في حوار لـ الرياضية

الأهلي والهلال خذلاني.. وأتمنى العودة إلى الاتحاد

حوار - على القناص 2017.10.16 | 06:00 pm

عندما تم التعاقد مع البرازيلي سيرجيو ريكاردو في عام 1998م من قبل الأهلي، لم يعتقد أحد أنه سيكتب تاريخ خاص بهذا اللاعب مع الأندية السعودية، وعلى الرغم من تحقيقه بطولة مع الأهلي، إلا أنه لم يكمل عامًا واحدًا، ليغادر إلى الدوري التركي، ثم يعود بعدها إلى الهلال، ويساهم معه في أحد أبرز بطولات الهلال الآسيوية، وبهاتريك في نهائي أسطوري أمام فريق جابيليو الياباني على ملعب الملك فهد الدولي عام 2000م، جعله واحدًا من أبرز هدافي الهلال الأجانب طوال تاريخه، ولكن أمد هذه التجربة لم يدم طويلًا أيضًا، حيث انتقل إلى الاتحاد وبقى فيه خمسة مواسم؛ ليساهم مع الفريق في تحقيق عدة بطولات ويصنف أيضًا واحدًا من أبرز هدافي الفريق الأجانب طوال تاريخه، ويلقب بمعشوق الجماهير الاتحادية، وفي نهاية مسيرته الرياضية، حط رحاله مع الرائد السعودي في عام 2010، لكن اللياقة البدنية وعمره الذي تجاوز الـ 35 عامًا لم يخدمانه في استعادة نجوميته، ليعتزل حياة كرة القدم، تاركًا بصمة كبيرة وبطولات عدة، وذكريات لا تنسى مع 4 أندية سعودية، وهو اليوم يمنّي النفس بالعودة مرة أخرى إلى الدوري السعودي مدربًا؛ ليسترجع ذكرياته مع الجماهير التي يعشقها، والتي كانت وما زالت لها مكانة خاصة في قلبه كما يصف في طيات الحوار التالي. 

بدايتك في الملاعب السعودية كانت مع الأهلي عام 1998م، وحققت نجاحًا ملحوظًا وتوجت مع الفريق بلقب كأس ولي العهد، ولكنك لم تستمر سوى عام واحد، لماذا؟

عندما انتهى الدوري، كنت أنتظر من إدارة الأهلي أن تتواصل معي من أجل تجديد العقد لكن هذا لم يحصل، وفي الحقيقة.. كانت لدي مشكلة مع مدرب اللياقة "ديماس"، ولم أكن أتوقع أن هذه المشكلة ستؤثر على تجديد العقد، وأحب أن أذكر أن الأمير محمد العبد الله الذي كان بالنسبة لي والدًا ساعدني كثيرًا وأعطاني كل الدعم خلال الموسم، لكن أعتقد أن الموضوع لم يكن بيده حينها، وفي هذه الأثناء وصلني عرض من نادي فنار بخشة التركي، فقبلت العرض لأن الأهلي لم يحدد موقفة من التجديد معي. 

عــدت إلى الملاعــب السعودية عبر بوابة الهلال عام 2000م، وواصلت النجاح في تلك الفترة مع الهلال بتحقيق كأس ولي العهد ولقب أبطال دوري آسيا؟ 

لما وصلني عرض الهلال، لم أفكر كثيرًا وقبلت دون تردد، وكان ذلك بالنسبة لي حلم لأني كنت أعلم أن الهلال من أكبر الأندية في السعودية وآسيا، وأتذكر حجم القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي كان وما زال يملكها، وذلك عندما لعبنا أمامه في ملعب الملك فهد مع الأهلي. الفترة التي قضيتها مع الهلال كانت مليئة بالنجاحات، لكن بعدها لم يتم التجديد معي أيضًا، فالإدارة وقتها قررت استقطاب لاعب جديد بدلًا مني، وعدت بعدها إلى البرازيل والتحقت بنادي إنترناشيونال. 

