|


مقدم البرامج التلفزيونية يرفض الكذب.. ويطالب بتغيير التسلل

الروقي: ألغوا الكرة.. وأترك الهلال

حوار: سلطان العتيبي 2022.04.07 | 12:14 am

رحلة العمر القصيرة، فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. هذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات، أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم مالك الروقي، مقدم البرامج في mbc



01ـ08 شخصي
- دون أي مقدمات.. دون أي محسنات أو إضافات.. كيف يمكنك التعريف عن نفسك أمام جمع من الغرباء؟
أنا مالك الروقي، إنسان سيعاملكم على ظواهركم، ولن يبحث عمّا تخفون من محبة أو كره، وسيقابل لطفكم الظاهر بامتنان.. صحافي يعشق الصحافة.
- بعيدًا عن العمل والتحديات المهنية.. ما أعظم إنجازاتك الشخصية؟
رضا أمي وأبي، فهذا أحد أهم أهدافي في الحياة، وأشعر أنني أحقق تقدمًا فيه، وأتمنى أن يستمر هذا التقدم.
- الطبع يغلب التطبع.. أي طباعك التي ما زالت تنتصر عليك وتسقطك بالضربة القاضية؟
لا أريد أن أقول طيبة القلب، كالكثير من ضيوفكم، لكن لعلي أقول عدم الاكتراث بنظرة الناس أمام ما أعتقد أنه صواب.
- هل تملك من المال ما يجعلك آمنًا مطمئنًا أمام نوائب الدهر.. أم أن هذا المال آخر اهتماماتك؟
أنا شخص غير متطلب في الحقيقة، فسيارتي وملابسي وكمالياتي ليست أشياء أتلذذ بها، ولا أشعر بحرص على مواكبة الحديث والغالي، لذلك لا أشعر الآن أنني محتاج، لأنني باختصار لا أطلب الكثير.
- الصبي الصغير الذي يتمنى حينما يكبر أن يكون رجلًا ثريًا.. مثل هذا هل تملك نصيحة ثمينة تهديها إليه؟
يا بني حصولك على المال أصعب من سفرك وحيدًا في هذا السن للصين.
- يكذب بعض الناس بكلمات بريئة وطريقة راقية ونوايا طيبة.. هذا النوع من الخداع المؤدب هل تلجأ إليه أحيانًا.. ومع من تفعله؟
كل الطرق التي تؤدي للكذب أكرهها، ولا يوجد كذب مباح أخلاقيًا.
- وضعت جائحة كورونا أوزارها.. تندلع حرب الحديد والنار والموت السريع في أقاصي أوروبا.. ماذا يحدث في هذا العالم؟
العالم يعيد تجديد نفسه، هذه سنة الحياة فلولا تدافع الأمم لفسدت الأرض.. الحروب والتدافع تخلق منافع عظيمة على الرغم من كل ما تحققه من آلام وأحزان، هذه طبيعة الكون حتى لو تمنينا بإيجابية مفرطة بأن يصبح هذا الكوكب بلا حروب! لن يحدث ذلك.
- الذين يحشون أكواب القهوة بالسكر.. هل تعدّهم أكثر الناس سعادةً وذكاءً؟
هؤلاء لديهم ما يكفي من المرارة في حياتهم.



09ـ15 رياضة
- السعودية والمغرب وتونس في المونديال.. وداع مؤلم وجارح للجزائر ومصر.. هل لديك تصور خاص لواقع الكرة العربية؟
متفائل بأن الجيل الحالي في المنتخب سيكون الجيل الذهبي الذي سيحقق نتائج غير مسبوقة، وكل التوفيق لتونس والمغرب رفقاء السنين مع الأخضر في كأس العالم.
- كل شيء يؤكد أن الدوري السعودي الأفضل والأهم في القارة الآسيوية الكبيرة.. هل نحن بحاجة إلى براهين جديدة لنرسخ هذه الحقيقة.. أم أننا نبالغ في عواطفنا الكروية؟
هو كذلك بلغة كرة القدم، ما كان محزنًا في السابق هو عدم انعكاس ذلك على نتائج المنتخب والأندية، لكن أخيرًا المنتخب والهلال يؤكدان تفوق دورينا.
- الحروب الباردة بين الأندية.. بين رؤسائها ونجومها وإعلامها وجماهيرها.. كيف نوقفها.. أم تراها ظاهرة رياضية صحية يجب أن تستمر؟
هذه ليست ظاهرة كما تسميها في سؤالك، هذه قواعد كرة القدم، فكرة القدم مجال خلق للتنافس والإثارة والتصاريح، لن تصنع دوريًا قويًا دون هذه الإثارة.
- تاليسكا وحمد الله وبيريرا وبانيجا.. هؤلاء الأربعة أكثر اللاعبين الأجانب الذين ترددت أسماؤهم الموسم الجاري.. لماذا رافقتهم أجواء الصخب والجدل والآراء المتنافرة؟
هذه الأسماء مبدعة في كرة القدم، وهذا ما جعل الضوء عليهم أكبر، حمد الله مثلًا رافقه الصخب بسبب شخصيته الشرسة، التي لم يستطع معها أي نادٍ السيطرة على تحركاته وتصريحاته.
- لو منحك “فيفا” الحق في تغيير قانون كرة القدم.. فماذا أنت فاعل؟
سأوقف قانون التسلل، لأنه حرمنا من أهداف عظيمة وانفرادات أعظم.
- ما هو فريقك الذي وقعت في أسر محبته.. وما الثمن الذي تطلبه للتنازل عن هذا العشق؟
أنا هلالي، والطلب الذي أطلبه كشرط للتنازل عن عشق الهلال هو إلغاء كرة القدم في العالم، وعندما تلغى سأتركه ولن أناقش.
- حينما تترقب هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي تستضيفها السعودية.. فورمولا وفروسية وجولف وألعاب أخرى.. ماذا يجول في خاطرك؟
لماذا غبنا كل هذه السنين؟!



