|


فهد الروقي
الخلط الأصلي يغلب التقليد
2022-02-22
برعت الوردية في تغطية لقاء الغريمين الهلال والنصر في نصف نهائي كأس الملك، ففي عنوان ما قبل المباراة (ديربي القدية) و(خلطوهم) بعد المباراة.
و(خلطوهم) فيها من المحسنات البديعية ما فيها وهي اعتمدت على (الوصف) بعد أن حاول تاليسكا استفزاز جماهير الهلال بعد تسجيل هدف فريقه (اليتيم) بالتوجه لهم و(تقليد) حركة سالم الدوسري في هدف الفوز في نصف النهائي بعد أن (ركز) كبير القارة في قلوبهم أثرًا لن يُمحى بسهولة وقد مرّت الحركة مرور الكرام وأعتقد أنها لن تمر على لجنة الانضباط ويستمر وصف الحالة بإعادة سالم حركته الشهيرة (الأصلية) بعد تسجيل هدف (التنمّر) الذي نقل فريقه للدور القادم وأعطى لمنافسه الجغرافي (إجازة اضطرارية) كأول فريق في الكوكب يخرج من المنافسات مبكرًا.
المحسن البديعي الثاني في عنوان “الرياضية” (خلطوهم) عبارة عن (كناية) عمّا فعل الهلال بالنصر فقد (خلط) عليهم الأمور وجعلهم (يتخابطون) بكل اتجاه دون هدى سوى حيلتهم القديمة المتجددة في الذهاب للتحكيم كحيلة عاجز لكنهم للأمانة يبرعون في تضخيمها وإظهار أنفسهم متضررين بشكل عجيب، رغم أن الهلال كان هو المتضرر الأكبر فقد تجاوز الحكم عن طرد (بيتي) من الشوط الأول في ثلاث لقطات، اثنتان منها فيها ضربة جزاء والأخرى بطاقة صفراء ثانية ثم في عدم احتساب ضربة جزاء ثانية في الوقت بدل الضائع.
والمحسن البديعي الثالث في كشف (حال) المباراة التي سيطر فيها الهلال من الألف إلى الياء حتى أصبحت تشبه (مناورة) أو (تمرين بسيط) وصلت فيه نسبة الاستحواذ في الشوط الأول لأكثر من سبعين بالمئة وترك لاعبي خصمه متوقعين في منتصف ملعبهم (يركضون) خلف الكرة التي يتناقلها سلمان ورفاقه بسلاسة كبيرة ولو نجحوا في إدراك التعادل والفوز منذ وقت مبكر لشاهدتم العجب العجاب من المهارات الفردية كما فعل (كاريلو) بالعميد المتقاعد.
ختامًا ما فعله الهلال في منافسه الجغرافي توضيح لحقيقة السنة الضوئية التي تفرق بينهما وتؤكد حقيقة أن أكبر منجز للنصر هو اقتران اسمه به.

الهاء الرابعة
والله والله يا خفيف الروح
غالي علينا لو تصير بعيد
مالي أنا من غيركم مصلوح
يا ليت من هو شاف زين الغيد
حبيت واحد والخطر مطروح
والحب الأصلي يغلب التقليد.