الإحساء ـ عادل الدحيلان وجاسم الجاسم

وضع فريق هجر لدرجة الشباب لكرة القدم قدمه مرة أخرى في الدوري الممتاز للشباب بعد ثلاث سنوات قضاها في دوري المناطق، حيث كان صعوده الأول عام 2009 م حين تمكن من تحقيق بطولة السعودية للشباب المؤهلة للدوري الممتاز، وبهذا تصبح الأحساء تملك فريقين في الممتاز على مستوى درجة الشباب، وكان الفريق قد شارك في الدوري الممتاز ولكنه عاد لدوري المناطق برفقة فريق عرعر حيث كانت نتائجه في ذلك الموسم غير جيدة حيث فاز في 5 مباريات وتعادل مرتين وخسر 15 مباراة وهو رقم قياسي في عدد الخسائر.. ورغم ذلك هبط لدوري المناطق بفارق 3 نقاط فقط عن حطين، حيث بلغ رصيده 17 نقطة وتلقت شباكه 42 هدفا، ومن ذلك الموسم بقي فريق هجر في محاولات مستميتة من أجل العودة للدوري الممتاز، ولكن كل الأطقم الفنية فشلت في تحقيق هذه الأمنية التي كانت تراود المسؤولين عن هذه الفئة السنية، ولكن العمل الجبار الذي قام به الإداريان أسامة اليمني وسالم الدوسري بجانب سعد الدوسري كان له دور كبير في تأسيس فريق قوي قادر على عبور هذا النفق المؤدي للدوري الممتاز، وبالتالي كان نظام المجموعات على مستوى دوري الأحساء حيث تمكن من الحصول على بطولة منطقة الأحساء بكل اقتدار، ولكن الهاجس الذي ظل يراود المسؤولين عن الفريق هل يمكن لهذه المجموعة تحقيق الصعود للدوري الممتاز؟

أرقام قياسية
أتت الفرحة مضاعفة جدا بعد أن حقق الفريق تطلعات جماهيره في الحصول على كأس البطولة على حساب فريق التعاون بخماسية نظيفة، كما جاء صعود شباب هجر بعد أن حقق رقما قياسيا على المستوى النقطي، حيث تمكن من تسجيل 40 هدفا بينما لم يلج مرماه سوى 3 أهداف فيما يعتبرأقوى هجوم بهذه الأهداف التي سجلها طوال التصفيات التمهيدية.

مسيرة البطل
البداية كانت مفرحة للهجراويين بعد تمكن الفريق من تجاوز فريق الربيع في مباراة الذهاب بنتيجة كبيرة بسباعية نظيفةوكانت المباراة في جدة، وفي مباراة الإياب حقق هجر فوزا خجولا بنتيجة هدف دون مقابل، وبعدها كانت المواجهة مع فريق ضمك من خميس مشيط حيث تمكن هجر من تحقيق الفوز في المباراة الأول 4-1 وفي الثانية 1-0 ،وبالتالي كان على الفريق أن يواجه فريق الانطلاق من الجوف في الأحساء، حيث كان الكرم الهجراوي حاتميا بتسجيل 10 أهداف نظيفة في مرمى الانطلاق وكانت نتيجة قياسية في هذه التصفيات النهائية، ثم سافر هجر للجوف لمقابلة الانطلاق في الإياب، ولكن بعد الهدف الثاني لهجر أعلن الحكم نهاية المباراة نتيجة لعدم اكتمال النصاب القانوني للمباراة إثر سقوط أحد اللاعبين،وبالتالي تكون مواجهة فريق التهامي هي الفيصل في عملية الصعود، حيث كانت البداية في الذهاب عندما لعبت في الأحساء، حيث تمكن الفريق من الفوز 3-1 ومعها سافر الفريق لجازان لمواجهة الإياب وأعلنت الأفراح من هناك حينما تمكن من تكرار الفوز بنتيجة 2-0 ليصعد الفريق رسميا للدوري الممتاز، وبعد إجراء القرعة أصبحت المباراة النهائية بين هجر والتعاون وهما الصاعدان معا للدوري الممتاز فيما اعتبرت هذه المباراة هدية للجماهير الهجراوية بعد تمكن الفريق من الفوز بخماسية سجلت عن طريق صالح العرفج هدفين ورياض البراهيم وأحمد الناظري ومحمد الرزق.

هدافو هجر
اعتبرت الجماهير الهجراوية بعض لاعبي الفريق من درجة الشباب هدافين بالفطرة، ويمكن أن يكون لهم مستقبل واعد مع الفريق الأول، وقد أثبت هداف الفريق صالح العرفج أنه هداف بالفطرة من خلال الموهبة التي يملكها وقدرته على هز الشباك طوال التصفيات الأولية والنهائية، حيث تمكن من تسجيل 18 هدفا كانت كفيلة في مساعدة هجر على الصعود للدوري الممتاز ،كما يعتبر المهاجم أحمد الناظري من المهاجمين المتميزين حيث يعتبر من النجوم الواعدين لما يملكه من قدرة على صناعة اللعب والتهديف.

قائمة الأبطال
ضمت قائمة الفريق سلطان الشمري وأحمد النفيلي وصالح العرفج وعبدالهادي الدوســـــري ورياض البراهيــــــم وأحمد الناظري وفيصــــل الخراع وإبراهيم الملحم وخالد الحربي وخالد المحسن وأحمد الحافظ ومحمد العمران وصالح الرويجح وأنـــور العبود وعبدالرحمن بوحمزة ومهدي حدادي والمشرف العام على فريق الشباب أسامة اليمنـــــــي والإداري سالم الدوســــــري والمدرب المصــري صـــــــلاح أبوالفتوح ومســاعده محمد الخليفة “الصيني”.