فتح ثالث أيام عيد الفطر، من عام 1440هـ، فصلًا جديدًا في تاريخ الأندية الرياضية السعودية، بدأ بانعقاد الجمعيات العمومية وانتخاب مجالس إدارة جديدة تدير أنديتها حاليًا.
مساء ذلك اليوم، الموافق 6 يونيو 2019م، أعلنت وزارة الرياضة اللائحة الأساسية الجديدة للأندية، بعد مراجعاتٍ شارك فيها خبراء وقانونيون.
ورغم رحيله عن منصبه بعد صدورها بأيام، أبدى لـ “الرياضية” ناصر اليوسف، آخر أمين عام لنادي الفيحاء، رضاه التام عن اللائحة.
وعدّها “نقلة كبيرة على الصعيد الإداري، أعادت ترتيب الأندية داخليًّا، بنظام واضح يحدد مهام كل مسؤول، والهيكل التنظيمي لكل نادٍ، وواجبات وحقوق كل طرف”.
وعاد اليوسف إلى مرحلة ما قبل صدور قرار الوزارة قائلًا: “خلال رمضان من ذلك العام، اجتمعنا في نادي الفيحاء، برئاسة سعود الشلهوب، الرئيس آنذاك، وقرَّرنا الرحيل بعد نهاية الدورة الانتخابية، وإفساح المجال أمام مجموعة أخرى، وبعد أيام صدرت اللائحة الجديدة”.
في المقابل، تحدث لـ “الرياضية” فوزي الباشا، رئيس نادي الخليج السابق، عما سمّاه “جانب إيجابي وآخر سلبي للائحة”. وشرح قائلًا: “التنظيم القديم ترك أمر الأندية في يد عدد كبير من الشرفيين، لا يتفقون على على قرار إلا بصعوبة، هذه سلبية تداركتها تعديلات 2019، لكن من السلبيات الناجمة عن التنظيم الجديد تحكّم عدد محدود من الأشخاص في الأندية، مقابل ما قدموه من دعم مادي، فبات مبدأ المال يتكلم هو السائد”. وتألفت اللائحة الجديدة من 11 فصلًا و89 مادة، وأحدثت تغييرات عدة، بينها إلغاء منصب الأمين العام للنادي، واستحداث منصب الرئيس التنفيذي وتحديد صلاحياته وعلاقته بمجلس الإدارة. كما استحدثت تسمية العضو الذهبي، التي حلت بدلًا من التسمية القديمة “عضو الشرف”.
ووفق أحد فصولها، يدعم العضو الذهبي ناديه بـ 100 ألف ريال سنويًا، كحدٍ أدنى، ويحصل على 100 صوت في الجمعية العمومية، بواقع صوت عن كل ألف ريال، فيما يدفع العضو العادي ألف ريال سنويًا، كحد أدنى، يقابلها صوت واحد في العمومية.
وبعد كشفها عن اللائحة، دعت الوزارة الأندية إلى فتح باب الترشح، بصورة فورية، لانتخاب إدارات جديدة. على إثر ذلك، عقدت معظم أندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين جمعياتها العمومية، خلال يونيو ويوليو 2019م، وانتخبت إداراتها.