كان لك حضور مميز في النهائي القاري توجته بتسجيل هاتريك، ما هي أبرز ذكرياتك في تلك المباراة تحديدًا؟

كنت أتذكر اليوم الذي سبق النهائي، ولم أستطع النوم بسبب القلق والتفكير، وكان زميلي في الغرفة خلال المعسكر صالح السلومي، الذي كان يتحدث البرتغالية جيدًا، وكان لدي يقين أننا سنفوز باللقب، بدأنا المباراة بشكل جيد، لكننا استقبلنا هدفين مفاجئين، وبعدها سجلت الهدف الأول، وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، استقبلت عرضية من زميلي أحمد الدوخي سجلت منها الهدف الثاني، وبعدها اتجهت المباراة إلى الوقت الإضافي، وفيه تحصلت على تمريرة دقيقة من زميلي سامي الجابر، سجلت منها الهدف الذهبي الذي توجنا بالبطولة، وبعدها كانت هناك فرحة عارمة في الملعب امتدت حتى نادي الهلال. 

لم تستقر أيضًا في الهلال، وانتقلت إلى الاتحاد ثالث محطاتك في الدوري السعودي، والذي حققت معه بطولة دوري خادم الحرمـين الشريفين عام 2003م، وكأس السوبر السعودي المصري في العام نفسه، كيف تصف تلك التجربة؟

بالفعل عدت إلى الاتحاد.. والقريبون مني يعلمون مدى حبّي لهذا النادي ومكانته الكبيرة في قلبي، وهذا لا يعني أنني لم أحب الأندية الأخرى، لكني استمريت مع الاتحاد فترة طويلة، وحققت معه العديد من البطولات التي وصلت إلى 8 بطولات، منها دوري، وكأس ولي العهد، والكأس السعودية المصرية، وفيه كونت الكثير من الصداقات، وما زلت على تواصل معهم حتى الآن، وأتمنى يومًا ما أن أعود لأعمل فيه. 

في آخر محطاتك الاحترافية في الدوري السعودي مثلت الرائد عام 2010م عن عمر يناهز الخامسة والثلاثين، ولكنك لم تنجح في هذه التجربة، وسرعان ما انتهت برحيلك، فكيف تمت المفاوضات؟ وما الأسباب التي أدت إلى عدم استمرارك؟

كنت قد اعتزلت اللعب عام 2007م، وبعد فترة و "في عام 2010" تحديدًا، تلقيت اتصالًا من زميلي حمزة إدريس يطلب مني اللعب في مباراة اعتزاله، وبعدها تلقيت اتصالًا من أحدهم يطلب مني اللعب في عمان، وذكرت حينها أنه يلزمني وقت لكي أكون جاهزًا لياقيًّا، ولم أكن متحمسًا للذهاب فاعتذرت، وبعدها تلقيت اتصالًا من الرائد حيث طلبوا انضمامي إلى الفريق، فأخبرتهم أيضًا أنني أحتاج وقتًا لأجهز لياقيًّا، وتم الاتفاق وذهبت إلى هناك وكان الفريق في مركز متأخر، ووعدني الرئيس حينها أنه إذا بقينا في الممتاز سنجدد العقد معك، فقلت هذا جيد.. لأنني حتمًا وقتها سيكون لدي متسع من الوقت لأكون مكتملًا لياقيًّا، لكن بعدها لم يتواصلوا معي لتجديد العقد، ولم أكن حزينًا؛ لأنني في الأساس كنت قد اعتزلت اللعب. صحيح أنني لعبت فترة قصيرة هناك، لكن النادي وجماهيره استقبلوني ورحبوا بي بطريقة جميلة كانت محببه إلي.. وأتمنى لهم موسمًا مميزًا.

