|


حمد بن محمد القبلان
الفروسية.. ليست مجرد رياضة
2022-02-24
عندما عرض علي الأخ الصديق العزيز جابر القرني فرصة العمل في نادي الفروسية قبل نحو عشرين عامًا، كنت وقتها مدير عام شركة رائدة في مجال الإعلام والتسويق الرياضي، تنظيم البطولات الرياضية على المستوى المحلى والعربي والدولي، مثل بطولة القارات.
ورغم أنني مؤهل بدرجة البكالوريوس والماجستير من الولايات المتحدة الأمريكية مع خبرة في الإدارة والتسويق من عمل سابق في اللجنة الأولمبية مسؤولًا عن العلاقات الدولية.
لم أتردد في الموافقة رغم أن المنافع المالية أقل مقارنة بما سبقها من عمل، وذلك لسببين، أولًا خدمة الفروسية بالنسبة لي له طابع رسمي وطني، والسبب الثاني خدمة الفروسية هي خدمة شريحة في المجتمع تعشق وتعمل على تنمية رياضة أصيلة.
الاختلاف عن التجارب السابقة، جاءت الفروسية حافزًا للتجديد وكسب علاقات متعددة.
مهمة العمل في النادي تنقسم إلى قسمين. الأول العمل على إيجاد رعاة لسباقات الخيل. المهمة الثانية تطوير تسجيل برنامج السباقات حيث كان يتم يدويًا، حتى تم العمل على أن يكون التسجيل وإدخال بيانات برنامج السباقات الأسبوعي وغيرها من المعلومات عبر الحاسب الآلي وتوثيق معلومات الجياد، من أنساب وأعمار وألوان وفوز، بالإضافة إلى البيانات المتعلقة بالملاك والمدربين والخيالة.
لا يوجد في ميدان الفروسية تعصب رياضي، فمجتمع الفروسية عائلة رياضية بمخرجات إنسانية وأهم هذه المخرجات العلاقات الفردية الرائعة بشكل مثالي كمجتمع فروسي متجانس ومنسجم ومتلاحم رغم شدة المنافسة الشريفة.
واليوم نشهد انطلاقة جديدة لتكون الفروسية صناعة وطنية بمستهدفات عالمية في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وحرص واهتمام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي أولى الفروسية عناية خاصة وجعلها محط أنظار العالم أجمع ووجه بإقامة كأس السعودية العالمي الذي يعد أغلى سباقات الخيل في العالم وحقق في العامين الماضيين نجاحات كبيرة وكان أحد مصادر القوة الناعمة في إطار الفعاليات الثقافية والاقتصادية والرياضية التي تنظمها المملكة بين حين وآخر بمقدرة وتمكن واحترافية كبيرة من أبناء وبنات الوطن.
كل الدعوات لنادي سباقات الخيل بمزيد من النجاح والتوفيق في ظل قيادة ربانه الماهر الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة النادي رئيس هيئة الفروسية الذي أحدث نقلة نوعية كبيرة في هذا الكيان الكبير الذي يعد أحد المكتسبات الوطنية وأحد معالم مدينة الرياض.
وعلى طريق الخير والنماء تستمر المسيرة المباركة.