16ـ20 فن وثقافة
- سجل موسم الرياض أرقامًا باهرة في شتى فعالياته.. فنون وأفكار ومبادرات وابتكارات.. كيف تشاهد الصورة في إطارها الواسع؟
رائعة، أنا أعشق الرياض، وزاد عشقي لها.
- هل تكتب اسمك وبثقة وسط قائمة تتمنى عودة أيام “طاش ما طاش” إلى الشاشة الرمضانية.. أم تعده عملًا تلفزيونيًا تجاوزه الزمن وفاته القطار؟
طاش عمل تاريخي لن يتكرر، ولن نستطيع إعادة صناعته.
- في عوالم الفن تظهر كل يوم وجوه جديدة.. أي الأسماء الصاعدة تراهن على نجاحاتها؟
معاذ بقنة، اسم عظيم يستحق الأضواء والمنصات.
- الحب والجريمة والثروة أكثر ثلاثية تتناولها السينما.. هل لديك قضية رابعة ترشحها للعرض بشكل دائم؟
الخيال العلمي.
- فنانتك الفاتنة التي تشكلت معها ذائقتك نحو نجمات السينما.. من هي.. ولماذا هي بالذات؟
سؤال صعب.



21ـ30 فكر وحياة
- الفكرة المجهولة التي تتمنى بلورتها على أرض الواقع.. هل جاء الوقت المناسب لتكشف خفاياها وأسرارها؟
هي تنمو تحت الأرض، وستخرج يومًا ما.
- ما يسمى بزمن الطيبين.. أي شيء تختار منه لتأخذه معك في رحلة المستقبل؟
الفن والتلفزيون والصحافة.. هي ما أريد استعادتها، فقد كانت تصنع بشغف.
- الناس المليئة قلوبهم بكراهيتك.. هل لديك رسالة واثقة تصدمهم بها؟
كفانا الله شركم، وهداكم لما تحبون من خير.
- الإعلاميون.. قديمهم وحديثهم.. من يعجبك منهم.. وماذا ستفعل لو توليت قيادتهم؟
من الجيل الحديث أحب خالد القحطاني، الإعلامي والمحلل الرائع والمهني، ومن القدماء الصحافي رضا لاري. وماذا سأفعل، سأعطيهم كل الإمكانات.
- على رفوف المكتبات ملايين الكتب التي أثرَت عقول البشر.. أي كتاب منها تريد أن تكون أنت مؤلفه وصاحبه؟
كليلة ودمنة، كتاب مليء بالحكم وذكي في صياغته وسرده.
- عندما يقول لك أقرب أصدقائك: أهدني عيوبي.. فهل تقول له نصف الحقيقة أم تتركه يعيش مع أوهامه؟
طبعًا أقولها له.
- أولئك البشر الذين يوصمون بالمفكرين.. بماذا تتمايز أفكارهم عن سواهم؟
تسمية الأشخاص بالمفكرين يعود لموقفك منهم.. لذلك هم لا يمتازون بالكثير إلا عند من يقتنع بعمق فكرتهم.
- في هذا العالم المكتظ بخلق الله.. من هو الوحيد الذي تأمنه على أسرارك وتسند إليه ذراعك؟
الله سبحانه وتعالى، ومن أعظم منه تناجيه وتشكو له وتطلب.
- تلك السعادة التي يلهث وراءها كل الناس.. هل تعرّفت عليها في حياتك.. متى وكيف.. وما مواصفاتها؟
أعتقد أنني وجدتها، هي بالقناعة والمحافظة على الشغف في المقابل.. وعدم الحزن على ما فقدت على الرغم من أنك بذلت كل ما تستطيع.
- الإنسان الذي توقف عن الشغف والحلم والطموح.. كيف يمكننا مساعدته وإعادته إلى الحياة؟
لا أحد يستطيع نصح من فقد الشغف.. عليه أن يغيّر ويبحث هو بنفسه عن الحل.