تشارك وزارة الثقافة بأنشطة ثقافية متنوعة في معرض الدفاع العالمي الذي تحتضنه الرياض خلال الفترة من 6 إلى 9 مارس الجاري، ضمن تعاونٍ مشترك بين الوزارة والهيئة العامة للصناعات العسكرية، وذلك لإضفاء تجربة ثقافية سعودية للزوار والمشاركين في المنصة العالمية المتخصصة في مجال الدفاع.
وتتقدم مبادرة «عام القهوة السعودية 2022» أنشطة ثقافية ومتنوعة، وذلك من خلال تجهيز أماكن مخصصة لاستقبال الضيوف والزوار والترحيب بهم وتقديم القهوة السعودية لهم، إلى جانب استعراض طريقة صنعها وتحضيرها وتقديمها، في مكان تم تصميمه بوحي من التقاليد السعودية، محتوياً على قطع من الأثاث السعودي التقليدي، إلى جانب تقديم عناصر الضيافة الأخرى من التمر ومشتقاته والمشروبات الباردة، وتنظيم جولات سياحية تراثية لكبار الشخصيات في قصر المصمك وقصر سلوى.
كما تضمنت الأنشطة مشاركة هيئة الأزياء بتصميم زي رسمي ذا طابع عسكري، لإبراز دور الصناعة السعودية وهويتها العسكرية التاريخية، إضافة لعرض في غرف إقامة ضيوف المعرض لسلسلة من الأفلام الوثائقية المنتقاة التي تحكي قصة تاريخ السعودية وثقافتها وتراثها.
وجهزت وزارة الثقافة مكتبة في معرض الدفاع العالمي مستوحاة من إحدى مكتبات الرياض، تحتوي على كتب بلغات مختلفة عن تاريخ السعودية، إلى جانب عرض بعض المخطوطات المتعلقة بتاريخ وثقافة السعودية، والتي وفرتها الوزارة بالتنسيق مع مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية. كما أعدّت الوزارة معرضاً مصغراً للتراث السعودي يقدم شروحاتٍ بعدة لغات، ويركز على قطع من السيوف والخناجر التراثية.
وتسجل الموسيقى التقليدية العسكرية حضورها في المعرض من خلال خلفيات موسيقية معدة خصيصاً لهذا الحدث العالمي، والتي سيتم تشغيلها عبر نظام الصوت العام لقاعات المعرض، وتشمل الخلفيات الموسيقية العرضة التقليدية مع الموسيقى التقليدية كترحيب بالزوار عند دخولهم لقاعات المعرض، وكذلك تصميم هوية موسيقية خاصة لمعرض الدفاع العالمي من قبل هيئة الموسيقى.
وتهدف وزارة الثقافة من المشاركة بتفعيلات الثقافية في معرض الدفاع العالمي إلى تعزيز الثقافة والهوية السعودية، ومشاركتها مع جمهور رفيع المستوى على الصعيدين الوطني والدولي من خلال تجربة التراث الثقافي السعودي الأصيل، وذلك ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة من أجل تعزيز حضور الثقافة السعودية في المحافل الدولية التي تحتضنها السعودية.