“كان فرز المتسابقين إلكترونيًّا دون تدخل بشري”، بهذا التأكيد بدأ عبد الرحمن العنيق، المخرج التلفزيوني، حديثه مع “الرياضية”، عن البرنامج الرمضاني “سباق المشاهدين” الذي أخرج 11 من أجزائه الـ 12.
انطلق البرنامج عبر شاشة رمضان 1418هـ، الموافق يناير 1998م.
وفي كلّ حلقةٍ، كان الإعلامي حامد الغامدي يستضيف شخصيتين، من حقول الفن والإعلام والرياضة، ويبدأ، على الهواء مباشرةً، طرح أسئلةِ معلوماتٍ عامةٍ على المشاهدين مقابل جوائز مالية وعينية.
وقال العنيق: “فريق العمل ضمّ أكثر من 100 شخص، والبرنامج كان سعوديًّا من الفكرة إلى التنفيذ، على عكس ما يجري حاليًا في برامج تُستنسَخ ويتم تعريبها”.
وأوضح “كنّا نستقبل من المشاهدين، في السعودية وخارجها، متوسط 50 ألف رسالة يوميًّا، يفرزها الحاسب الآلي ثم يختار المتسابقين عشوائيًّا دون أي تدخل منّا، ضمانًا للحيادية، وفي بعض الأحيان، كان عدد الرسائل يصل إلى 150 ألفًا أو 250 ألفًا يوميًّا ويُفرز بالطريقة ذاتها”.
ولفت العنيق إلى إخراج سعد الوثلان الجزء الأول، متابعًا “تسلمت البرنامج بدءًا من الجزء الثاني حتى النهاية، وكنت أصمم كل شيء، وأعتقد أننا حققنا نجاحًا لافتًا”.
ولدى سؤاله عن الجوائز، أبان “بلغت قيمتها نحو 3 ملايين ريال أو أكثر قليلًا في الجزء الواحد، علاوةً على جوائز السيارات بواقع سيارة في كل حلقة وتسع سيارات في نهاية الموسم، وكان عدد حلقاته 18 إلى 20، وليس 30”.
وبعد 8 أجزاء، توقف “سباق المشاهدين”، بسبب تغييرات على الدورة البرامجية، وعاد بجزءٍ تاسعٍ عبر شاشة رمضان 1430هـ، الموافق أغسطس وسبتمبر 2009م، ثم توقف مجدّدًا، بعد الجزء الـ 11، في رمضان 1432هـ، الموافق أغسطس 2011م.
وفي عودةٍ ثانية، عُرِض الجزء الـ 12 والأخير خلال رمضان 1435هـ، الموافق يوليو 2014م.