|


د. عبد الرزاق أبوداود
مشاهد من ملاعبنا
2022-03-27
تذخر ملاعبنا واستاداتنا الرياضية ببعض المشاهد والمقاطع السلبية، التي يمكن أن تشوه مظهر وجوهر دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين. وهي مشاهد تفرزها انفعالات فردية، وتشوهات مرفوضة، ومقاطع خطيرة متباينة.
في الماضي كان من الصعب رصد ومتابعة هذه “الألعاب” الخطرة، نظرًا لعدم توفر التكنولوجيا المناسبة، ومحدودية دخل الأندية الرياضية، “وبدائية” النقل التلفزيوني.
ولعلنا في هذه الساحة الرياضية المرموقة، نشير إلى عدد منها على سبيل المثال لا الحصر، وذلك على النحو التالي:
مشاهد “بعض” اللاعبين الذين يمارسون أنماطًا مختلفة من العنف كدعس مفاصل قدم لاعب منافس، بطريقة قد تبعد الأخير عن الملاعب لفترات طويلة، وقد تسبب هذه التصرفات قطعًا كاملاً بأربطة القدم وأوتاره العصبية، ويصبح اللاعب المصاب غير قادر على الاستمرار بالملاعب، أو الخضوع لعمليات جراحية مكلفة وخطيرة، وربما تقوده هذه الإصابة إلى اعتزال اللعب، بينما لا ينال “المعتدي” سوى بطاقة صفراء أو حمراء، وغرامة مالية محدودة. والأجدر إلى أن تكون العقوبة متناسبة مع خطورة ومدة الإصابة التي يقدرها أطباء متخصصون، وتختفي هذه الظاهرة السيئة من ملاعبنا الرياضية.
إصابة مماثلة، ويبالغ فيها “المصاب” في إظهار الألم الشديد، ومن ثم يطرد المعتدي من الملعب، ويوقف لمباراتين أو أكثر مع أن المصاب قد عاد إلى نشاطه الاعتيادي ولا يعاني شيئًا.
الضرب بالرأس على جانب أو خلف الرأس، فيقع المصاب أرضًا، ويعاني من ألم ودوار شديدين، وربما يحدث له ارتجاج خطير في المخ، وهي تعديات وأفعال “مشينة”، يمارسها “بعض اللاعبين” ضد منافسيهم لوقف عطائهم، وإبعادهم عن الملاعب لفترات طويلة، وتحتاج إلى عقوبات صارمة وغرامات تتناسب وحجم الضرر الذي تعرض له اللاعب المصاب.
يمارس “بعض اللاعبين” “العنف” البدني ضد منافسيهم بالضرب بالكوع مثلاً على “عظمة الترقوة” خاصة في الألعاب الهوائية، وينتج عنها إصابات بالغة الشدة والألم، تصل إلى شهور حتى يعود اللاعب المصاب إلى ممارسة نشاطه، ويجب أن تكون عقوبتها إيقاف المعتدي طوال فترة علاج المصاب، مهما طالت، وبغرامة مالية عالية أو العقوبتين معًا.
وهناك إصابات أخرى متعددة، ونأمل من اتحاد اللعبة المبادرة والنظر في إصابات الملاعب، وتطبيق التعديلات المناسبة عليها، لردع مثل هذه الممارسات المتزايدة بملاعبنا.
نبارك تأهل منتخبنا الوطني لكأس العالم في قطر.. إنجاز مميز.