انتقالك لتمثيل صفوف أربعة أندية سعودية، هل ترى أنه هذا نقطة إيجابية أم سلبية بالنسبة لك؟

بالنسبة لي، أعتقد أنها إيجابية، فقد كان لدي الكثير من اللحظات المميزة مع الفرق التي مثلتها، وكونت صداقات جيدة، ولعبت مع لاعبين ذوي مواهب عالية.. أصبحوا تاريخًا الآن.

المرحلة الأجمل لك في الدوري السعودي، كانت مع أي نادٍ من وجهة نظرك؟

بكل وضوح، كانت مع نادي الاتحاد، وعند وصولي إلى نادي الهلال، وجدته ناديًا عظيمًا ومميزًا جدًّا، لكن لم أستمر معهم طويلًا، والأهلي أيضًا كان يمتلك لاعبين صغارًا موهوبين، أما الاتحاد فاستمريت فيه 5 سنواتٍ تقريبًا، ولهذا السبب هو النادي المفضل بالنسبة لي.

من هو أفضل مهاجم لعبت إلى جواره خلال فترة احترافك في الملاعب السعودية؟

هنـاك الكثيـر مـن المهاجمين المميزين الذين لعبت بجانبهم، مثل حمزة إدريس، لكن أفضل مهاجم لعبت بجانبه هو سامي الجابر.

هل ما زلت تتابع منافسات الدوري السعودي؟

بالطبع إذا كان لدي الوقت دائمًا أتابع مباريات الدوري السعودي والنتائج؛ لأني أفكر أني يومًا ما سوف أعود إلى السعودية، وأصبح مدربًا لأحد الفرق هناك. 

ما الذي تراه اختلف في منافسات الدوري السعودي عن السابق؟

في الوقت الذي كنت متواجدًا فيه، كان هناك الكثير من اللاعبين الجيدين، لكن الآن كل شيء تغير بشكل إيجابي، فمثلًا اللاعب لو أصيب لا سمح الله، عودته أصبحت أسرع من السابق لأن العلم تطور، والوضع المادي للاعبين أصبح أفضل من السابق. فاللاعبون لديهم الكثير من المحفزات للعب، والدوري أصبح أقوى، فلا يوجد فريق صغير.

لاعب سعودي يمتعك حاليًّا، وترى أنه الأفضل من وجهة نظرك؟

هناك الكثير.. لكن الأميز بالنسبة لي هو فهد المولد، نواف العابد، سلمان الفرج، وتيسير الجاسم.

ما رأيك في مستوى المنتخب السعودي وخطفه بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا2018م؟ وهل ترى أنه قادر على مقارعة أقوى المنتخبات، وقادر على تحقيق نتائج إيجابية في هذا المونديال؟ 

أولًا.. مبروك للشعب السعودي تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم في روسيا بعد غياب طـويـل، مــع أمنياتي الخالصــة للمنتـخــب السعــودي بالتوفيــق في هذه البطولة، يجب على اللاعبين أن يعملوا بشكل كبير وجاد، ونحن الجماهير نتمنى ذلك ولدينا ثقة فيهم.

هل ما زلت على تواصل مع اللاعبين الذين زاملتهم في الدوري السعودي؟ ومن هم؟

نعم، الآن الأمر سهل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أتواصل باستمرار مع كل من "مناف بوشقير، محمد نور، سامي الجابر، وعمر الغامدي"، والتقيت خلال زيارتي العام الماضي بكل من "حمزة إدريس، باسم اليامي، وأحمد خريش". 

اتجهت في الفترة الأخيرة إلى مجال وكالة أعمال اللاعبين، حدثنا عن هذه التجربة؟

صحيح.. الآن أنا أعمل وكيلًا للاعبين، لكن حلمي منذ أن كنت لاعبًا هو أن أصبح مدربًا في المستقبل، فعندما اعتزلت اللعب، بدأت العمل مع وكلاء كبار في البرازيل، وكوّنا شبكة علاقات كبيرة في هذا المجال.