بعد رفض رفع الحظر : العراق يهدد بالانسحاب من خليجي 22 .. وينتقد مواقف العرب في الفيفا
هدد مجلس الوزراء العراقي بالانسحاب من بطولة الخليج 22 لكرة القدم في حال عدم اقامتها في مدينة البصرة ، وقال وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر، في بيان تناولته العديد من وسائل الإعلام العراقية ان العراق لن يشارك في بطولة خليجي 22 في حال نقلها من مدينة البصرة. ودعا جعفر دول الخليج الى دعم استضافة مدينة البصرة الرياضية للبطولة الخليجية.
واشارت صحيفة الرياضية في عددها الصادر يوم الاحد الموافق 6-اكتوبر -2013 ، وفي الصفحة الاولى الى قرب نقل بطولة "خليجي 22" من مدينة البصرة الى مدينة جدة السعودية، لأسباب تتعلق بعدم جاهزية البصرة للحدث الخليجي.
واكد جعفر انه سيطرح وبقوة موضوعة الحظر على الملاعب العراقية في احد اجتماعات مجلس الوزراء لاستحصال قرار يلزم السفارات والقنصليات العراقية في الدول العربية والاجنبية بالتحرك الواسع وجعلها قضية راي عام لاتقل شأنا عن اية قضية سياسية او اقتصادية.
ولم يخف وزير الشباب والرياضة العراقي المهندس جاسم محمد جعفر استيائه لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي رفض بموجبه رفع الحظر عن المباريات الودية والدولية عن الملاعب العراقية.
ووصف جعفر في تصريح خاص بالمكتب الاعلامي للوزارة قرار الفيفا بالمجحف والقاسي بحق العراق كونه يهدف الى شل الكرة العراقية تحت مبررات وذرائع غير مقنعة.
واكد جعفر انه اذا كان الفيفا يتحجج بالوضع الامني فهناك عدة بلدان عربية واجنبية تشهد اضطرابات امنية وفوضى بالوضع العام لكنه لم يحرك ساكنا تجاهها، فيما يصر على معاقبة العراق رغم مناشدات الوزارة لرئيس الاتحاد الدولي بانصاف العراق والكرة العراقية.
واوضح جعفر انه في كل تاريخ الفيفا لم يُتخذ موقف قاسي تجاه اية دولة مثلما ناله العراق من عقوبات مجحفة ربما حتى تلك الدول التي خاضت حروبا عالمية لم يصدر ما يعرقل مسيرة كرتها، مؤكدا ان اتحاد الكرة العراقي ينفق مبالغ كبيرة نتيجة اللعب خارج ارضه الامر الذي يثقل كاهل الدولة كثيرا حيث ان الموازنة لاتتحمل مبالغ اضافية وكان من المفروض ان تستثمر هذه الاموال لاعادة الاستقرار وتطوير البنى التحتية الرياضية وتنفيذ برامج لتطوير اللعبة وازاء هذا الانفاق غير المبرر ربما يضطر العراق الى تقليص مشاركاته الخارجية.
وبين ان الوزارة سبق ان وجهت دعوة رسمية لرئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر لزيارة العراق اسوة بما قام من مبادرة من خلال زيارة فلسطين التي كان يهدف من خلالها الى نشر السلام ، فيما ان العراق بامس الحاجة الى كرة القدم كوسيلة لترسيخ السلم الاهلي في البلاد.
وعبر جعفر عن استغرابه من موقف الاعضاء العرب في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي تجاه هذه القضية وكان الاولى بهم انصاف العراق، لا ان يمنحوا اصواتهم لتمرير قرار منع رفع الحظر سواء كان المصري هاني ابو ريدة والجزائري محمد روراوة وكذلك البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة الذي منحه العراق صوته وقد وعد بالسعي لرفع الحظر لكنه كان احد الداعمين لاستمرار حظر اللعب فضلا على نائب رئيس الاتحاد الدولي الامير علي بن الحسين وقد كنا نامل من الاشقاء دعم العراق فقد آن الاوان لانصافه واتخاذ الموقف المشرف تجاهه.
كما دعا الوزير اتحاد الكرة الى اعداد خطة جادة للتحرك لرفع الحيف عن العراق وان الوزارة مستعدة لدعم اي مسعى حقيقي وجاد في هذا الصدد سواء من الاتحاد او الاولمبية.
ولفت الى ان العراق سيتقدم بشكوى رسمية كما سيعين محاميا لاعادة النظر بقرار الحظر المجحف بحق العراق.