|


الوقت القاتل أنقذ كونتيروس .. ودياز يتحدى بـ "20" لقبا

معركة لاتينية في الملز

تقرير - محمود وهبي 2017.10.26 | 05:00 pm

تندرج قمة مباريات الجولة الثامنة من الدوري السعودي للمحترفين، ديربي الرياض بين الهلال والنصر تحت عنوان "إعلان النوايا"، حيث يطمح الفريق الهلالي إلى المضي قدماً وبخطاه الثابتة على رأس الترتيب وسط تهديد المتصدر الأهلاوي، في الوقت الذي يسعى فيه الفريق النصراوي إلى حصد 3 نقاط ثمينة من جاره اللدود ليضع نفسه في قائمة المرشحين المباشرين على اللقب. وتدور أحداث هذه القمة في إطار من الأفكار التكتيكية اللاتينية عبر المواجهة الجانبية التي تجمع بين المدربيْن الأرجنتيني رامون دياز، والبوليفي الأصل أرجنتيني الجنسية جوستافو كونتيروس، وذلك بعد سنواتٍ طويلة من العطاء التي حوّلتهما إلى اسميْن لامعيْن في القارة الأمريكية الجنوبية خلال مسيرتيْهما على أرض الملعب وفي عالم التدريب، حيث قاد مدربا الهلال والنصر مجموعة من الأندية والمنتخبات العريقة في الكرة اللاتينية قبل وصولهما إلى الأراضي السعودية.



على الرغم من إشرافهما على قيادة مجموعة من الأندية المعروفة في القارة الأمريكية الجنوبية، لم تشهد الأعوام الماضية وقوع مواجهة مباشرة بين المدربيْن دياز وكونتيروس، باستثناء اللقاء الوحيد الذي جاء على صعيد المنتخبات الوطنية وفي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم الروسي. ففي 24 مارس من العام الماضي، استضاف المنتخب الإكوادوري بقيادة كونتيروس خصمه الباراجوياني بقيادة دياز على الملعب الأولمبي في كيتو لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الأمريكية الجنوبية، وانتهى الشوط الأول بالتعادل 1ـ1 بعدما افتتح إينر فالنسيا التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 20، قبل أن يعيد داريو ليزكانو المباراة إلى نقطة البداية عبر تسجيله لهدف التعادل في الدقيقة 38. ووصلت الإثارة إلى أوجها في الشوط الثاني عندما سجل ليزكانو هدفه الشخصي الثاني ليمنح التقدم لمنتخب الباراجواي في الدقيقة 59، لكن كونتيروس رفض الاستسلام وقام بسلسلة من التبديلات، إلى أن جاء التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل عن ضائع عن طريق البديل أنخيل مينا. وتسبّب دياز حينها بالتعثر الأول لمنتخب الإكوادور في التصفيات، حيث كان فريق كونتيروس متصدراً للترتيب برصيد 12 نقطة بعد الجولات الـ 4 الأولى، لتبدأ بعد ذلك سلسلة التعثرات الإكوادورية التي أطاحت بكونتيروس عقب انتهاء الجولة 16.









استضافت الأراضي التشيلية في شهر يونيو من العام 2015 المدربيْن دياز وكونتيروس في النسخة الـ 44 من بطولة كوبا أمريكا الخاصة بمنتخبات القارة الأمريكية الجنوبية، لكن القرعة فصلت بينهما مع وقوع كونتيروس ومنتخب الإكوادور في المجموعة الأولى، في الوقت الذي خاض فيه دياز غمار المنافسة مع منتخب الباراجواي لحساب المجموعة الثانية. ولم تتكلل مهمة مدرب النصر بالنجاح، حيث ودّع المنتخب الإكوادوري المنافسة في دور المجموعات بعد خسارتيْن أمام تشيلي وبوليفيا وفوز وحيد على المكسيك، ليحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 3 نقاط. وكانت رحلة مدرب الهلال أكثر نجاحاً في تلك النسخة، حيث قاد منتخب الباراجواي للتعادل مع منتخب بلاده الأرجنتيني 2ـ2 بعدما كان متأخراً بهدفيْن نظيفيْن في الشوط الأول، قبل أن ينجح بإدراك التعادل في الدقيقة 89 بهدفٍ للبديل لوكاس باريوس. وحقق دياز فوزاً على جامايكا قبل أن يفرض التعادل على منتخـــــب الأوروجــــــواي، ليحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 5 نقاط. ولفت رامون دياز كل الأنظار عندما نجح بإقصاء المنتخب البرازيلي في الدور ربع النهائي بعد الفوز الباراجوياني بركلات الترجيح، لكنه مُني بخسارة قاسية وبنتيجة 1ـ6 أمام الأرجنتين في المباراة التالية، لتنتهي رحلة الباراجواي عند حدود الدور نصف النهائي.









للعام الثاني على التوالي، قررت قرعة دور المجموعات لبطولة كوبا أمريكا التي استضافتها الولايات المتحدة في العام الماضي إبعاد دياز وكونتيروس عن مواجهة بعضهما البعض، حيث عاش المدرب الأرجنتيني تجربة مخيبة مع اكتفائه بالمركز الأخير في المجموعة الأولى بعد تعادل سلبي مع كوستاريكا وخسارتيْن أمام كولومبيا وأصحاب الأرض، ليعلن عن تنحيه من تدريب منتخب الباراجواي في 12 يونيو 2016، أي بعد يوم من نهاية مشوار فريقه في البطولة القارية. وكانت الصورة مغايرة بالنسبة للمدرب جوستافو كونتيروس، والذي نجح في العبور نحو مرحلة الإقصائيات مع احتلاله للمركز الثاني في المجموعة الثانية، وذلك بعد قيادة منتخب الإكوادور نحو التعادل مع البرازيل والبيرو والفوز على منتخب هايتي برباعية نظيفة، ليساهم في إقصاء المنتخب البرازيلي وإبعاده عن المنافسة مبكراً. وتوقفت الآمال الإكوادورية في الدور ربع النهائي عندما عجز كونتيروس عن عبور التحدي مع أصحاب الأرض، حيث سقط بنتيجة 1ـ2 أمام المنتخب الأمريكي، لكنه استمر في مهمته كمدرب لمنتخب الإكوادور حتى شهر سبتمبر الماضي، حيث قاد هذا المنتخب للمرة الأخيرة في الخسارة 1ـ2 أمام البيرو في الجولة 16 من تصفيات كأس العالم.