بيسيرو.. واجه العاصفة وحلّق بنسور نيجيريا
مرت الكثير من المياه تحت أقدام البرتغالي جوزيه بيسيرو، مدرب منتخب نيجيريا الأول لكرة القدم، لكن المدرب، البالغ من العمر 62 عامًا، وضع كل مشاكله جانبًا، وحلّق بـ «النسور الممتازة» في الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2023، الجارية في كوت ديفوار.
لم تكن علاقة البرتغالي بيسيرو والاتحاد النيجيري على وئام قبل انطلاق العرس الإفريقي، ودخل الطرفان في صدام كبير، وصل حد التهديد بإقالة المدرب البرتغالي من منصبه على خلفية تعادلين مخيبين للآمال أمام ليسوتو وزيمبابوي بنتيجة واحدة «1ـ1» في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وضع الطرفان خلافاتهما جانبًا، بعد أن أيقن الاتحاد النيجيري أن إقالة بيسيرو تحتاج إلى أموال، وهو ما كشف عنه نسي إيسيان، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد النيجيري لكرة القدم، في تصريحات بعد التعادل مع زيمبابوي: «إذا كان لدينا المال لدفع تعويضاته، فسنكون مستعدين لإقالته من مهامه، لسنا سعداء».
تعامل بيسيرو، المهاجم السابق، الذي يتمتع بخبرة واسعة في تدريب الأندية والمنتخبات في أربع قارات مختلفة، مع تصريحات المسؤول النيجيري ببرود كبير، ورد قائلا: «لست مندهشًا من النتائج.. لم تعد هناك منتخبات صغيرة، وكرة القدم أصبحت أكثر توازنًا».
وفي أبيدجان.. بدا المشهد الافتتاحي للمنتخب النيجيري مخيبًا للآمال، إذ وجد بيسيرو الواقف على الخط نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعد تأخر منتخبه أمام غينيا الاستوائية بهدف، لكن الرجل المقنع فيكتور أوسيمين حفظ ماء وجه المدرب البرتغالي بتسجيله هدف التعادل الذي انتهت عليه مباراة الجولة الاولى.
ورد بيسيرو على الانتقادات التي ظلت تلاحقه في كوت ديفوار بعد أن قاد المنتخب إلى تجاوز مرحلة المجموعات بفوزين على كوت ديفوار «1ـ0» وغينيا بيساو بالنتيجة ذاتها، قبل أن يصطاد أسود الكاميرون «2ـ0» في ثمن النهائي، ويضرب موعدًا مع أنجولا التي تفوق عليها بهدف نظيف في انتظار الفائز من لقاء جنوب إفريقيا والرأس الأخضر، السبت.
بات البرتغالي بيسيرو، المدرب السابق لمنتخبي السعودية وفنزويلا، على بعد مباراتين من تحقيق لقب سيكون تاريخيًا بالنسبة له وكذلك للمنتخب النيجيري الطامح في نجمة رابعة، بعد أن عرف الطريق إلى منصة التتويج القاري ثلاث مرات آخرها عام 2013.