|


عبدالله الطويرقي
من المستفيد يا لجنة المسابقات؟!
2022-05-16
لاقت التعديلات الجديدة من لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين على مواعيد إقامة الجولات المقبلة ردود أفعال واسعة، خاصةً بعدما تمَّ تمديد البطولة إلى 23 يونيو المقبل.
ومع الأسف، لم تلتزم لجنة المسابقات باللائحة التنظيمية لمسابقة الدوري السعودي! فالمادة 9 فقرة 3 لم يتم تطبيقها كما ورد فيها نصًّا “تُلعب جميع مباريات المسابقة وفقًا للأوقات المحدَّدة في الجدول الرسمي للمسابقة الصادر من قِبل لجنة المسابقات، وتعدُّ هذه الأوقات نهائيةً وملزمةً وغير قابلة للاستئناف”، وكما ورد أيضًا “تلتزم لجنة المسابقات بمنح كل ناد يومين راحة على الأقل”. التوجيه الملكي بتعليق المنافسات الرياضية، لوفاة الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات الشقيقة، كان واضحًا للجميع، بدءًا من يوم الجمعة الموافق 12-10-1443هـ، لمدة ثلاثة أيام فقط.
من المفترض والواجب على لجنة المسابقات أن تكمل ما تبقَّى من مباريات الجولة يوم الاثنين، فلماذا أعادت الجدولة، وأطالت الدوري، وكان الحل الأمثل والمقنع والأسهل موجودًا وفق اللوائح؟!
لنعد للوراء قليلًا يا لجنة المسابقات، لنعد لقراراتكم السابقة، لعب التعاون يوم الاثنين الموافق 29- 4-2019 أمام الهلال، ولعب النهائي يوم الخميس الموافق 2-5-2019 أمام الاتحاد، فلماذا لم يتم التأجيل؟! ولمصلحة مَنْ كل هذه التوقفات؟ ولمصلحة مَن عدم تطبيق اللائحة التنظيمية؟
قرار لجنة المسابقات قرارٌ مربك جدًّا، وله تبعات وانعكاسات فنية ومالية، وأعتقد أنه ستتضرَّر منه جميع الأندية في مقبل الأيام، فمَن يعوِّض الأندية عن هذه الخسائر الإضافية، إلى جانب التأثير على إعداد الأندية للموسم المقبل، وإجازات اللاعبين، وصولًا إلى المنتخب ومعسكره. مَن المستفيد يا ترى من هذه الجدولة؟!
‏لجنة المسابقات مطالبة بمزيد من الإيضاحات حول الجدولة الجديدة، وألَّا تترك للشارع الرياضي الاجتهاد في التفسير.
على الرغم من متابعتي جميع الدوريات الخارجية، إلا أنني لم أشاهد مثل هذه التخبطات ‏التي تحدث في رياضتنا، وأعتقد أن ما يحدث في الدوري السعودي لا يحصل إلا في الدوري السعودي فقط!

همسة ختام:
لا تجعلوا تعصُّبكم للألوان يعميكم، ويفسد عملكم، ولا تجعلوا خوفكم من الآلة الإعلامية والجماهيرية التي تمتلكها الأندية الأخرى يتحكم بعملكم. ‏لتتحقق المنافسة العادلة لابدَّ من إبعاد الميول عن القرارات وتطبيق القانون، ولا بأس إن بقي في القلوب بعيدًا عن حدود الأمانة في العمل. تحقيق العدالة هو ما ينشده ويطالب به الجميع.